الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الأخ أحمد السبيعي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإني أبدأ هذه الرسالة المعلنة بالسلام عليكم – وقد سبق – وأسأل عن دينكم
وصحتكم ، أسأل الله أن يوفقكم ويزيدكم من فضله .
أخي :
قال النبي صلى الله عليه وسلم " الدين
النصيحة " وكررها ثلاثاً ، ومثلك ينبغي أن يعلم من يكون له ناصحاً ومن يكون له
مؤذياً مهلكاً .
وقد ساءني جدّاً أن يكون بيتكم بيت العلم والدين والأدب مشرحة تشرح فيه لحوم
العلماء والدعاة إلى الله تعالى ! وقد كنتُ واحداً من أولئك الذين طعن في ديني
ونسبي في بيتكم .
وإني لفي غاية العجب منكم ، وقد جئت للكويت ، وبلغني أنك لم ترغب بمجيء جلسة
كنت فيها ، وليس بيني وبينك شيء ، فهل هذا من الشرع في شيء ؟ أليس الواجب أن
تغتنم تلك الفرصة للنصيحة إن كان قد وصلك شيء عني ممن تثق فيهم لتزداد ثقة بهم
إن تبين لك صدق قولهم أو لتحتاط منهم إن استغفلوك !
أخي :
وأعجب أنك رضيت بالطعن في ديني ممن طعن
( كبار العلماء ) في دينه ، وفي نسبي ممن يسوء ذكر نسبه من ( كبار العارفين به
) !
فهلاَّ طلبت الدليل أو التفصيل من ذلك ( المطعون في عقيدته ) ؟ وهل من الدين أن
تستمع للكلام وتُسمعه من في بيتك وترضى أن تتحمل وزر ذلك يوم القيامة ؟
وإذا كنتُ أنا أحد ( الضحايا ) و ( القرابين ) لشيطان الهوى في ذلك المجلس في
بيتك فرضيتَ به ، فما هو موقفك من الطعن في باقي ( القائمة ) كالشيخ : محمد عبد
المقصود وقد قيل عنه : سيء ويكذب ! وأبي إسحاق الحويني ، " وأبي مالك محمد شقرة
وأبي رحيم " وأنهما – وأنا معهم - جميعاً تكفيريون ! وذكر الشيخ عبد الرحمن
المحمود وطعن فيه وفي كتابه ، والوهيبي وكتابه ، وعبد الرحمن دمشقية ، وعبد
الله الفارسي ، وعبد الرحمن عبد الخالق ..الخ
وإني سائلك بالله كيف رضيت أن يكون بيتكم مشرحة للحوم العلماء والدعاة
والعاملين للإسلام ؟ وكيف رضيت أن يكون ضيوفك من ( آكلي لحوم البشر ) ؟ وهل هذا
ما علمتك إياه السلفية ؟ وهل هذا ما تربيت عليه في بيت العلم والدين والأدب ؟
وهل أنت راض عن نفسك وقد طعن في دين وأعراض العاملين للإسلام ؟ وإذا كان ذلك
الطعن في كل أولئك في مجلس واحد فكيف الحال لو تتعددت المجالس ! ؟ .
أخي :
هذه حقوق للعباد ، ولا تظن أنك تتعامل
مع من يسامح في حقه أو يعفو عنك في الدنيا ، والأمر يوم القيامة هو الحسنات
والسيئات ، لا الدرهم والدينار .
فاتق الله تعالى ، وكفِّر عن سيئتك ، واطلب العفو ممن ظلمتموه في مجلسكم (
العامر ) ! ذاك ، قبل أن يأتي ذلك اليوم الذي يفر الناس جميعاً – ومنهم صاحبك !
– من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ، فهل تظن أنه سيبحث عنك لينقذك مما أنت
فيه ؟ وهل ستكون معذوراً وأنت ( طالب علم ) طلب الله تعالى منك التحري والتثبت
من الكلام ؟ .
أخي :
إذا كان الله تعالى قد أنزل قوله { إن
جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } على نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأنزلت بسبب صحابي ،
فهل أنتم خير من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وهل صاحبكم أعلى وأعدل من ذلك
الصحابي الجليل الذي نزل فيه قول الله تعالى ؟؟ وهل الآية منسوخة – عندكم –
حكماً !؟.
أخي :
إذا كان الإنسان يغفل أحياناً عن الحكم
الشرعي ، فإنه قد تحجزه تربيته وعاداته وتقاليده المستقيمة عن الرذائل والقبائح
، فهل تعلم ( ديوانية ) للعوام ! في ( الكويت ) متخصصة في الطعن والتجريح في (
العاملين للإسلام ) غير ( ديوانية ) المحسوبين على الدعوة إلى الله ؟ فلماذا
نسبق العوام في المنظر ويسبقوننا في المخبر ؟ ولماذا نسبقهم في النظر ويسبقوننا
في العمل ؟ .
أخي :
لولا أن الشريط وصل وانتشر لما كتبت ما
كتبت هنا ، وإني أود منك أن تعرف من ينفعك ممن يضرك في دينك ودنياك ، ودع عن
الشهرة والسمعة وابحث عن الحقيقة لتجد ( الظلم ) و ( الكذب ) و ( السرقة )
وغيرها من القبائح في كثير من المجرِّحين ممن تحسن الظن فيهم .
واللهَ أسأل أن يوفقك لما يحب ويرضى ، وأن يبصرك بالحق والصواب ، وأن يميز لك
بين الغث والسمين ، وبين الشحم والورم .
أخوك :
إحسان بن محمد بن عايش العتيـبي
وهذه لمن يطعن في النسب - وهما اثنان معروفان عندي - :
(( حسن الأدب يستر سوء النسب )) !! فانتبها