اطبع هذه الصفحة


يا فارجَ الكرُبات ..

د.عبد المعطي الدالاتي


...
يافارجَ الكرُباتِ : ضُرٌّ مَسّني
وأَهمّني .. يا فارجَ الكرباتِ
ضاقتْ جهاتي في الحياةِ ، وخِلتُني
في رحلتي لا أستبينُ جهاتي
ضاعتْ جهاتُ الأرضِ إلا وجهةً
نحوَ السماءِ تَرودُها عبَراتي
وأنا وحيدٌ .. والظلامُ يَلفّني
والنورُ غادَرَ ، وانطفتْ مِشكاتي
وأنا ونفسي في مسيرٍ مُرهقٍ
خُطُواتها ما صالحتْ خُطواتي
وأنا ونفسي في سِجالٍ دائمٍ
وأَحارُ بين شَكاتِها و شَكاتي
أنا لستُ أدري ما مدى مَأساتِها
أتُرى ستدري ما مدى مأساتي ؟!
مَن يبتغي الأنوارَ ، هل يَبغي الهوى !
شتانَ بين سرابِها و فُراتي !
يا نفسُ : رفقاً ما أردتُ سوى الهدى
وغداً ترَيْنَ مَدى النعيمِ الآتي
حتى متى يا نفسُ ، نبقى كالعِدا ؟
هاتي العنانَ إلى المعارج ، هاتي
زادتْ جراحُ الدربِ حتى أَعثرَتْ
خَطوي ، فأهوي في الظلام العاتي
زادتْ همومُ العمرِ ، لكنْ قُلتُها :
( اللهُ أكبرُ ) ، يا همومَ حياتي
...
 

 

د.الدالاتي

  • مقالات
  • ربحت محمدا
  • مرايا ملونة
  • نجاوى
  • هذه أمتي
  • أنا مسلمة
  • لحن البراءة
  • دراسات في أدب الدالاتي
  • مصباح الفكر