اطبع هذه الصفحة


طلبي للعلم يعارض قيامي بأعمال المنزل

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

رزقت و لله الحمد بحفظ كتاب الله عز و جل، و لكن إذا انشغلت بطلب العلم فإن ذلك سيؤثر على البيت ؟


الجواب :
الحمد لله. يجب على المرأة المسلمة أولا أن تقوم بأعمال المنزل من خدمة للزوج ورعاية للولد واشتغال بشؤون البيت لأن ذلك واجب عليها وهي مسؤولة عند الله عن تلكم الأعمال قال رسول الله عليه وسلم: (والمرأة راعية في بيت زوجها وهى مسئولة عن رعيتها). متفق عليه. وأما طلب العلم والتزود من النوافل فسنة لا يلزمها في الأصل إلا ما يتوقف عليه إقامة دينها من الفرائض. فعلى هذا تشتغل أولا بأعمال المنزل ثم إن فضل لها وقت زائد انصرفت إلى طلب العلم وفعل النوافل ولا يجوز لها بحال تقديم السنن على الواجبات ، ولذلك نهى الشارع المرأة عن الاشتغال بصوم النفل وزوجها حاضر إلا بإذنه كما ثبت في السنة. و يمكنها الاستماع لكلام الله ومسائل العلم أثناء اشتغالها بالعمل وهذا أمر متيسر بحمد الله وله أثر نافع في استذكار الحفظ والفهم.

والمرأة الموفقة تستطيع غالبا أن توازن وتسدد بإذن الله تعالى بين طلب العلم وأعمال المنزل لأن الوقت طويل وقد يبارك الله فيه. أما أن تشتغل بطلب العلم والاستكثار من النوافل مع تفريطها في بيتها وزوجها فهذا لا يجوز وتأثم بذلك ويدل على ضعف بصيرتها وقلة فقهها.
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.


خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
2/11/1430


 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية