حكـايةُ ريم

د.عبد المعطي الدالاتي

 
" كانت في الأرض سنبلة .. فصيّرها الظلمُ إلى قنبلة..
ومضت ريم .. إلى ربٍّ كريم ..
مخلّفة رضيعاً حبيباً.. ويتيمة حبيبة..
وحكاية أليمة غريبة "

سأل الطفلُ أباهُ بانكسار ٍ: أين أميّ ؟!
وكذا الطفلةُ قالتْ : أين من تحيا بضميّ ؟!
أين من كانتْ حناناً .. وأماناً كلَّ يومِ ؟!
يا أبي! قلْ لي،أجبني: كيف جاء اليوم يُتمي؟!
***
يا صغيري ، ياحبيبي .. يا صغيرةْ ، يا حبيبةْ
قد علمتُ ليس يُغني ضمُّ صدري عن قريبةْ
قد نوتْ تهجرُ عمري بعد أيامٍ رحيبةْ
أين سارتْ! كيف طارتْ!قصتي حقاً غريبة!
***
فلتجبني أنتَ قلْ لي: أين أهلي يا صغيري ؟!
أين من كانتْ سروري وحبوري وشعوري؟!
أين نصفي!أين سقفي!أين نوري و ضميري؟!
هل تُراه كلُّ بيتٍ مثل بيتي و مصيري ؟!
***
هل تُرى شوقُ الخلودِ قد سباها و النعيمُ ؟!
أم تُرى ظلمُ اليهود ِ! أم ترى الذلُّ القديمُ ؟!
أيها الأرضُ ! ظُلِمنا .. إنه الجرحُ الأليمُ
إنه الظلمُ لشعبي .. بعضُ جزءٍ منهُ "ريمُ "
***