الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لبعض أصحابه " إن منكم منفرين "
، وهذا عتب وإنكار على من كانت طريقته في الدعوة إلى الله فيها تنفير عن الدين
أو الطاعة .
ولكننا – الآن – نحمد الله تعالى أن جعل
بعض من ينتسب إلى الدين أو إلى الدعوة السلفية منفِّراً حتى لا يُفتن الناس به
فيكون سبباً لفتنة غيره فيكفينا فتنته هو .
وفي عالم النت وبالأخص البال توك تجد ذلك واضحاً :
فالرافضة :
يدخلون غرف أهل السنة ويسبون ويشتمون شتائم قبيحة لا تليق بإنسان فضلاً أن تكون
لائقة بمسلم .
ثم إن دخلتَ غرفهم رأيت الشرك والسب والتجريح لأفاضل أهل الأرض بعد الأنبياء
وهم الصحابة الكرام .
فالحمد لله الذي جعلهم منفِّرين حتى لا يُفتن بهم إلا من هو على شاكلتهم .
وبعض المنتسبين للسلف :
تدخل غرفهم أو ترى كتاباتهم فلا تسمع ولا ترى منهم إلا الطعن والتجريح في أفاضل
أهل العلم ، وهم يحاولون صرف الشباب عنهم بكل ما أوتوا من قوَّة ، ويجعل بعض
أكابرهم من الأصاغر ذلك له همّاً وديدنا واستغلالا لكل مناسبة ولو كانت خطأً
فقهيا أو وهماً في حديث .
لذا رأينا انصراف عقلاء الشباب عنهم لما رأوه منهم من سوء أدب وقلة عقل وفهم ،
وهو ما سبَّب قسوة لقلوب كثير من ( المنفَّرين ) .
فالحمد لله الذي جعلهم بهذه الأخلاق وهذا الأدب حتى يكونوا منفِّرين لدعوتهم .
وبعضٌ آخر :
ينتسب للسلفية ظلما وزوراً ، فإذا سمعتَ كلامه أو قرأتَ كتابته فهي لا تخرج –
غالباً – عن السب والشتم والتصنيف الجائر والظلم البيِّن الواضح والافتراء على
خلق الله – ولا أعني أهل الضياع فهم قد سلموا من هؤلاء بل أعني الدعاة
والعاملين للإسلام - .
بل وتعدَّى أمرهم إلى نصرة
( الشرك ) و ( البدعة ) و ( والضلالة ) إذا كان الصف الآخر المقابل لهؤلاء (
حزبيّاً ) ( سروريّاً ) ( قطبيّاً ) حسب تصنيفاتهم الجائرة .
بل وتعدَّى أمر هؤلاء إلى تسمية (
المجاهدين ) - الذين زكَّاهم كبار أهل
العلم من الأكابر – ( خوارج ) ضاربين كلام الكبار عرض الحائط ، فهو لا يصلح هنا
لأن ( شيخ الفتنة ) ! أعلم من أولئك الكبار – في زعمهم - !
وإذا أراد الواحد من هؤلاء أن يدعو
لمنهجه ! وطريقته !! بدعوة الناس إلى
مجلس علم عند ( كبير ) لهم فلا يسمع إلا السب والشتم وقلة الأدب مع المخالفين ،
فإن لم يكن من ذلك ( الكبير ) فممن حوله من ( الصغار ) ( الأصاغر ) !!
والأخزى من ذلك أنه لو دعا هذا الداعية
! واحداً إلى ( منتدى ) لهم ، فلن يقرأ – غالباً – إلا الطعن والتجريح والتحذير
والسب والشتم للعاملين للإسلام ، وممن ؟ من أسماء مستعارة لا تخرج عن ( خردة
الحدادة ) و ( بهائم الحراسة ) ويكفي أن يذيِّل الواحد منهم اسمه بما يدل على (
قِدمه ) !! ليظن أنه صار داعية لمنهج معصوم قديم .
فالحمد لله الذي جعل هؤلاء منفِّرين حتى لا يُفتن فيهم إلا من هو مثلهم وعلى
شاكلتهم .
والحمد لله الذي جعل كل من سبق – ومثلهم غيرهم – منفِّرين عن دعوتهم ومنهجهم !
وهي حكمة الرب الخالق .
طبعاً ولا ننسى تلوثهم ببدع من سبقهم من فرق الضلال ، فأضافوا إلى سوء خلقهم :
ضلالَهم في ( العقيدة ) فلا للسلف في ( أخلاقهم ) اقتدوا ولا بـ ( عقيدتهم )
اهتدوا .