http://www.ibnbaz.org.sa/Display.Asp?f=eng0246.htm
ب :- قصص مكذوبة
هذه بعض القصص المكذوبة على سماحته ،
رأيت إيرادها وبيان كذبها وأنها مختلقة لا أساس لها من الصدق والصحة ، حتى لا
يغتر بها من يسمع بها من قبل عامة الناس ، وأنصاف طلبة العلم ، وما بلاء العالم
إلا من هؤلاء ، نسأل الله السلامة والعافية .
القصة الأولى :
" يروى أن رجلا سأل الشيخ محمد بن
إبراهيم فقال : . يا شيخ إن زوجتي رضعت من نفسها ، فرد عليه الشيخ محمد بن
إبراهيم : تحرم عليك زوجتك لأنها رضعت من ثديها " ثم ذهبوا إلى الشيخ عبد
العزيز بن باز فقال : " لا تحرم عليك ، ولا نريد أن نفتح هذا الباب ، فلو فتحنا
هذا الباب ، لكان كل امرأة لا تريد زوجها ، ترضع من ثديها لكي تحرم على زوجها ،
فقال الشيخ عبد العزيز بن باز أيضا : " إن هذا الرضاع لا يضر " .
قلت : هذه القصة الكذب فيها واضح ، وأمارات الوضع ظاهرة بينة ، وقد سئل عنها
سماحته فقال : " إن هذه القصة لا أساس لها من الصحة ، ويجب على طلاب العلم أن
يبينوها قلت : وهذه القصة مكذوبة بينة الوضع وسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم ،
وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز بريئان منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب
عليهما السلام ومن علامات وضعها الواضحة أنه ليس من أدب الشيخ- رعاه الله- أن
يتقدم على شيخه في الإمامة ومنها ما كان الشيخ ليبدل لفظة في القرآن متعمدا
لأجل مسألة في الطلاق؟ بل كان المعهود منه- إن حصلت القصة- أن يناقش شيخه فيها
مناقشة علمية . إذ الحق أبلج والباطل لجلج .
http://www.ibnbaz.org.sa/Display.Asp?f=eng0247.htm
الـــقـــصـــة الـــثـــانـــيـــة :
(( كان رجل نائما في سطح بيته ومعه زوجته ، وكان القمر في ليلة الخامس عشر .
فقال الزوج لزوجته : علي الطلاق إن لم تكوني أجمل من القمر . فقالت الزوجة : إن
القمر مخلوق من مخلوقات الله وهو أجمل شيء . ثم ذهب الزوج يسأل الشيخ محمد بن
إبراهيم فقال : إن زوجتك حرمت عليك لأنك قلت إنها أجمل من القمر ، والقمر ليس
هناك أجمل منه . ثم ذهبوا إلى الشيخ عبدالعزيز بن باز ، فاستغرب الشيخ
عبدالعزيز ، وقال : لا أظن الشيخ محمد بن إبراهيم يقول هذا . ثم ذهب الشيخ
عبدالعزيز ومعه الرجل إلى الشيخ محمد بن إبراهيم ، وإذا المؤذن ينادي لصلاة
المغرب ، فتقدم الشيخ عبدالعزيز بن باز وصلى بالناس وقرأ سورة التين إلى أن بلغ
: ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) ، أبدلها الشيخ بقوله : ( لقد خلقنا
القمر في أحسن تقويم ) ، فرد عليه الشيخ محمد بن إبراهيم الآية الصحيحة .
وعندما سلم الشيخ عبدالعزيز بن باز سأله الشيخ محمد بن إبراهيم : لماذا قلت لقد
خلقنا القمر في أحسن تقويم ؟!! فقال الشيخ عبدالعزيز : لأنك قلت إن الزوجة حرمت
على زوجها وإن القمر أفضل منها .
قـلـت :
وهذه قصة مكذوبة بينة الوضع ، وسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم ، وسماحة الشيخ
عبدالعزيز بن باز بريئان منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب عليهما السلام ، ومن
علامات وضعها الواضحة أنه ليس من أدب الشيخ – رحمه الله – أن يتقدم على شيخه في
الإمامة ، ومنها ما كان الشيخ ليبدل لفظه في القرآن متعمدا لأجل مسألة في
الطلاق ؟ بل كان المعهود منه – إن حصلت القصة – أن يناقش شيخه فيها مناقشة
علمية ، إذ الحق أبلج والباطل لجلج .القصة الثالثة :
انتشرت عند عامة الناس وطلبة العلم أن
الشيخ عبد العزيز- حفظه الله- قد اعتدى عليه بعض الرافضة أو الشيعة ، وأنهم
طعنوه وأطلقوا عليه الرصاص ، وصدموا سيارته ، وفعلوا كذا وكذا . قلت : وهذه
إشاعات لا أساس لها ولا قدم في الصدق ، ولا مرتكز لها من الصحة .
http://www.ibnbaz.org.sa/Display.Asp?f=eng0248.htm
القصة الرابعة :
انتشر في بعض المناطق والقرى إن الشيخ
عبد العزيز - رعاه الله- اجتمع معه كبار العلماء ، لأنهم سمعوا أن الشيخ يقول :
إن المرأة التي لها أولاد لا تطلق أبدا وفي اجتماعهم ذكرها العلماء قالوا يا
شيخ إنك ترجع دائما الزوجة إلى زوجها ، وما رأيناك أثبت طلاقا ، ويذكر العامة
أن الشيخ قام واقفا من شدة الغضب وقال : والذي رقع سبعا ، ونزل سبعا ، إنكم إن
لم تسكتوا لأقول للناس جميعا أن أي امرأة طلقها زوجها وعندها أولاد إنها لا
تطلق أبدا .
قلت : هذه القصة يغني إيرادها عن تفنيدها وتكذيبها ، وهذه القصص وغيرها لا بد
من التحرز في نقلها ، والتثبت من صحتها بالاتصال على سماحته- رعاه الله-
والتأكد منه ، وليتق الله أقوام همهم قيل وقال ونقل كلام ، فإنه كفى بالمرء
كذبا أن يحدث بكل ما سمع ، بل على العاقل أن ينتقي وأن يورد الكلام على مظانه ،
وحين احتياجه ، متثبتا متأكدا ، فذاك له أنفع وأجدى خاتمة وعاقبة . وهذه القصص
قد طلب سماحته- رعاه الله- من طلاب العلم أن يبينوا للعامة والناس أنها مكذوبة
لا أساس . لها من الصحة ، فاستجابة لطلبه ، وتنفيذا لأمره ، أوردها هنا ، لعل
الله أن يثيبني عليها أجرا ، ويرفع لي بها ذكرا .