اطبع هذه الصفحة


حكم الهدية في عيد الأم

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

الهدية في عيد الأم هل هي جائزة؟


الجواب :

ليس في دين الإسلام عيد الأم ولا عيد الحب و لا غير ذلك من الأعياد المحدثة التي ليس لها أصل في الشرع ، فلا ينبغي للمسلمة الالتزام بهذه المناسبات المبتدعة. بل المشروع للبنت أن تهديها في سائر أوقات السنة ، و كذلك في المناسبات الخاصة المتجددة. وقد عظم الشرع شأن الأم وأمر بصلتها وبرها والإحسان إليها سائر السنة فلا وجه لتخصيص شكرها وبرها في يوم معين. قال تعالى : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ). أما الإلتزام بالهدية أو الحفلة أو غير ذلك في المناسبات التي أحدثها الناس من الأعياد فهذا العمل لا يشرع وليس على سنة النبي صلى الله عليه و سلم ولا يعرف عن السلف وإنما يعرف هذا عن الإفرنج وغيرهم من الأمم التي لا تدين بدين الإسلام فمن شعارهم تعظيم المناسبات الدنيوية المتعلقة بتعظيم شخص أو رمز أو وطن أو عادة واتخاذها عيدا ، فمن احتفل بهذه المناسبات شابه عاداتهم واستن بطريقتهم. أما المسلمون فيحتفلون فقط بالأعياد الشرعية التي اختارها الله وشرع فيها الفرح وإظهار الشكر ويتجلى فيها معنى التنسك والتأله للرب. وقال شيخنا ابن باز رحمه الله: (ولا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة من محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته المرضيون فوجب تركه وتحذر الناس منه والاكتفاء بما شرعه الله ورسوله).
والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
في الرياض: 30/10/1430



 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية