اطبع هذه الصفحة


قال الشهيـد

د.عبد المعطي الدالاتي

 
هاهم هناك تجمّعوا تحت المآذن و القبابْ
يتوضّؤون من الدموع الجارياتِ من المتابْ
عينٌ على رصدِ العدا.. عينٌ على آيِ الكتابْ
يتواثبونَ إلى حياض الموت كالأسْد الغِضابْ
زحفاً على كلِّ الربا.. وثباً على كل الهضابْ
فَرُّوا من الصفِّ الأخيرِ إلى الأَمام إلى الغِلابْ!
باعوا الإلهَ نفوسَهم وترسَّموا دربَ الصِّحابْ
يتدرَّعون صدورَهم مُذ فاتهُمْ حملُ الحِرابْ
يتعذَّبونَ وأَيّ شيءٍ سوف يُجنى بالعذابْ؟!
رضيَ الإِلهُ و أَحمد والمسلمونَ عن الشبـابْ
لو قد سألتَ شهيدَهم لسمعتَ من دمه الخطابْ:
لا تَعتِبوا منّي الغيابَ فإنّـه، فاتَ العتابْ
عن عرضهِ..عن أرضِهِ من يَستميتُ فلا يُعابْ
أنا لستُ أرجو غيرَ ربّي في الحياة ، ولا أَهابْ
فهو العزيزُ فلا تَذِلّ لغيرِ عزّته الرقابْ
دوماً أَلوذ به ومالي غيرَ إسلامي انتسابْ
يا ربّ جئتكَ بالشهادة راجياً منكَ اقترابْ
ها قد رجعتُ إليك - ربّي - بعدما طال الغيابْ
"وإذا سألتَ عن الذنوبِ فإنّ في دميَ الجواب"
***

 

د.الدالاتي

  • مقالات
  • ربحت محمدا
  • مرايا ملونة
  • نجاوى
  • هذه أمتي
  • أنا مسلمة
  • لحن البراءة
  • مصباح الفكر