اطبع هذه الصفحة


خاطرة: دناءة الطيع

خالد بن سعود البليهد



الدناءة طبع لئيم وخلق مشين في بعض الخلق وهو دنو الهمة والكرامة والشهامة والمروءة. ومن ابتلي بالدناءة فاته الخير كله وعاش حياة المهانة وانتقصه أهل الكرامة ولم يهنأ بعيشه. والدناءة مفتاح للكذب والغش والخداع وغيرها من مساؤى الأخلاق. ومن الدناءة أكل المكاسب الدنيئة والأموال المشتبهة وترك التوقي في باب طلب الرزق. ومن دنا طبعه ذل لغيره وخان الأمانة وغدر بالعهد وركب كل شر وبلية. ومن قلة عقل المرء ودناءة طبعه تدخله في خصوصيات الناس واستشرافه لمعرفة عيوبهم وعوراتهم وهذا الخلق شائع في النساء ومن طرق باب الناس طرقوا بابه. والدنيء يتلون ويظهر المودة حتى إذا نال مراده تولى وأعرض بظهره. ومن الدناءة أن يبخل المرء بماله ومعروفه على أحبابه مع قدرته على الإحسان. ومن الدناءة الحسد بما أوتي الخلق من النعم وتعلق النفس بمال الغير. ومن كان عبدا للدنيا زاهدا في الآخرة كان دنيئا وإن لبس لباس أهل الكرامة. ومن دناءة المرء أن ينسب فضل غيره لنفسه ويصعد للمعالي على أكتاف الرجال ويجحد المعروف والفضل عن أهله. ومن أعظم الدناءة أن ينصب الرجل دينه شبكة يصطاد بها المغفلين من أهل الدنيا. ومن الدناءة صحبة السفهاء والفساق والرضا بمودتهم والإعراض عن العقلاء وأهل الفضل. ومن الدناءة إظهار المعاصي والمجون عند العامة وعدم التحرج من ذلك. ومن نظر في عرض أخيه وتشوفت نفسه لماله ولم يرع حرمة الأخوة كان من أشد الناس دناءة. ومن دناءة الطبع بث الأسرار وهتك الأستار للمسلمين.



 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية