اطبع هذه الصفحة


رواية قصص بني إسرائيل وأنبيائهم

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

الشيخ / خالد
السلام عليكم
قرأت هذه القصة و لا أعلم بمدى صحتها
أرجو إفادتي فلن أنساك من الدعاء بظهر الغيب
وقد أرسلت لك قصة أخرى أرجو أن ترد عليها

الهدهد..والنبأ عن سبأ....
سأل سيدنا سليمان عن الهدهد لما استفقده ولم يره..ثم توعده وأنذره.."فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغآئبين.لأعذبنّه أو لأذبحنّه أو ليأتينّي بسلطان مبين" النمل20-21
...فأتاه الهدهد،،ولكن الطير استقبلته أولا وقالت له ما خلّفك! فقد نذر سليمان دمك، فقال : هل استثنى؟ قالوا: نعم، قال: نجوت إذا..
قال مجاهد: إنما دفع الله عنه ببره بأمه..!
لقد جاءه بخبر جديد وخطير ومهم لم يكن سليمان ولا جنده على علم بذلك الخبر..لقد رأى ملكة لها عرش ومملكة من أعظم الممالك وقتها،،قال الهدهد لسليمان:"أحطتُ بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين. إني وجدت إمرأة تملكهم وأوتيت من كل شيئ ولها عرش عظيم. وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزيّن لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون. ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون. الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم" النمل22-26
هال الهدهد مارأى من أمر هذه الملكة وعرشها المزخرف بالذهب والمُطعّم بأغلى وأثمن الجواهر والآلئ،،كان طوله ثمانون ذراعا وعرضه أربعون ذراعا ،وكانت النساء هن من يقمن بخدمتها في قصر عظيم رفيع محكم،،فيه 360 نافذة جهة الشرق ومثلها جهة الغرب حتى إذا طلعت الشمس وهي تطلع كل يوم من مطلع يوافق طلوعها من إحدى النوافذ فيخرون لها ساجدين..وكذلك وقت الغروب يفعلون..لهذا إنفطر قلب الهدهد حزنا..وأنكرعقله منكرا..وهو طائر..!!!!
فأعطاه سليمان كتابا(رسالة) يحملها إلى بلقيس اسم الملكة،، وهي ملكة سبأ وسبأ هم حمير ملوك اليمن..فحمل الرسالة قيل بجناحه وقيل بمنقاره..وجاء إلى قصر الملكة وإلى غرفتها ومكانها الخاص حيث كانت تختلي بنفسها فألقاه إليها من فتحة بين يديها ثم تولى إلى زاوية أدبا..فتعجبت من صنيع هذا الطير..وهالها ما رأت..وتحيّرت..ثم فتحت ختم الرسالة وقرأتها فإذا فيها "إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم.ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين" النمل30-31
عندها جمعت أمراءها ووزراءها وكبار رجال الدولة..فقرأت عليهم الكتاب ولم تخفي منه شيئ واستشارتهم وكانوا أولي قوة وعظمة وكثرة..فقالوا لها نكون كما تشائين ونحن تحت أمرك..بما تأمرين..وقد لمحوا بالحرب..لكنها كانت ملكة حكيمة عاقلة ذكية "قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة " قال الله تعالى تأكيدا على صواب قولها "وكذلك يفعلون" ..فجاءتها الحيلة والمصانعة بأن ترسل له بهدايا عظيمة وثمينة فأرسلت إليه،،قيل بأواني من ذهب وجواهر ولآلئ، فقالت: إن قبل الهدية فهو ملك لعله يقبل الجزية منا ويترك قتالنا، وإن لم يقبلها فهو نبي.
قال قتادة: ما أعقلها في إسلامها وشركها. وقيل أنها قالت: إن قبل الهدية فهو ملك فقاتلوه، وإن لم يقبلها فهو نبي فاتبعوه.
لكن سليمان الملك النبي لم يلتفت إلى هديتها بل قال لرسلها " أتمدونني بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون. ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قِبَل لهم بها ولنخرجنّهم منها أذلة وهم صاغرون" النمل 36-37
فلما عاد إليها رسلها بهديتها وعلمت برد سليمان أقبلت تسير إليه مع جنودها ذليلة معظمة لسليمان ولدينه وبنية الدخول في دينه..وقتها،، لما تأكد لسليمان تحركها نحوه فرح بذلك وعند اقترابها من الوصول
"قال "ياأيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين" النمل 38 يريد أن يريها فضل الله عليه الذي لم يؤته أحدا من العالمين.
فـ"قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين" مقتدر أحضره لك على حاله..وكانت بلقيس قبل أن تتحرك نحو سليمان قد أقفلت أبوابا سبعة على عرشها، ثم قالت لخليفتها الذي وكلته أن لا يصل إليه أحد حتى عودتها.
كان سليمان يريد إحضار العرش بأسرع ما يمكن لأنه يريده قبل حضورها وإسلامها، لأنها إذا أسلمت لا يحل له أن يأخذ عرشها..وهو لم يكن يحتاجه أصلا..ولكن أراد إمتحانها..فقال عبد صالح اسمه آصف وهو كاتب سليمان "أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفُك" بمعنى انظر مدّ بصرك فإذا بالعرش أمامه!
كيف؟!..قالوا قام هذا العبد الصالح فتوضأ ودعا الله تعالى:
ياذا الجلال والإكرام
ياإلهنا وإله كل شئ إلها واحدا لا إله إلا أنت ائتني بعرشها. فإذا هو ماثل أمام عينيه بقدرة ملك الملوك ..الذي إن أراد شيئا قال له كن فيكون..فلما رآه سليمان " قال هذا من فضل ربي"
فأمر سليمان بتغيير أشياء في عرشها..الألوان أماكن الزخارف ونحو ذلك من زيادة ونقصان ليرى مدى فراستها وقوة ملاحظتها.."ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لايهتدون" ،،فلما حضرت سألها: أهكذا عرشك؟ قالت -وكانت ذات عقل متثبت- كأنه هو..يشبهه!!

..............

كانت قبل أن تأتي إليه أمر سليمان ،، الشياطين بصنع قصر لها من الزجاج -بصراحة تتمنى نفسي لو أحلم بملك سليمان وأرى تلك العجائب حلما-
المهم .. بعد أن صنعوا القصر جعلهم يصنعون ممرا من زجاج أيضا وأجرى الماء تحته فكان يبدو كأنه ماء حقيقيا من صفاء الزجاج..لماذا؟!
ابحثوا أنتم عن الإجابة في بطون الكتب..!
فلما حضرت حسبته ماء فرفعت ثوبها فانكشفت ساقيها وكانت من أجمل ما صوّره الله وخلقه.
إلا أن تلك الساقين كان بهما شعرا..فأحب سليمان أن يذهب ذلك عنها..فقيل لها أن تستخدم الموس، إلا أن ذلك لم يرق لها..فأمر سليمان الشياطين أن تصنع لها شيئا تزيل به الشعر عن ساقيها، فصنعت (النّورة) وهي الحلاوة المعروفة الآن....
وقد قيل أن سليمان أراد أن يتخذها زوجة له........فهنيئا لها ملك ونبي وفي الآخرة الحسنى.
بلقيـس عندما رأت ما سليمان عليه من الملك والعظمة والسلطان تيقنت بأنه نبي مرسل من رب العالمين..وتيقنت بأنها وقومها كانوا على الباطل يعكفون...فتابت..وأسلمت أمرها لله..وقالت" رب إني ظلمت نفسي، وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين" النمل 44

هيكل سليمان.....
المفاجأة الكبرى..ربما الكثير لا يعرف ما هو هيكل سليمان...لكنني أقول لكم أن هيكل سليمان كما تثبته المصادر التاريخية والإسلامية والأثرية ما هو إلا......................كذبة يهودية...لا أقل ولا أكثر،،ويزعمون أن حائط البراق أو حائط المبكى -كما يسمونه- بأنه الجزء الباقي من هيكل سليمان لهذا يفكرون بهدم المسجد الأقصى وبناء هذا المعبد المسمى من لدنهم هيكل سليمان، بالرغم من وجود المسجد الأقصى قبل سليمان فقد بناه إبراهيم بعد أن رفع قواعد البيت العتيق بأربعين عاما...أما في عهد سليمان فقد تم تجديد بناؤه بناء مهيبا يليق ببيت الله.
أما اليهود فلا جديد إن ادعوا أن المسجد الأقصى هو ما سموه زورا هيكل سليمان فهم من حرّف الكلم عن مواضعه..وهم من صنع دينا جديدا وتاريخا جديدا لهم..يناسب مآربهم.......ألا تبا لهم وتب.

خاتم سليمان....
اعلموا أن ملك سليمان لم يكن بالخاتم ولا في الخاتم...إنما هو أمر الله لكل شئ أن يطيعه وسخر له كل ما أراد...وهذا استنتجته من القرآة عنه وعن ملكه وحيث لم أجد خبرا يدل على أن الخاتم شئ مؤثر في ملك سليمان...أما القصة الوحيدة التي تذكر الخاتم فلقد استبعدتها..لوجود الدليل
الصحيح بخلاف ما جاء فيها وهو ماذكرته-آنفا- عن قصة فتنة سليمان...والله أعلم.
وفاته صلى الله عليه وسلم....دام حكم سليمان أربعين عاما..ولما دنى أجله أمر الجن أن تصنع له صرحا من قوارير ليس له باب، فلما اقترب الوعد الحق دخل ذلك الصرح فقام يصلي وقد اتكأ على عصاه ومكث واقفا حولا كاملا حتى أكلت الأرضة وهي النمل الأبيض أكلت منسأته -وهي عصاه -حتى تهالكت العصا فخرّ سليمان على الأرض عندها علمت الإنس والجن بموته....وعلمت الجن أنهم لا يعلمون الغيب كما كانوا يُوهمون الناس بذلك ولوا علموا الغيب مالبثوا في العمل الشاق لمدة عام وهم يحسبون أن سليمان حي في مصلاه.."فلما قضينا عليه الموت ما دلّهم على موته إلا دآبة الأرض تأكل مِنسَأته، فلما خرّ تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب مالبثوا في العذاب المهين"سبأ14
صلى الله على سيدنا سليمان وجمعنا به برحمته

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله. هذه القصة من جنس القصص المشهورة التي يذكرها أهل العلم من المفسرين في تفاسيرهم عند الكلام على أخبار بني إسرائيل كالطبري والثعالبي وابن كثير وغيرهم وكذلك يذكرها المؤرخون في تواريخهم كابن الأثير وغيره. وقد رواها من الصحابة والتابعون جماعة كعبد الله بن سلام وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وكعب الأحبار ووهب من منبه وابن جريج وابن إسحاق ومحمد بن كعب القرضي تلقوا ذلك عن أهل الكتاب إما مشافهة أو عن طريق كتبهم وأكثر من روي عنه ذلك كعب الأحبار ووهب بن منبه ووقع في روايتهم مايستنكر وحفظ إنكار عمر وغيره من كبار الصحابة على بعض مروياتهم وقد تسامح أهل العلم في ذكر هذه القصص ولم يشددوا فيها ما دام أنها ليس فيها ما يستنكر وتسمى عند العلماء بالإسرائيليات.

وهذه القصص منها ما هو ثابت مسند عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو ضرب يسير ومنها ما هو مرسل لم يخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وحكمه على ثلاثة أقسام:
1- ما شهد الشرع بصدقه وموافقته للواقع فهذا نجزم بصدقه ونعتقد ثبوته وهو من الغيب الذي نؤمن به ونثاب على ذلك.
2- ما شهد الشرع بكذبه ومخالفته للواقع كالقصص التي تسيء لمقام الأنبياء وتفتري عليهم وتلحقهم بالرعاع والتي يكون فيها شيء من الشركيات والغلو في المخلوقين فهذا نجزم بكذبه ونعتقد عدم ثبوته وننكره وهو من دسائس الزنادقة والمنافقين.
3- ما لم يشهد له الشرع بصدق ولا كذب ولم يظهر فيه نوع مخالفة أو نكارة أو افتراء أو إساءة كذكر تفاصيل أحوال الأنبياء وأقوامهم ومعجزاتهم وعجائبهم والغالب أن يكون أصل القصة ثابت لكن يروى تفاصيل وزيادات وتفسيرات لهذه القصة. كتفاصيل قصة إخراج أبونا آدم عليه السلام وقصة موسى عليه السلام مع قومه وفرعون وقصة يوسف عليه السلام مع إخوته وأهل مصر وقصة يونس عليه السلام في الحوت وغيرهم من الأنبياء كإبراهيم ونوح عليهم السلام وكذلك ما روي عن بني إسرائيل عن الملوك والصالحين كذي القرنين والخضر وغيرهم فهذه الروايات والقصص تذكر تفاصيل دقيقة جدا وأحوال خاصة لم ترد في الشرع لكن لا بأس في روايتها ولا حرج في الاستئناس بها وحكايتها بدون أن نصدقها أو نكذب بها فلا نجزم بها بنفي ولا إثبات ويكون حكمها حكم سائر القصص والأخبار التي تروى عن الأمم والشعوب الغابرة في إباحة روايتها والإخبار بها دون الاعتماد عليها في استنباط الأحكام الشرعية والعقائد الدينية ويؤخذ منها العبرة والعظة والتفكر في آلاء الله وقدرته. وقد رخص النبي صلى الله عليه وسلم بذلك بقوله: (بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَلاَ حَرَجَ ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ). رواه البخاري. وفي صحيح مسلم: (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج). وعند أحمد من حديث أبي هريرة: (قَالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَتَحَدَّثُ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ : نَعَمْ ، تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ ، فَإِنَّكُمْ لاَ تَحَدَّثُونَ عَنْهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ وَقَدْ كَانَ فِيهِمْ أَعْجَبَ مِنْهُ). وقال الشافعي: (معنى حديث النبي صلى الله عليه و سلم حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج أي لا بأس أن تحدثوا عنهم بما سمعتم وإن استحال أن يكون في هذه الأمة مثل ما روي أن ثيابهم تطول والنار التي تنزل من السماء فتأكل القربان ليس أن يحدث عنهم بالكذب ومالا يروى). وقال مالك: (المراد جواز التحدث عنهم بما كان من أمر حسن، أما ما علم كذبه فلا).
ولا مدخل للعقل في إنكارها لأن أحوالهم كانت عجيبة وتكثر فيهم الآيات الكونية والمعجزات الحسية كما أخبر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنهم.

أما القرآن فقد سلك منهجا خاصا في حكاية قصص بني إسرائيل وهو الإقتصار على ذكر ما يكون له أثر في الحكم وبيان الحدث الذي تؤخذ منه العبرة والعضة ولا يتطرق غالبا إلى ذكر تفاصيل الأشياء ودقائقها التي لا طائل من ورائها ولا تتعلق بها كبير فائدة ولذلك لا ينبغي للمفسر أن يعتمد على القصص الإسرائلية في تفسير كلام رب البرية ولا يليق به أن يحمل كلام القرآن ما لا يحتمل من المعاني بناء على الأخبار وقد عاب المحققون من العلماء هذا المسلك وأنكروه بالجملة أما مجرد حكايتها وروايتها فالأمر سهل في هذا. قال ابن سعدي: (واعلم أن كثيراً من المفسرين رحمهم الله قد أكثروا في حشوا تفاسيرهم من قصص بني إسرائيل، ونَزَّلوا عليها الآيات القرآنية، وجعلوها تفسيراً لكتاب الله، محتجين بقوله صلى الله عليه وسلم: "حَدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حَرَج". والذي أرى أنه وإن جاز نقل أحاديثهم على وجهٍ تكون مفردة غير مقرونة ولا مُنَزَّلَةٍ على كتاب الله فإنه لا يجوز جعلها تفسيراً لكتاب الله قطعاً إذا لم تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذلك أن مرتبتها كما قال صلى الله عليه وسلم: "لا تُصدّقوا أهل الكتاب ولا تُكَذّبوهم". فإذا كان مرتبتها أن تكون مشكوكاً فيها، وكان من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام أن القرآن يجب الإيمان به، والقطع بألفاظه ومعانيه، فلا يجوز أن تجعل تلك القصص المنقولة بالروايات المجهولة التي يغلب على الظن كذبها أو كذب أكثرها معاني لكتاب الله مقطوعاً بها. ولا يستريب بهذا أحد. لكن بسبب الغفلة عن هذا، حصل ما حصل. والله الموفق).

والحاصل أنه يجوز حكاية قصص بني إسرائيل وأخذ العبرة منها والتفكر في أحوالهم وعجائبهم بخمسة شروط:
1- أن لا يرد دليل صحيح خاص على ردها وإنكارها أو تكون معارضة للأخبار الصحيحة.
2- أن لا يكون فيها ما يستنكر من العقائد الفاسدة والإسائة للأنبياء.
3- أن لا يعتمد عليها اعتمادا مستقلا في تفسير القرآن وتأويله.
4- أن لا يبالغ في الاشتغال بها بحيث تشغل عن سماع القرآن والسنة.
5- أن لا يستنبط منها العقائد والأحكام أو يعارض بها ماثبت في الشرع.

هذا وقد استعمل جماعة من السلف القصص الإسرائيلية في المواعظ والتذكير كما فعل الزهاد في الصدر الأول ومن تبعهم من العلماء المؤلفين في الوعظ وقصص التائبين كابن قدامة وابن الجوزي وابن القيم وغيرهم.

وهذا هو المسلك الوسط في هذا الباب الموافق للأدلة الصحيحة ومنهج العلماء الراسخين خلافا لمن شدد ومنع من ذلك بالكلية.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
الرياض:28/8/1429


 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية