الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
علَّمَنا مشايخنا – مثل الشيخ عبد الرحمن عبد الصمد رحمه الله –
أن من علامات الحزبيين والمتعصبين تغيير الرأي
عند معرفة القائل !
وكان يقول : اعرض القول على هذا الحزبي ، فإن كان مُنكَراً فسينكره ويرفضه ،
فإذا عرضت عليه اسم القائل تغير لون وجهه ووقع في إحراج ، وقال : لا !! طالما
أن القائل فلان فلا يمكن أن يقصد كذا وكذا !!
وكذا لو كان هذا القول جيدا موافقا للحق الذي يعتقده ، فإنه سيثني عليه ، فإن
تبين له أن القائل ليس من جماعته ولا من حزبه : رفضه وأنكره ، وقال : فلان قصده
كذا وكذا ؟ وهكذا !!
ومن أقبح ما رأيتُ في هذا المقام – لا
عند الحزبيين المعلنين لحزبيتهم بل عند من يتستر بمحاربة الحزبية !
– واحداً من طلبة العلم يخاطب آخر وأنا بجانبهم
أسمع يقول : تصدِّق الشيخ ابن عثيمين ورَّطنا !!!!! قال نفس ما قاله الشيخ (
فلان ) !! كيف نرد عليه ؟؟!!
== والعبارة التي ورطهم فيها الشيخ هو ما نقلته عنه في جواب سؤال الأخ إفرست ==
فهل هذا منهج ؟ وهل هذا عدل وإنصاف ؟
لذا وحتى نعرف أن الأمر ليس بمنكر ، فإن المشايخ والعلماء السلفيين أقروا طبع
كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب باسم : محمد بن سليمان التميمي !!
وفي إغفال اسم القائل فوائد ، منها :
1.
معرفة الحزبي المتعصب من عكسه .
2.
رفع التهمة عن القائل وإبراء دينه وعرضه .
3.
رفع التهمة عن قائل لمثل هذا القول وأخف منه لكن طعن فيه لأنه ليس مشهوراً !
وليس من حزب القوم وجماعتهم !!
4.
نشر العلم الذي عند هذا القائل .
5.
معرفة المريض ! أنه بحاجة لطبيب جراح ! من أهل السنة ، يشرطه بمشرط العدل
والإنصاف ! ويخيط جرحه بخيط التقوى والورع ! فإذا أفاق من بنج حزبيته وعصبيته !
شكر الذي دلَّه على مرضه قبل أن يشكر طبيبه !!