اطبع هذه الصفحة


حكم إتيان المرأة في دبرها

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عندي سؤال لو سمحت اتمنى ترد عليه
لو أتى الرجل زوجته من الدبر بطلب منها أكثر من 3 مرات هل يجوز ذلك مع العلم أنها رفضت ذلك لكن هو أجبرها؟
السؤال الثاني هل الزنى يكون فقط بإيلاج العضو الذكري ؟ مع العلم أنهم غير متزوجين مرت المراحل جميعها ما عدا إيلاج العضو الذكري هل يعتبر زنى ؟

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الجواب :
الحمد لله.
1- لا يجوز للمرأة أن تمكن الرجل أن يأتيها في الدبر لأنه كبيرة من كبائر الذنوب اتفق الأئمة الأربعة على تحريمه وقد ورد فيه اللعنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا ينظر الله إلى رجل أتى امرأته من الدبر ) رواه الترمذي وحسنه ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ملعون من أتى امرأته في دبرها ) رواه أبو داود ، فلتمتنع منه وتخوفه بالله وتنصحه أما إن أكرهها على فعل ذلك ولم تكن موافقة فهي معذورة شرعا والإثم عليه. وإن لم يرتدع هجرته وشكته إلى الحاكم وإن استمر معها على ذلك وكانت مواطأة له أو لا تقدر على دفعه أفتى العلماء بالتفريق بينهما فالأمر خطير جدا. والمحرم هو أن يدخل الرجل ذكره في موضع الغائط أما الإستمتاع بالإليتين في الظاهر فجائز لا شيء فيه لعموم الأدلة وعدم النهي ، والأصل في ذلك أنه يجوز للرجل أن يستمتع بجميع بدن المرأة إلا ما ورد تحريمه ونهى عنه الشرع كالحيضة والدبر.

2- إستمتاع الرجل بالمرأة الأجنبية التي لا تحل له دون إيلاج الذكر في الفرج أمر محرم ولا يأخذ حكم الزنا ولا يجب به الحد الشرعي لفعل الزنا وإن كان يستحق التعزير لأن حد الزنا شرعا هو إدخال الحشفة أو قدرها عمدا في فرج آدمي من غير زواج ولا شبهة وهو عند الفقهاء يشمل القبل والدبر ، لكن المرأة التي ترضى بذلك الإستمتاع وتداوم عليه مرتكبة لجرم عظيم وهي في سخط الله موصوفة بالفسق مستحقة لعذاب الله ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( كتب على ابن آدم حظه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه ) . والواجب عليها أن تتوب عن ذلك وتتعفف وتصحح وضعها وعلاقتها بالزواج الشرعي الذي تجد فيه السكن والأنس واللذة المباحة .
أسأل الله لك التوفيق لما يحبه ويرضاه والثبات على الحق والحفظ والرعاية.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com

 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية