اطبع هذه الصفحة


مسألة في الدعاء

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل جزاكم الله خيرا ونفع الله تعالى بكم
إذا كان لى حاجة عند ربى و أدعوا الله كثيرا أن يحقق لى إياها برحمته وقدرته
مع العلم أنى لا أخذ بالأسباب لصعوبة الأخذ بها (مع تواجدها)
ما حكم ذلك؟

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجواب: الحمد لله. لا يظهر مانع من سؤال الله أمرا يمكن وقوعه في الدنيا والآخرة وهو مباح ولو كان في تحققه صعوبة أو كان العبد مفرطا في تعاطي أسبابه لأن الدعاء في حد ذاته عبادة جليلة يتجلى فيه الذل والإفتقار لله والتعلق به قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدعاء هو العبادة ) رواه أبو داود والترمذي. ولأن فضل الله واسع وعطائه عظيم قال تعالى ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم ) وقال تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون ). ولأن ذلك ليس من الإعتداء في الدعاء المنهي عنه بل دلت النصوص على مشروعية الدعاء بخيري الدنيا والآخرة. ولأن العبد إذا دعى الله بأمر إما أن يحققه الله له أو يصرف عنه السوء أو يدخر له ذلك في الآخرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما على الأرض مسلم يدعو الله تعالى بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها...) رواه الترمذي. ولأن من دعى الله بصدق آتاه الله ذلك ولو قصرت همته وحصل منه تفريط قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه ) رواه مسلم. والله الموفق.


بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com

 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية