ابن سبيهين
الشيخ نفسه رحمه الله كان يرى المنع ،
ولما سأله الشيخ أبو عمر السدحان عن السفر للصلاة على الشيخ ابن باز رحمه الله
، لم يأمره بالذهاب وصلى الشيخ عبد العزيز السدحان عليه بالرياض .
ولولا أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله اجبر من قبل ولي امر على الذهاب لماشد
الرحل للصلاة على الجنازة .
فالله أعلم ، لاسيما أن كثيرا من أهل العلم والفضل سافروا من أجل الصلاة على
الشيخ ابن باز . نسأل الله أن يغفر لجميع موتى المسلمين .
الغيور
سمعت سماحة شيخنا ابن باز رحمه الله
مرتين أحداهما في درس صحيح مسلم يذكر أن ذلك( السفر لأجل الصلاة على الجنازة )
لا بأس به فهو كسفر التجارة وزيارة الأقارب والتعزية كل ذلك لا بأس به ، إنما
المحرم السفر لأجل البقعة .
إحسـان العتيـبي
الحمد لله
شد الرحال إنما هو ممنوع إذا سافر إلى بقعة فيها مسجد فقط !
وإلا فشد الرحال لزيارة المريض ، وطلب العلم ، وعيادة المرضى .. إلخ : مشروع
وهي من العبادات .
فأرى أن السفر لحضور جنازة الشيخ مشروعة ، وخاصة أنه سفر إلى بقعة تشد إليها
الرحال .
وهذا من غير تكلف ومشقة .
وقد كنت أود الذهاب إلى جنازته ، لكن ضيق الوقت وقلة الحيلة يمنعاني من ذلك .
والله أعلم
عادل الكلباني
الحمد لله وبعد ،،،
فقد اختلفت مع الشيخ عائض القرني في هذه المسألة ، يوم توفي الشيخ عبدالعزيز
رحمه الله ، وكنا في رحلة معا ، فقد تردد الشيخ عائض فيها ، ولم ير السفر لحضور
الجنازة ، فاتصلت بالشيخ رحمه الله تعالى وعزيته في وفاة الشيخ عبدالعزيز ،
وسألته عن السفر إلى مكة من أجل الصلاة عليه ، فقال رحمه الله : أما من يفقد
عند عدم حضوره فيجب عليه الذهاب ، ومن كان حضوره وعدمه سواء فلا أحب له أن
يسافر . ومن هنا فإن للشيخ في مسألتنا هذه تفصيل .
والذي ذكره الشيخ إحسان وفقه الله صحيح من حيث أن السفر ليس من أجل البقعة ،
وفي مسألة الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله اجتمعت الطاعة والبقعة ،
فلا حرج إن شاء الله تعالى في الحالتين . والله تعالى أعلم .
قال إحسان:
ثم وقفت على فتوى للشيخ صالح الفوزان حفظه الله تؤيد الجواز
سئل الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - :
إذا توفي أحد أقرباء الشخص أو أصدقائه وهم في بلد غير البلد التي هو فيها ، فهل
يجوز له أن يسافر إلى البلد التي هم فيها لتأدية العزاء ومواساة أهله في فقيدهم
أم أن هذا يعد شد رحل ولا يجوز ؟
فأجاب:
الحد لله
إذا كان العزاء يشتمل على بدع وخرافات مثل إقامة المآتم التي في بعض البلاد فلا
يجوز أن يشاركهم سواء سافر أو لم يسافر ؛ لأن هذا النوع من البدع والمنكرات ،
أما إذا كان العزاء مجرد مواساة للأحياء ، وتطييب لخواطرهم ، ودعاء للميت
المسلم بالرحمة والمغفرة فلا بأس بذلك ، خصوصاً إذا كانوا من أقاربه ففي سفره
إليهم وعزائهم ومواساتهم تطمين لخواطرهم وتخفيف من مصابهم ، وربما يكونون بحاجة
لحضوره ..
"المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان" ( 2 / 269 ) .
والحمد لله على توفيقه