اطبع هذه الصفحة


حكم من أخر القضاء لجهل منه

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

إنسانه كانت تصوم عند بلوغها ، ولكنها لا تقضي بسبب جهل منها لمده خمس سنوات ، وبعدين قضتها ولكنها لم تطعم إلى الآن بسبب ظروف ؟


الجواب :
الحمد لله. يجب على من أفطر أياما من شهر رمضان القضاء في عامه قضاء موسعا في جميع السنة ينتهي إلى شهر شعبان والأفضل أن يبادر بالقضاء لتبرأ ذمته ولا حرج عليه في التأخير إلى شهر شعبان لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يكون علي الصوم في رمضان فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان). متفق عليه.

ولا يجوز للمسلم أن يؤخر القضاء إلى العام الثاني وتأخيره له حالتان:
1- أن يكون تأخيره لعذر المرض أو السفر أو نحوه من الأعذار فهذا جائز ولا يلزمه كفارة بإتفاق الفقهاء.
2- أن يكون تأخيره لغير عذر فيؤخره متعمدا ذاكرا عالما فهذا محرم ويأثم بذلك وعليه الكفارة إطعام مسكين عن كل يوم أخره لقضاء الصحابة بذلك وهو الصحيح إن شاء الله من قولي الفقهاء وهو مذهب الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد.

أما إذا كان تأخيره لكونه يجهل وجوب القضاء من حيث الأصل أو يجهل وجوب ذلك في نفس السنة فالذي يظهر لي أنه لا يلزمه كفارة لكونه معذور ولم يظهر تفريط في تصرفه كما نص فقهاء الشافعية وغيرهم على هذا لكن إن كان يستطيع الكفارة ففعل فهو أحوط وأبرأ لدينه.

فعلى هذا لا يلزم الأخت إطعام في الأصل لكونها معذورة بجهلها.
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
28/8/1430


 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية