اطبع هذه الصفحة


دخول المرأة كلية الطب المختلطة

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

السلام عيكم ورحمة الله و بركاته
لديّ سؤال شيخي الفاضل ..
كلية الطب كليه مختلطه هل يسمح الشرع لي بالإنظمام للكيه لسد
ثغرة من ثغر المسلمين ؟ وان كان نعم 000 ففي حآل العمل الميداني أو في محاضرات التشريح أو في العمليات يتطلب الأمر وقتا و قد يدخل في هذا الوقت صلاتان ممايترتب علينا نحن الطلبه أو الأطباء جمع الصلاة فهل علينا أثم و ماذا يترتب علينا وما الحل ؟ أنجمع الصلاة قبل وقتها كما في السفر ؟؟
جزيتم خيرااا و ننتظر جوابكم


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله. هذه المسألة مما يختلف فيه نظر أهل الفتوى والذي يظهر أنه لا يجوز لك أختي الكريمة الدخول في كلية الطب ما دامت مختلطة لأن دخول الفتاة في تعلم الطب والعمل في المجال الطبي في الوضع الراهن يشتمل غالبا على مفاسد كثيرة ولو كانت الفتاة محافظة :
(1) وقوع الإختلاط بينها وبين الطلاب والمرضى وهذا كثير لا يمكن لها أن تتحرز منه.
(2) وقوع الخلوة بين الطبيبة والطبيب أحيانا خاصة في المناوبات.
(3) كشف المرأة ومعالجتها الرجال بغير ضرورة مما يستدعي نظرها ومسها لجسد الرجل .
(4) إطلاع الأطباء على شيء من محاسنها والتعرف عليها وإمكانية عقد الصداقات والعلاقات بين الأطباء والطبيبات.
(5) مفسدة التأثر والتساهل في هذه البيئة والغالب على الطبيبات التساهل في الحجاب و الإختلاط بالرجال وإظهار الطيب والزينة التي لا تجوز إلا للمحارم والتوسع في الحديث مع الأطباء.
والشريعة جاءت بتحريم الفواحش قال تعالى (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) ، وجاءت أيضا بتحريم الوسائل والطرق التي توصل إليها قال تعالى ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء ) متفق عليه. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان ) رواه أحمد. وقال رسول الله ( خير صفو ف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ) رواه مسلم. و وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق ) رواه أبو داود.
وقد شدد العلماء في النهي عن الإختلاط وبيان أثره ، والمرأة مهما كان صلاحها وذكائها لا تؤمن عليها الفتنة وتغير دينها ، ومجرد وقوع المرأة في شيء من الوسائل المحرمة مخالفة للشرع ولو لم تقع في منكر أعظم فلا يتساهل في ذلك. وتعلم الطب فرض كفاية فلا تقع المرأة في محرمات ومفاسد لأجل تحصيله . ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح والمصلحة المرجوة من التعلم لا تقوى على معارضة المفاسد الحاصلة من جراء ذلك. ومما يقوي هذا القول أن المرأة لا تتمكن غالبا بعد التخرج من العمل في بيئة محافظة ملتزمة بأحكام الشرع وآدابه بل الغالب على المستشفيات الإختلاط والتساهل والتبرج وهذا ظاهر لا يخفى على أحد.
فأنصحك أختي الكريمة بدخول مجال لا إختلاط فيه ولا مفاسد لتحافظي على دينك وكرامتك وأخلاقك الإسلامية فإن عفة المرأة ودينها رأس أمرها ، فإن تيسر لك ذلك فالحمد لله وإن لم يتيسر لك ذلك فقري في بيتك وتمسكي بشرع نبيك ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com

 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية