اطبع هذه الصفحة


حكم تغسيل المرأة ثياب الرجل الأجنبي عنها

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

أخت تسأل أنا أغسل ملابس أخ زوجي في الغسالة وتكون ملابس خارجية وداخليه وأقوم بنشرهن فهل هذا العمل غير جائز لأني لمست بيدي ملابس رجل أجنبي عني ربي يبارك فيكم شيخنا الكريم.



الجواب :
الحمد لله. يجوز للمرأة أن تغسل ثياب أخي زوجها أو غيره من أقارب الزوج الأجانب عنها ولا حرج عليها في ذلك لأن الأصل في التصرفات الإباحة ولأنه لم يرد في الشرع ما يدل على النهي عن ذلك وإنما نهيت المرأة عن مس بدن الرجل الأجنبي أما مس ثيابه وآثاره المنفصلة عنه فلا شيء في ذلك إلا إذا كان ذلك على سبيل الشهوة والتلذذ أما إذا كان القصد منه تغسيل الثياب وتطهيرها فهو قصد حسن بل تؤجر على ذلك لأنها قصدت الإحسان ويجوز لها مباشرة النجاسة في الثوب لقصد تطهيرها كالاستنجاء. وقد نص الفقهاء على جواز مس الأشياء المنفصلة من شعر وظفر ونحوه ممن لا يحل الاستمتاع به لأنه في حكم المنفصل غير داخل في نصوص النهي فالأمر واسع إن شاء الله في ذلك.
ولا شك أن خدمة الزوجة لأهل الزوج والإحسان إليهم له أثر عظيم في حصول المودة والمحبة والأجر والثواب في الآخرة.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
24/3/1430

 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية