اطبع هذه الصفحة


أغار من الزوجة الأولى وأرغب الطلاق فما الحل

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

السلام عليكم
ياشيخ أنا تزوجت رجل متزوج من واحده وأحبه ويحبني بس الغيرة منغصه عليه حياتي وضغطت علي نفسي خمس أشهر ولم استطع .الحياة أصبحت جدا صعبه وهو رفض طلاقي ومصر علي انه لا يطلقني حني الآن أنا في بيت أهلي من شهر وهو يريدني لكن أنا لا استطيع الرجعة وأريد مخالعته فماذا افعل
أصبحت لا أطيقه لان حياته مع زوجته الأولي قرب الانفصال ويعشمني بأنه سوف يطلقها إذا طلبت وانه لا يريد الحياة معها لكن إلي الآن وهم مستمرون مع بعض وأنا تعبت من الحياة
ياليت ياشيخ تدلني لأني جدا تعبااااااانه
ولكم جزيل الشكر.


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله.
نصيحتي لك أختي في النقاط الآتية:
1- أن تقولي له اتركني ثلاثة شهور أو نحوها عند أهلي ولا تتصل بي ثم تتريثي وتهدئي أعصابك وترتاحي خلال الفترة هذي ولا تفكري في الموضوع مطلقا وتحاولي أن تشغلي بالك في أمور أخرى نافعة.
2- بعد مرور هذه الفترة سيزول عنك القلق والتوتر ثم ستتضح لك الأمور بشكل واضح وستتخذي القرار المناسب وقتها فربما يتغير موقفك ويحصل لك رغبة في استمرار العلاقة الزوجية بينكما.
3- لا أنصحك بالطلاق الآن مادام بينكما حب وتودد وعشرة حسنة فكم من امرأة طلبت الطلاق وأصرت ثم حصل لها ندم وأصبحت تعيش في فراغ كبير لا يملأه إلا الزوج.
4- من الطبيعي أن تحصل لك غيرة كما حصل لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم خاصة أمنا عائشة رضي الله عنها وكان يصدر منها تصرفات تلقائية من كسر الإناء والغضب وشدة القول أحيانا وهذا أمر جبلي يقع لغالب النساء. ولكن ليس من الطبيعي أن تتغلب عليك الغيرة وتفسد حياتك وتحملك على إنهاء علاقتك بزوجك فهذه غيرة مذمومة شرعا وسلوك سلبي يجب عليك أن تجاهدي نفسك وتطوري ذاتك وتخففي من حدتها وتحاولي أن تتخلصي من آثارها وهذا يحتاج إلى إصرار وتحلم وتمرن واستشارة وقراءة.
5- عليك بكثرة الاستخارة ودعاء الله بأن يفرج همك ويختار لك الحياة الكريمة ومشاورة أهل العقل والحكمة والتجربة والبعد عن الأشخاص الذين لا يملكون النظر السليم ويستهترون بمصالح الزواج.
6- علقي أمرك بالله وحده فهو الذي يملك الحل الحقيقي لك فاجعلي نظرك إلى الله ولا تلتفتي إلى الزوجة الأولى وتعاملي مع زوجك كأنه لم يتزوج غيرك وابتعدي عن الأمور التي تثير غيرتك وتناسيها وحينها ستشعرين بسعادة تغمرك وسيذهب عنك كثير من المخاوف والمشاكل.

وختاما أسأل الله أن يوفقك ويريك الأصلح في حياتك.

خالد بن سعود البليهد.
15/9/1432


 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية