اطبع هذه الصفحة


نهايةُ خَمّار !

د.عبد المعطي الدالاتي


هل جاء دوريَ في الكلامْ ؟!
قد ضاقَ صدريَ قبلَ أن أتكلّما
وشربتُ في صمتي الدِّما
أنا لن أهابَ جموعَكمْ
فعصايَ تلقفُ دودَكمْ
أنا لن أهابَ حبالَكمْ
فحبالُكم مِن كيد ساحرْ
فتَنَ العيونْ
حذقَ الفنونْ
وبِساحِكم غرَسَ العمى
وغَدا بأعينكم يُتاجرْ!
هل جاء دوريَ في الكلامْ ؟!
**
دعهمْ بقارعة الطريقْ
دعهم نياماً يا صديقْ
همْ يا صديقي متعبونْ
تعِبوا من التصفيق للساقي العتيدْ !
دعهم سُكارى بالغواية يطربونْ
ويهتفونْ
" هل من مزيدْ ؟!
يا أيها الخَمّارُ دندنْ بالقصيدْ "
**
تباًّ لِكأسكَ يا نديمَ الأغبياءِ
تباً لفنّكَ ليس فيه من حياءِ
ويلٌ لمَن قد كان ألحَدْ
ويلٌ له لمّا بظلمتِه سيُلحَدْ
لم يُغْنِهِ إذ قيل عنه الشاعرُ !
يا بؤسَه !
أمسى وحيداً في الثرى
وانفضَّ عنه السامرُ
وانهدَّ في الظلمات هدّا
وأتى إلى مولاهُ عبدا
وأتى إلى الجبّار فردا
**
رباه يا ربَّ الأممْ
يا واهباً رزقَ القلمْ
قد عشتُ أبرَأ من فنون الأشقياءْ
أقلامُهم شبّتْ وشاختْ في الضلالْ
أقدامُهم تاهتْ بأودية الخَبالْ
حتى أتاهمْ منك ما لم يَحذروا!
رباه يا ربَّ السماءْ
الكلّ يجري للفناءْ
ويظلُّ وجهُك ذو الجلالْ
يا ربنا هبْ لي رضاكْ
وارحم إلهي من دعاكْ
سبحانك اللهمّ يا ربّ الأنامْ
أنت السلامْ
منك السلامْ
وإليك يا ربي السلامْ

***
 

د.الدالاتي

  • مقالات
  • ربحت محمدا
  • مرايا ملونة
  • نجاوى
  • هذه أمتي
  • أنا مسلمة
  • لحن البراءة
  • مصباح الفكر