اطبع هذه الصفحة


حول ما حصل لمدينة الرياض

سلطان بن عثمان البصيري


ما حدث لمدينة الرياض بعد ظهر يوم الاثنين الموافق للتاسع عشر من شهر جماد الأولى من هذا العام – واحد وثلاثين وأربعمائة وألف للهجرة – حادث مأساوي لا تبعد مأساته عن مأساة جدة في يوم التروية من العام المنصرم ، فقد أتت الريح والأمطار على أشياءَ كثيرة فأفسدتها ، وقد كنت كتبت حول كارثة جدة أنّه مما لا شكّ فيه أن ما حدث بقدر الله تعالى ، فكلّ ما يكون هو بقدره سبحانه كما قال ( إِنَّا كُلُّ شَيءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) ( سورة النجم 49 ) ، لكن للقدر أسبابه التي تكون بفعل العبد ، فمن طلب الرزق فلابدّ أن يبحث عنه ليُقدّر له الرزق ، ومن أراد الذريّة فلابدّ أن يتزوّج لتُقدّر له الذريّة .. وهكذا ، فللعبد مشيئة تابعة لمشيئة الله ، كما قال سبحانه : ( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ رَبُّ العَالِميْنَ ) ( سورة التكوير 29 ).

والأسباب في دفع الأضرار معلومة بيْدَ أن أعلاها هو التّعلق بربّ هذه الأضرار فمن سيَّرَ الريح والأمطار لما أراد هُوَ القادر على صرفها إلى ما يُريد وبما يُريد ، ثمّ وإن كان ما حدث يُعدّ أمراً مكروهاً إلا أنّ الله تعالى لا يخلق شرّاً مَحْضاً ، فقد يكون الأمر في صورة الشرّ – كنتائج هذه الريح والأمطار – ولكن في طيّاته الخير من حيث لا تُدركه عقول البشر ، ولذا قال تعالى عن القتال وفيه من عظيم ما يُكره وهو إزهاق الروح : ( كُتِبَ عَليكُمُ القِتَالُ وَهُوَ كُرهٌ لَكُم وَعَسَى أَنْ تَكْرُهوا شَيْئاً وَهُوَ خَيرٌ لَكُم وَعَسَى أَنْ تُحبّوا شَيئاً وَهُوَ شرٌّ لَكُم وَالله يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) ( سورة البقرة 216 ).

ومن تخريجات أهل العلم على قاعدة أن الله لا يخلق شرّاً محضاً بيان أن خلق إبليس فيه الخير ، وذلك من جهة أن يميزَ الله الخبيثَ من الطيّبِ ، فيقود إبليس أولياءَه ويُقابلهم بنشر الخير أولياءُ الله.

ومن تخريجات أهل العلم على قاعدة أن الله لا يخلق شرّاً محضاً بيان أن تقدير البلاء على العبد قد يكون لرفعة درجته في الجنة ، وقد وردت أحاديث وآثار تُبيّن أن في الجنة منازلَ يبلغها أهلُ البلاء.

قال ابن القيّم – رحمه الله – : ( إن الله سبحانه هيَّأ لعباده المؤمنين منازِلَ في دار كرامته، لم تبلُغْها أعمالهم، ولم يكونوا بالغيها إلا بالبلاء والمحنةِ ، فقيَّض لهم الأسبابَ التي تُوصِلُهُم إليها من ابتلائه وامتحانه ، كما وفقهم للأعمال الصالحة التي هي من جملة أسباب وصولهم إليها ) ، انتهى ( زاد المعاد 3 / 221 ).

وكذلك قد يكون تقدير البلاء على العبد لتكفير خطاياه في الدنيا ليكون مطهّراً منها في الآخرة ويجدَ قبرَه روضةً من رياض الجنة ، وقد سئل النبي – صلى الله عليه و سلم ،كما رواه سعد رضي الله عنه – أي الناس أشد بلاء قال : ( الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، يُبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة ) ، رواه الدارمي وابن ماجه والترمذي وصححه.

لذا فقد يكون تقدير البلاء على العبد لِعظَمِ قَدرِه عند ربه ، وقد جاء في الحديث : ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي ، فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ) رواه الترمذي.

وقد كان السلف يسألون الله العافية فإذا ابتُلِيَ أحدُهم أخذوا يُصبّرونه ويُهنئونه ، لأن المحنة قد تكون طوت منحة ولابدّ ، فالله لا يخلق شرّاً محضاً ، وفي صحيح الحاكم عن ابن عمر عن النبي – صلى الله عليه و سلم – قال : ( ما سئل الله – عز و جل – شيئا أحب إليه من أن يسأل العافية ).

وكذلك قد يكون تقدير البلاء على العبد ليعود إلى ربه ، فقد جاء في أثر أن الله تبارك وتعالى ليَبتلِي العبد وهو يحبه ؛ ليسمع تضرعه.

فكم من امرئٍ عاد إلى ربه بعد مصيبة ، ولربمّا كان مستقيماً ثم زاغ فجاءته المصيبة فعاد إلى استقامة أفضل من الأولى ، كالصحيح يمرض ثم يتعالج فتأتيه صحّة أفضل من الأولى ، كما قال الشاعر :

لعلّ عتبَك محمودٌ عواقبُهُ وربمّا صحّت الأجسادُ بالعِلَلِ

قال ابن القيّم - رحمه الله - : ( إن النفوسَ تكتسِبُ من العافية الدائمة والنصر والغنى طغياناً ورُكوناً إلى العاجلة ، وذلك مرض يَعُوقُها عن جِدِّها فى سيرها إلى الله والدارِ الآخرة ، فإذا أراد بها ربُّهَا ومالِكُهَا وراحِمُهَا كرامته ، قيَّض لها من الابتلاء والامتحان ما يكون دواء لذلك المرض العائق عن السير الحثيث إليه، فيكون ذلك البلاء والمحنة بمنزلة الطبيب يسقى العليلَ الدواءَ الكريه ، ويقطع منه العروقَ المؤلمةَ لاستخراج الأدواء منه ، ولو تركه ، لَغَلَبَتْهُ الأدواءُ حتى يكون فيها هلاكه ) ، انتهى ( زاد المعاد 3 / 221 ).

وكذلك قد يكون تقدير البلاء على العبد لتمحيص قلبه ، باختبار إيمانه ، ومما يدل على ذلك قول الله تعالى : ( ولِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوْبِكُمْ .. الآية ) ( سورة آل عمران 154 ) ، وقد حدث للصحابة – رضي الله عنهم – الابتلاء والتمحيص في غزوة أحد بدليل أن الصحابة لما ندبهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – حين قيل له : ( إِنّ النّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ ) ، ( آل عمران : 172 ) خرجوا إلى حمراء الأسد ولم يجدوا غزوا فرجعوا ، قال الله ( فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ منَ اللهِ وفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوْءٌ واتّبَعُوْا رِضْوَانَ اللهِ واللهُ ذُوْ فَضْلٍ عَظِيْمٍ ) ، ( آل عمران : 174).

وكذلك قد يكون تقدير البلاء على العبد عقوبة ، وكون الإنسان يُعاقب في الدنيا خيرٌ له من عقاب الآخرة ، كما قال سبحانه : ( وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى ) ( سورة طه 127 ).

والخلاصة أن ما حدث ليس شرّاً محضاً.

ثم إن على العبد إذا أصيب بمصيبة أن يصبر بقلبه وذلك بالرضا على قدر الله ، وبلسانه بألاّ يقول ما يُنافي الصبر ، وبجوارحه ألاّ يفعل ما به الجزع والسخط ، فسيجد أن المحنة تنقلب إلى منحة ، والصبر مداره على الثلاثة : القلب واللسان والجوارح.

ثم لِيعلم العبد المصاب أن صبره في الضراء – أي ما يُكره – أعظم من صبره في السراء – أي ما يُحَبّ – ، ولذا عليه بهذه الخُلّة – الصبر في الضرّاء – ، وفي ذلك يقول ابن القيّم – رحمه الله – : ( وأكثر الخلق يعطون العبودية فيما يحبون والشأن في إعطاء العبودية في المكاره ، ففيه تفاوت مراتب العباد وبحسبه كانت منازلهم عند الله تعالى ، فالوضوء بالماء البارد في شدة الحر عبودية ، ومباشرة زوجته الحسناء التي يحبها عبودية ، ونفقته عليها وعلى عياله ونفسه عبودية ، هذا والوضوء بالماء البارد في شدة البرد عبودية ، وتركه المعصية التي اشتدت دواعي نفسه إليها من غير خوف من الناس عبودية ، ونفقته في الضراء عبودية ، ولكن فرق عظيم بين العبودتين ، فمن كان عبدا لله في الحالتين قائما بحقه في المكروه والمحبوب فذلك الذي تناوله قوله تعالى : ( أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ) وفي القراءة الأخرى ( عِبَادَهُ ) وهما سواء ، لأن المفرد مضاف فيعم عموم الجمع ، فالكفاية التامة مع العبودية التامة ، والناقصة مع مثلها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) ، انتهى ( من مقدّمة الوابل الصيّب لابن القيّم ).

ومما تقدّم يُعلم أن البلاء قد يكون في صورة الخير – وهو الابتلاء بالسرّاء – ، وقد يكون في صورة الشرّ – وهو الابتلاء بالضرّاء – ، وذلك مصداق قول الله تعالى : ( وَنَبْلُوْكُمْ بِالخَيْرِ وَالشَّرِّ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُوْنَ ) ( سورة الأنبياء 35 ).

ومن جهة أخرى على العبد ألاّ يُزكّي نفسه بل يتهمها ويخاف أن تزيغ عليه ، فقد قال المولى تعالى : ( فَلَا تُزكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ) ( سورة النجم 32 ) ، ومما يدلّ على ذلك مواقف الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام – وأدعيتهم ، فهذا إبراهيم – عليه الصلاة والسلام – يقول فيما حكاه الله عنه : ( واجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ) ( سورة إبراهيم 35 ) ، وخاتمهم محمد – صلى الله عليه وسلم – كان يسأل الله الثبات كما في أحاديث كثيرة منها حديث شدّاد بن أوس – رضي الله عنه – في الدعاء ، ومواقف الصحابة لا تُعدّ كثرةً ، فهذا أبو مُليكة – رحمه الله – يقول : ( أدركت ثلاثين من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – كلّهم يخشى على نفسه النفاق ).

ولِيعلم العبد المصاب أن في نظره لمصاب غيره – وقد يكون أشد من مُصابه – تسليةً له ، فمن ذاكرة التاريخ ما حصل ليُوسف – عليه السلام – إذ تنقلت بيوسف الأحوال ، من الرؤيا ، إلى حسد إخوته له وسعيهم في إبعاده ، ثم محنته مع النسوة ، ثم السجن ، ثم الخروج منه بسبب رؤيا الملك العظيمة وانفراده بتعبيرها ، ثم تبوؤه من الأرض حيث يشاء ، ثم الاجتماع السار بأبويه .. عندها عرف – عليه السلام – أن هذه الأشياء من لُطف الله لهم به ، فاعترف بهذه النعمة فقال: ( إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) ( سورة يوسف 100 ) ، أي لطفه تعالى خاص لمن يشاء من عباده ممن يعلمه تعالى محلا للُطفه.

ومن ذاكرة التاريخ أيضاً ما حدث لأيوب عليه السلام من مرضه الطويل وفقده لزوجه وولده ، وبُعد الناس منه ، إلى هبة الله له الصحة والزوج والولد.

وعلى العبد المُصاب أيضاً أن يتذكّر بأن دعاء الله للخلَف تكون بعده العطيّة ، فهذه أم سلمة – رضي الله عنها – توفّي زوجها أبو سلمة – رضي الله عنه – فيُرشدها النبي – صلى الله عليه وسلم – للدعاء بالخلَف فتدعو ، ولكن تقول في نفسها من خير من أبي سلمة ، ثم تكون المفاجأة بزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – لها ، فمن خبرها أنها قالت : سمعت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يقول : ( ما من عبد تصيبه مصيبةٌ فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرني في مصيبتي واخلُف لي خيرًا منها إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلَف له خيرا منها ) قالت : فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله – صلى الله عليه و سلم – فأخلف الله لي خيرا منه رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم –.

كما على العبد المصاب أن يلحظ أن الدنيا دار ابتلاء ؛ فمن الناس ابتلاؤه بالسراء ، وآخرين بالضراء .. من الناس من ابتلاؤه بولده أو زوجه أو قريبه أو عمله ، كما قال الله : ( وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتصْبِرُوْنَ .. الآية ) ( سورة الفرقان 20 ) أي ليُنظر هل تصبرون ؟

وقد يقول متحذلق : وما ذنب الصغار والبهائم لِتشملهم المصائب ؟ فيُقال له : إن الله لا يخلق شرّاً محضاً ، فإذا قرّرنا حكمة الله في مصائب الكبار فالله حكيم فيما يحدث للصغار والبهائم.

وعلى من يرى مبتلى فإن استطاع نفعه فلينفعه ولو بالدعاء ، ففي الحديث : ( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ) ، ولا ينس أن يسأل الله العافية ، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( من رأى مبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء ) رواه الترمذي.

كما ينبغي للمؤمن الصابر أن يوقن أنّ الصَّبْر يعقبه الجَبْر ، فهو سبحانه إذا أراد أن يُعِزَّ عبدَه ويجبُرَه كسرَه أوَّلاً ، قال تعالى: ( وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ) ( آل عمران: 123 ).

وقبل الختام أذكِّرُ قائلاً : إنّ على المؤمن ألاّ ينس الاعتبار مما يراه ، ثم إنَّ البشرَ بطبعهم مَا إن يتعثّر أحدٌ منهم في طريقه إلا نَظَرَ إلى ما تعثّر به ليَبْعُدَ عنه أو يُبعدَه عنه تجنّباً له ، وتكرّر المصائب من العِثار التي تستوجبُ النظرَ في أسبابها ، فرُبّما تكون الذنوب سبباً لحلول المصائب ، وحول حدوث المصائب بسبب الذنوب يقول ابن الجوزي – رحمه الله – : ( خطرت لي فكرةٌ فيما يجري على كثير من العالم من المصائب الشديدة والبلايا العظيمة التي تتناهى إلى نهاية الصعوبة ! ، فقلت سبحان الله ! ، إن الله أكرم الأكرمين ، والكرمُ يوجب المسامحةَ ، فما وجه هذه العقوبة ؟ فتفكّرت ، فرأيتُ كثيراً من الناس في وجودهم كالعدم ، لا يتصفّحون أدلةَ الوحدانية ، ولا ينظرون في أوامر الله ونواهيه ، بل يجْرون على عاداتهم كالبهائم ، فإن وافق الشرعُ مرادَهم ، وإلا ، فمُعوّلهم على أغراضهم ! ، وبعد حصول الدينار والدرهم لا يُبالون ؛ أمن حلالٍ كان أم من حرام ! ، وإن سهلت عليهم الصلاة فعلوها ، وإن لم تسهل تركوها ! ، وفيهم من يُبارز بالذنوب العظيمة ، مع نوع معرفة الناهي ، وربما قويتْ معرفة عالمٍ منهم وتفاقمت ذنوبه !! ، فعلمت أن العقوبات – وإن عظمت – دون إجرامهم ، فإذا وقعت عقوبةٌ لتمحص ذنباً صاح مُستغيثُهم : تُرى هذا بأيّ ذنب ؟ ، وينسى ما قد كان ممّا تتزلزل الأرضُ لبعضه ! ، وقد يُهان الشيخُ في كِبَرِه حتى ترحمَه القلوب ، ولا يدري أن ذلك لإهماله حقَّ الله تعالى في شبابه ). انتهى ( صيد الخاطر ص 44 ).

هذا وقد تتوالى النّذُرُ على المرء بحلول المصائب عليه ، فإن كان قلبه خالياً من الإيمان فلن يُلقي لها بالَه ، وربّما ضحك ممّن وجِلَ منها ، وحاله كميّتٍ فهو لا يُحسّ بالجُرْح ، أو مبنَّجٍ فهو لا يُحسّ بالضّرب ، كما قال تعالى عمّن حالُه لا تعتبر : ( وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَ يُؤمِنُونَ ) ( سورة يونس 101 ) ، وقد صوّر عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – حال المؤمن وحال الفاجر مع المعصيَة فقال : ( إن المؤمن يرى ذنوبَه كأنه قاعدٌ تحت جبلٍ يخاف أن يقعَ عليه ، وإن الفاجرَ يرى ذنوبَه كذباب مرّ على أنفه فقال به هكذا – قال أبو شهاب بيده فوق أنفه – ) رواه البخاري.

واللهَ أسأل أن يلطف بنا جميعاً فهو بالإجابة جدير ، وعلى كل شيءٍ قدير ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

سلطان بن عثمان البصيري
www.sbusairi.blogspot.com

 

سلطان البصيري
  • مقالات ورسائل
  • الصفحة الرئيسية