اطبع هذه الصفحة


ماذا يجب على من اقترض ذهبا

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل جزاكم الله خيرا
تعرض أحد أقاربنا لأزمة مالية وقرر الإقتراض من البنكـ
وعنما علمنا ذلك غضبنا غضبا شديدا
فقامت أمى بإعطائه ذهبها ليبيعه ويحل مشكلته حتى لا يغضب المولى عز وجل بإقتراضه من البنكـ
وقال هذا الشخص أنه سوف يشترى لأمى نفس عدد الجرامات التى أخذها منها
عندما تتحسن حالته المادية
وكما تعلم فضيلتك إن سعر الذهب يرتفع بإستمرار
فنخشى أن يكون هذا من الربا
أرجو الإفادة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الجواب :
الحمد لله.
أولا: لقد أحسنت أمك في إقراضه قرضا حسنا لتفرج كربته وتحميه من الوقوع في الحرام وهذا عمل جليل قل من يفعله في هذا الزمان فقد كثر الشح في الناس والله المستعان.
ثانيا: يجب على من اقترض مالا أن يرد مثله جنسا ونوعا وقدرا فإن تعذر عليه رد المثل رد قيمته والعبرة في تعيين القيمة وقت السداد ، فعلى ذلك يجب على هذا الرجل أن يرد لأمك ذهبا من نفس العيار وعدد الجرامات كما اقترض ولا يؤثر في ذلك زيادة قيمته أو نقصانه ولا يلزمه إلا ذلك وليس ذلك من الربا لأن الواجب في ذمته عين الذهب لا القيمة ، فإن تراضيا على دفع القيمة جاز بشرط سعر يومه وأن لا يتفرقا وبينهما شيء. لحديث ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ : كُنْتُ أَبِيعُ الْإِبِلَ بِالدَّنَانِيرِ وَآخُذُ الدَّرَاهِمَ ، وَأَبِيعُ بِالدَّرَاهِمِ وَآخُذُ الدَّنَانِيرَ ، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال ( لَا بَأْسَ أَنْ تَأْخُذَهَا بِسِعْرِ يَوْمِهَا مَا لَمْ تَفْتَرِقَا وَبَيْنَكُمَا شَيْءٌ ) رواه الخمسة.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com

 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية