حكاية روحي

د.عبد المعطي الدالاتي

 
تُرى هل تعودُ عهود المـراح ِ *** إليَّ ؛ فأُروى بكأسٍ قَراح ِ ؟!
تُرى هل تعود الورودُ لِعمري *** ويزهو الربيع بزهر الأقاحي ؟!
أنا مامَللتُ الكفاحَ ؛وكيف *** أمَلُّ الكفاحَ وعمري كفاحي؟!
أنا ما شكوتُ الجراحَ ؛ وإني *** لَتحلو ، بحبِّ الإله ، جراحي
أنا ما نسيتُ العراقَ ؛ وكيف*** وكلُّ نخيل ِالعراق مِلاحي ؟!
ولكنْ عساه يُغشّي النعـاسُ *** عيوني فأقوى لحمل السلاح ِ
أنا للجهـادِ وهبتُ فـؤادي *** وبعتُ حيـاتي مبيعَ َسمـاحِ
أنا أمنيـاتي : أصيرُ نشيـداً *** يطيـر بعيـداً بصوت رباحِ
نشيداً ينـادي جميـع العبادِ *** تعالوْا نسير بدرب الفـلاح ِ
نشيداً يُلبـّي ، ويصرخ: هُبيّ *** رياحَ العقيدة في كل سـاحِ
أنا أمنيـاتي : يصيرُ رُفـاتي ***رماداً يُذَرُّ أمـام الر يـاح ِ
وتحكي جروحي حِكايةَ روحي *** غداةَ استحمَّتْ بنور الصباح ِ
وعادت مساءً ، وصارت سناءً *** لسيفٍ عزيزٍ بيُـمنى صلاح ِ

* * *