اطبع هذه الصفحة


أكره والدتي بسبب المرض هل أكون آثمة

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

امرأة مصابة بمرض روحي أو نفسي كالمس و الحسد مما جعلها تكره والدتها و أهل بيتها فهل ذلك ينافي بر الوالدين أم لا.

الجواب :
الحمد لله. إذا كانت هذه المرأة مصابة بنوع مرض عضوي أو نفسي وهو مرض ثابت و كانت له آثار سيئة من كراهية أحد الوالدين أو كذلك كراهية الزوج أو كراهية أحد المسلمين فهي معذورة إن شاء الله تعالى لأن هذا واقع منها عن غير قصد و اختيار وهو في حكم الإكراه المعفي عنه فلا تؤاخذ شرعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه). رواه ابن حبان. كما أن المرأة أيضا إذا كانت ذات غيرة شديدة قد تفعل أفعالا تتسبب في إتلاف شيء من المال أو غيره من العداوات فهي معذورة إن شاء الله تعالى في مثل هذا و غير آثمة ، لكن يجب عليها شرعا أن تسعى في علاج هذا المرض واستصلاح سلوكها ونفسيتها و كذلك يجب عليها أن تبين لوالدتها و أهل بيتها و زوجها أنها مصابة بهذا المرض حتى لا يسيئوا الظن بها ويلتمسوا لها العذر ويعاملوها بشفقة ورحمة ورفق ، وينبغي عليها أن تجتهد في كف الأذى وإخفاء الكراهية وتحاشي الاصطدام مع أمها وذويها وتكثر من الاستغفار والذكر والإحسان.
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
13/11/1430

 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية