اطبع هذه الصفحة


عنقـود عنـب

د.عبد المعطي الدالاتي

 
(( لما آذى سفهاء الطائف نبيّنا  صلى الله عليه وسلم , أوى إلى شجرةِ عنب يُناجي ربّه في ظلها..
فأقبل (( عدّاس )) خادمُ البستانِ بقِطفِ عِنب.
فلما وضعه بين يدي الرسول, مَدّ يمينه قائلاً: (( باسم الله )), ثم أكل.
فقال عدّاس : إن هذا الكلام لا يقوله أهل هذه البلاد ؟! .
قال الرسول : ومن أيّ البلادِ أنت يا عدّاس, وما دينك ؟! .
قال : أنا نصراني من أهل نينوى .
قال الرسول : من قريةِ الرجلِ الصالحِ يونُس بنِ متّى ؟!.
قال : وما يُدريك ما يونُس بنُ متى ؟!.
قال الرسول : ذاكَ أخي, كان نبيّاً, وأنا نبيّ )) .
فأكبّ عدّاس على يد رسول الله  صلى الله عليه وسلم يقبلّها معلناً شهادة التوحيد ,
وبذلك أضحى هذا العنقود, أسعد عنقود عنب في التاريخ )) .

كان عنقوداً ندِيّـا  *** رائـعَ الحـبِّ شهِيّا

قد تَحَلّى .. وتَدَلّى  *** مُشرقاً مثـلَ الثريّـا

لم يكنْ يَحسَبُ يوماً  *** أن يكونَ القِطفُ شيّـا

غيرَ عُنقودٍ سيُجنى   ***  ثم يُطوى الذّكرُ طَيّـا!

قال عَدّاسُ الكريمُ :  *** أيّـها القِطـفُ إِلَيّـا

زارَنا ضيفٌ عظيمُ   *** وجهُهُ طَلْـقُ المُحيّـا

قُمْ بنـا نَسعى إليهِ   *** نَرتوي بالنّـور ريّـا

نَرتمي بـين يديـهِ   *** قُمْ بنـا نسمو سويـّا

أيها العنقودُ ! هيّـا  *** نَدخل التاريخَ.. هيّـا

لم نكنْ نحلُمُ يومـاً  *** أنّنـا نلقى النّبيّـا !!

* * *

" ديوان " عطر السماء"
 

د.الدالاتي

  • مقالات
  • ربحت محمدا
  • مرايا ملونة
  • نجاوى
  • هذه أمتي
  • أنا مسلمة
  • لحن البراءة
  • مصباح الفكر