اطبع هذه الصفحة


مرايا ملونة .. (6)

د.عبد المعطي الدالاتي


( اِقرأ باسم ربكَ الذي خلق * خلقَ الإنسانَ من علق *
اقرأ وربُّك الأكرم * الذي علّم بالقلم * علّم الإنسانَ مالم يعلم )
( اقرأ ) هكذا مُطلقَة دون تحديد
بشرط أن تكون القراءة ( باسم ربك )
أي قراءة مؤمنة البدء .. مؤمنة الهدف..
باسم الله ، وفي سبيل الله
(ربك) الذي يربيك
فالعلم والتربية معاً من البداية..
..
الأمر الإلهي الأول هو اقرأ
والأداة الأولى هي القلم
واسم الكتاب هو القرآن
فمتى يقتنعُ المسلمون بالقراءة ؟!
* *
علمٌ .. وتربية
أما العلم فمن غارحراء ابتدأ بالأمرالأول ( اقرأ )
مؤذِناً بإعلان الحرب على الجهل والجاهلية ..
وأما التربية فمن دار الأرقم انطلقت بانطلاق الرعيل الأول ..
* *
العلم الخشية
( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء )
والإيمان الخشية
( إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وجِلتْ قلوبُهم )
فالعلم هو الإيمان
* *
( مَثل الذين ينفقون أموالَهم في سبيل الله كمثل حبةٍ أنبتتْ سبعَ سنابل
في كل سنبلةٍ مائةُ حبة والله يضاعف لمن يشاء )
قرأت فيها دعوة جلية للإنفاق في سبيل الله .
ودعوة خفية للتنمية الزراعية باستنبات قمح مبارك تحمل سنابله مائة حبة
* *
قد يكون حلُّ المشكلة بتجاهلها لفترة وجيزة ،
تستعيد فيها النفس توازنها
مستمدةً الأمن والعون من خالقها
( إذ يُغشّيكم النعاسَ أمَنة منه )
* *
كم تعجبتُ لمّا أدركت أنّ معظم كنوز السنة قد حملتْها إلينا أفئدة الفتيان :
أنس وجابر وابن عمر وابن عباس وزيد بن ثابت والصدّيقة عائشة ..
والفقراء:
أبو هريرة وابن مسعود .. رضي الله عنهم ..
* *
يارب ..
يا من أناخت بظل رحمته البرايا، فلا يردُّ العائذين به حجاب..
لا تدعْني يا مولاي زلَّةً في الأرض تائهةَ المتاب..
اللهم قد اقتربت سفينة العمر من ساحل القبر،
وما في المركب بضاعة تربح سوى بضاعةٍ مُزجاة..
ولكنْ زيَّنها الحبُّ والإيمان..
وأنا يا إلهي طامعٌ بأن أُرابحك بما معي..
ولن أخسر معك..
اللهم إن حبَّك وحب نبيك بيعة في عنقي،
فأعتق بهذا الحب عنقي من النار..
..
لولا الرجاءُ برحمتكْ * * أكبرتُ يا مولايَ حوبي
قد كاد يُشعرني الرجا * * أني البريءُ من الذنوبِ !
***
 

د.الدالاتي

  • مقالات
  • ربحت محمدا
  • مرايا ملونة
  • نجاوى
  • هذه أمتي
  • أنا مسلمة
  • لحن البراءة
  • دراسات في أدب الدالاتي
  • مصباح الفكر