اطبع هذه الصفحة

http://saaid.org/Doat/binbulihed/345.htm?print_it=1

حديث صحيح يرعب اليهود

خالد بن سعود البليهد


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:

فثمَّة حديث صحيح يعلمه علماء اليهود يرهب اليهود عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تَقُومُ السّاعَةُ حتّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ). متفق عليه. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَقُومُ السّاعَةُ حتّى يُقاتِلَ المُسْلِمُونَ اليَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ المُسْلِمُونَ حتّى يَخْتَبِئَ اليَهُودِيُّ مِن وراءِ الحَجَرِ والشَّجَرِ، فيَقولُ الحَجَرُ أوِ الشَّجَرُ: يا مُسْلِمُ يا عَبْدَ اللهِ هذا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعالَ فاقْتُلْهُ، إلّا الغَرْقَدَ، فإنَّه مِن شَجَرِ اليَهُودِ). وأخبار النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة حق وصدق لا ينكرها إلا الزنادقة وهذا الحديث من علامات صدق نبوته صلى الله عليه وسلم قال ابن تيمية: (إن اليهود يتأولون البشارة بالمسيح على أنه ليس هو عيسى بن مريم بل هو آخر ينتظرونه وهم في الحقيقة إنما ينتظرون المسيح الدجال فإنه الذي يتبعه اليهود ويخرج معه سبعون ألف مطيلس من يهود أصبهان ويقتلهم المسلمون معه حتى يقول الشجر والحجر: يا مسلم هذا يهودي ورائي تعال فاقتله كما ثبت ذلك في الصحيح). قلت: فدل هذا الحديث على وقوع مقتلة عظيمة في آخر الزمان بين جيش المسلمين بقيادة عيس بن مريم عليه السلام بعد نزوله عند المنارة البيضاء شرقي دمشق وجيش اليهود بقيادة الدجال بعد خروجه من أرض المشرق وتكون حربا عظيمة بينهما وتكون الغلبة للمسلمين فيقتلون الدجال واليهود لاتحادهم وقوتهم ورجوعهم إلى التمسك بالشرع ونصرتهم لدين الله ويخذل الله اليهود لتفرقهم وهوانهم وجبنهم وتمسكهم بالباطل ويسخر الله عز وجل في هذه المعركة الجمادات والنباتات لنصرة المسلمين فيدل الحجر والشجر المسلم على مكان اليهودي المختبئ ورائه إلا شجر الغرقد المعروف في القدس لا يتكلم لأنه من شجر اليهود ولذلك اليهود يعتنون بزراعته إلى يومنا هذا وحرصهم لن ينفعهم لأن المسلمين سيقضون عليهم ويستأصلون شأفتهم ويبيدون خضرائهم.

وهذا النصر العظيم يكون آخر الزمان حين ينصر المسلمون ربهم ويتمسكون بدينهم ويجتمعون تحت راية شرعية واحدة ويجعلون الدنيا وراء ظهورهم ويقاتلون لإعلاء كلمة الله ويالها من بشارة عظيمة للمسلمين يومئذ قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ). أما في أيامنا هذه فقد اختلط الحابل بالنابل فلا يتحقق النصر على اليهود ما دام الشرك منتشرا بين المسلمين والمسلمون متفرقون ليسوا تحت راية واحدة ويوجد بيننا أحزاب كافرة لا تتبع الدين الصحيح الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وكثرة الأهواء والافتتان بالدنيا في أمتنا والله المستعان.

 

خالد بن سعود البليهد

25/7/1446


 

 
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية