اطبع هذه الصفحة


حكم ممارسة الاستمناء بين الزوجين عبر الإنترنت

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا عناية الشيخ
نريد من فضيلتكم الافاده عن حكم العادة السرية بين الزوجين حيث أن الزوج يعمل بإحدى الدول ويتحدث عن طريق الانترنت مع زوجته يوميا وفى بعض الأحيان تثير شهوات في نفسهم مما يؤدى إلى القيام ببمارسة العادة السرية من خلال محادثات الفيديو على الياهوو.
وهذا لا يحدث كل يوم يحدث عند الضرورة فقط فنريد معرفة الحكم وجزاكم الله عنا خير.


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله. لا يجوز لكلا الزوجين أو أحدهما أن يستمني بيديه عند تحرك شهوته من جراء التواصل مع الطرف الثاني عبر شبكة الإنترنت لأن هذا استمتاع محرم داخل في حكم الاستمناء الذي دلت نصوص الكتاب والسنة على تحريمه. وإنما يجوز للزوج أن يستمني عن طريق الاستمتاع بعضو من أعضاء زوجه كما نص الفقهاء عليه. أما مجرد النظر والإثارة من زوجه مع استمنائه بيده فهذا سبب لا يبيح له الاستمتاع بنفسه ولم ترخص فيه الشريعة لأنه لم يباشر زوجه والاستمتاع وقع حقيقة ببدنه. والشريعة وضعت ضوابط للاستمتاع بين الزوجين لا يجوز للمسلم أن يتجاوزها أو يتساهل فيها. فنصيحتي لكلا الزوجين التحفظ والابتعاد عن كل ما يثير الشهوة خاصة إذا غلب على الظن أن ذلك سيؤدي إلى الوقوع في المحظور.
لكن لو فرض أن أحد الزوجين اشتدت عليه الشهوة وكان في بيئة فتنة وخشي على نفسه الوقوع في الزنا فيرخص له في ذلك على سبيل الضرورة من باب ارتكاب أدنى المفسدتين كما رخص الإمام أحمد في ذلك وهذا يكون على قدر الضرورة والضرورة تقدر بقدرها ويحتاج لفتوى خاصة.
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
23/12/1430



 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية