صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







آيات تهدم دين الرافضة

خالد بن سعود البليهد


 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:

ففي كتاب ربنا المحكم آيات تهدم دين الرافضة من أصله وتبين أنه دين باطل من اختراع البشر:

فأما الآية الأولى قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا). فالله نهى عن دعاء المخلوقين. والرافضة يدعون الأئمة المعصوميين بزعمهم ويعبدونهم من دون الله ويتخذونهم شركاء مع الله.

والآية الثانية قوله تعالى: (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ). فالله نفى عن المخلوق السمع والملك وقضاء الحاجات لأنه ميت عاجز. والرافضة يعتقدون أن الأئمة يملكون الكون ويتصرفون فيه بقضاء الحاجات وتفريج الكروب وتيسير الأمور.

والآية الثالثة قوله تعالى: (قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ). فالله أثبت لنفسه علم الغيب ونفاه عما سواه. والرافضة يعتقدون أن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء في الأرض والسماء.

والآية الرابعة قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ). فالله تكفل بحفظ كتابه من التحريف والزوال. والرافضة يعتقدون أن القرآن حرفه أهل السنة وفيه نقص كثير وإذا خرج المهدي المنتظر أظهر القرآن الصحيح الكامل. ويعتقدون أن الله أنزل إلى فاطمة بعد موت النبي عن طريق جبريل مصحفا أكبر من القرآن ثلاث مرات فيه علم ما يكون إلى يوم القيامة.

والآية الخامسة قوله تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا). فالله أمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع سنته. والرافضة تطعن في جميع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحاح وتتهم الصحابة والرواة الثقات الذين رووها بالخيانة والكذب وقد وضعت الرافضة أخبارا كثيرة مكذوبة نصرة لمذهبهم ومعيارهم الأوحد في قبول الأخبار هو اعتقاد الراوي بإمامة علي وموالاته ولو كان من أكذب الناس. والرافضة من أجهل الناس بسيرة النبي وأحواله ووقائعه وأوامره ونواهيه ودينهم مبني على الكذب.

 والآية السادسة قوله تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ). فالله بين أصول الدين ومسائل الإيمان وشرائعه وهداهم للحق ولم يتركهم ضالين حائرين. والرافضة يعتقدون أن إمامة علي وذريته من أعظم أصول الدين قد نص النبي صلى الله عليه وسلم عليها ولا يصح الإيمان إلا بها ومنكرها كافر وبنوا على هذه العقيدة الفاسدة تكفير الصحابة لأنهم اغتصبوا الخلافة من علي. ولم يستطع الرافضة أن يأتوا بدليل صحيح صريح على إثبات الإمامة فكيف يكلف الناس ويمتحنون ويكفرون بأمر عظيم في ثبوته خفاء شديد لم يرد في القرآن ويجهله علماء الصحابة.

والآية السابعة قوله تعالى: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ). والآية الثامنة قال تعالى مخاطبا نبيه محمدا: (وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ). والآية التاسعة قوله تعالى: (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا). فإذا كان الذنب والسهو يصدر من النبي صلى الله عليه وسلم ولا يقر عليه فكيف بمن دونه. والرافضة تعتقد أن الأئمة كالنبي معصومون من جميع الذنوب الصغائر والكبائر ومعصومون من السهو والخطأ والنسيان منذ ولادتهم إلى موتهم. والقول بعصمة الأئمة اعتقاد فاسد لم يرد في دليل صحيح صريح ولا يعرف هذا المذهب عند متقدمي الشيعة ولم يظهر إلا عند المتأخرين وتناقضهم ظاهر في هذا الباب.

والآية العاشرة قوله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ). فالله ترضى على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتولاهم وبشرهم بالجنة لأنهم مؤمنون متبعون للرسول. والرافضة تعتقد أن جميع الصحابة إلا ثلاثة قد ارتدوا وكفروا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وتلعنهم وتتبرأ منهم وممن يتولاهم وتجعل البراءة منهم من أصول الإيمان ولا تتم موالاة علي إلا بالبراءة منهم.

والآية الحادية عشرة قوله تعالى: (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا). وقد اتفق علماء التفسير أن المصاحب للرسول صلى الله عليه وسلم في غار ثور هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه. والرافضة تكفر أبا بكر وتلعنه وتتبرأ منه وتعتقد أنه غصب الخلافة من علي وكتم الحق.

والآية الثانية عشرة قوله تعالى: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا). فأهل السنة يتولون عليا ومن قاتله من الصحابة ويترضون عليهم ويستغفرون لهم لأنهم مؤمنون مجتهدون متأولون في قتالهم. وأما الرافضة فيغلون في محبة علي ويلعنون طلحة والزبير ومعاوية ومن قاتل معهم ويكفرونهم ويتبرأون منهم.

والآية الثالثة عشرة قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ). فالله برأ أمنا عائشة رضي الله عنها من الخنا من فوق سبع سماوات وزكاها وأثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وتولاها المؤمنون طاعة لله ورسوله. والرافضة قبحهم الله يكفرون أمنا عائشة رضي الله عنها ويطعنون في عرضها ويصفونها بأبشع الأوصاف وهم في موقفهم المشين هذا يسيئون إلى مقام النبي صلى الله عليه وسلم ويطعنون في عرضه وقد كان يحبها ويكرمها ويخصها بالفضائل ومات في حجرها وقد قال فيها: (فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ، كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ). متفق عليه.

والآية الرابعة عشرة قال تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الحَقَّ). فالله نهى عن الغلو في الدين بجميع صوره ونهى أيضا عن الافتراء على الله تقدس وتبارك. والرافضة تغلو في علي غلوا كبيرا وترفعه إلى منزلة الألوهية وتغلو في أئمة آل البيت وتعتقد أن مقام الإمامة أعلى من مقام النبوة وأن الأئمة أفضل من الملائكة وأنهم خلقوا من طينة خاصة وأنهم أفضل البشر وأن كربلاء أشرف بقعة في الأرض.

والآية الخامسة عشرة قوله تعالى: (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ). يبين الله تعالى أن المنافقين كاذبون في شهادتهم وأخبارهم تحذيرا من النفاق. والرافضة يجعلون التَّقية بممارسة الكذب وإظهار خلاف ما يبطنه المرء أصلا من أصول الدين لا يصح الإيمان إلا بها ويلتزمون بالتقية في سلوكهم لحماية دينهم الباطل والتقية هي شعار النفاق.

 

خالد بن سعود البليهد

1/6/1444


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
 
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية