اطبع هذه الصفحة


أصحابي يرتكبون المعاصي ولا أنكر عليهم فهل عندي غيرة

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

السلام عليكم الشيخ خالد بن سعود.
وبعد السلام ، انا طالب من 000، ادرس الهندسة الكيميائية في ماليزيا، وجدت أيميلك بعد أن قرأت احد مقالاتك ،احببت ان استفتيك سؤالا اشغل بالي هذه الايام،وارجو انك سوف تفيدني مما علمك الله، وجزاك الله خيرا.
السؤال:
كما نعلم ان من لوازم محبة الله الغيرة لله ولرسوله اذا انتهكت حرماته، وان المرا اذا كان خاليا من الغيرة، كان من المحبة اخلى،
وفي هذه الايام عندي اصحاب. وانا جديد عهد بصحبتهم، لكنهم يرتكبون بعض المعاصي فلا انهاهم بل اجالسهم وهم يسوونها واضحك لهم خوفا من التنفير لكن يحترق قلبي لها كرها، فهل هذا من عدم الغيرة لله ورسله
والســــلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله. أخي الكريم ما دام أنك تكره ذلك بقلبك فأنت عندك غيرة إن شاء الله وفيك خير لكن أنت مقصر لأن الواجب عليك حين مجاهرتهم بالمعصية الإنكار عليهم برفق ولين فإن لم تستطع ذلك لخوف أو ضعف أو غيره ففارق مجلسهم ولا تصحبهم واحرص على صحبة الصالحين والدنيا لن تعدم من وجود أهل الخير. أما إذا اضطررت لصحبتهم في دراسة أو عمل أو مصلحة أو أكرهت على ذلك فتعامل معهم بما يخدم هذه المصلحة التي بينكم فقط ولا تشاركهم في معصية ولا تتخذهم أصدقاء لك تسر لهم وتفرح بهم لأن صحبتهم فيها ضرر على دينك وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من صحبة أهل الفسق والبطالة. وقال: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) رواه أحمد.
وأسأل الله لك التوفيق والهداية وتيسير أسباب السعادة.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

خالد سعود البليهد
binbulihed@gmail.com
الرياض: في 4/1/1429


 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية