عطفا على كلام الشيخ الهويمل عن الهيئة

سلطان بن عثمان البصيري

اطلعت كما اطلع غيري على حلقة من برنامج نحو الهدف على القناة السعودية الأولى في الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الثلاثاء الثالث عشر من شهر ربيع الأول من هذا العام المبارك إن شاء الله ، والتي جمعت بين الضيفين الشيخ الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل والكاتب الأستاذ سعد الدوسري ، وكنت أتمنى لو أن الشيخ إبراهيم الهويمل باعتباره وكيلاً لرئاسة هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد سلّط الضوء على بعض الجوانب لكن ربّما أن وقت الحلقة لم يكن سمح إلا بما جاء فيها ، فرأيت أن أذكر هذه الجوانب في شكل نقاط فأقول مستعيناً بالله :
- منسوبو الهيئة ليسوا ملائكة معصومين فهم كغيرهم من موظفي الدولة قد يحصل خطأ من أحدهم ، وهذا الأمر لا يُلغي أهمية الجهاز ولا يقدح في فضل منسوبيه ، فالأطباء مثلاً يحصل من أحدهم الخطأ ولا يؤثر هذا سلباً في قدر الجهاز أو يقدح في فضل منسوبيه ، وقل مثل ذلك في مجتمع العسكريين والمعلمين وغيرهم من موظفي الدولة بل حتى الوزراء والقضاة.
- التقرير الذي أُعدّ عن أعمال الهيئة وبيّنَ أن أخطاء منسوبيها ضيئلة جداً إذا ما قورنت بالإنجازات فريقٌ محايدٌ من خارج الهيئة من الجامعات وغيرها.
- الصحافة أكثر القائمين عليها لا يجيدون المهنيّة في عملهم فينقلون الخبر ولو من مجهول قد يكون مجرماً كذاباً ليس فيه مثقال ذرّة من إيمان يصفونه بالشاهد من دون تثبّت ولا دقّة بل وبصورة مختزلة لكثير من الحقائق.
- أكثر من يكتب ضد الهيئة ويحاكمها برأيه ليس له مستند إلا الأخبار التي تُكتب في الصحافة والشبكة العنكبوتية ومن مواقع غير رسميّة ولا يخفى لذي لبّ أن هذا خطأ فادح ولو سئل أحد هؤلاء الصحفيين : ما مستندك ؟ قال : الصحيفة الفلانية أو الناس تقول.
- الأحكام التي صدرت من المحاكم بتبرئة من اتهم من أعضاء الهيئة وهي كثيرة إذا ما قورنت بالأحكام التي تُدين بعض منسوبي الهيئة لم تُبنَ على الحدس بل كانت بعد تحرٍّ من جهات التحقيق وبعض الجهات الأمنية كالأدلة الجنائية ، ويستحيل أن تتواطأ عدّة جهات مع الهيئة ، ولو اطلع عليها من لديه مسكةٌ من علم الجريمة أو التحقيق بل حتى مبادئ العدالة الجنائية يُدرك أن الصحافة تغيّب الحقيقة إن عمداً أو غير ذلك.
- لا يخفى أن الهيئة تسير في أداء عملها آمرةً بالمعروف وناهيةً عن المنكر بموجب نظام صدر بمرسوم ملكي وتتبعه لائحة تنفيذية وكذلك يحكم عملها كغيرها من الجهات الأمنية نظام الإجراءات الجزائية الصادر بمرسوم ملكي أيضا.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
 

سلطان بن عثمان البصيري