اطبع هذه الصفحة


أُحـبُّ النبيّـا

د.عبد المعطي الدالاتي

 
(( قال لي صغيري أسامة يوماً وهو يُحاورني: أحبّك كثيراً يا أبي, ولكنّي أحبّ رسول الله أكثر )) .

أعودُ مساءً فتجري إليّا
تَمُدُّ يديكَ, أَمُدُّ يَدَيّـا

تغيبُ بضمٍّ .. أغيب بلثمٍ
عن العالمينَ نغيبُ سويّـا

فأدفنُ أعباءَ يومي لديكَ
وتدفنُ شـوقَ النهـارِ لديّـا

وتفتحُ كلّ المتاعِ فترضى
ويا ويلتا, إنْ سخطتَ عليّا !

" أهذي هداياكَ دوماً إليّا ؟! "
لقد قلتَ يا بْني مقالاً فريّا !

أتظلمُ ؟! ظلمُكَ حُلْوٌ شهيٌّ
ولولاك ما ذُقتُ ظلماً شهيّا

فعاتبْ, وكرِّرْ, أنا لن أَمَلَّ
وكيف أَمَلُّ العتابَ الهنيّا ؟!

تحكَّمْ بحُبّي .. بدقّاتِ قلبي
بخُطْواتِ دربي .. تحكَّمْ بُنيّا

فلو أَستطيعُ لسقتُ النجومَ
هدايا إليكَ, وسقتُ الثريّا

ولو أَستطيعُ سكبتُ فؤادي
وروحي وعيني ولم أُبقِ شيّا

و يا لهَنـائي إذا مـا رضيـت
عليَّ , فتهمسُ همساً خَفيّـا

"أحبُّك حباًّ كبيراً كبيراً
وأكثر منك أُحـبُّ النبيـّا "

" من ديوان " عطر السماء ""
 

د.الدالاتي

  • مقالات
  • ربحت محمدا
  • مرايا ملونة
  • نجاوى
  • هذه أمتي
  • أنا مسلمة
  • لحن البراءة
  • مصباح الفكر