اطبع هذه الصفحة


عقيدة الشيعة الإمامية في القرآن والسنة والصحابة !!

د.عيسى عبدالله السعدي

 
بسم الله الرحمن الرحيم


يعتقد الشيعة الإمامية في القرآن مجموعة من العقائد الفاسدة منها :

1- إعتقاد تحريف بعض آياته كقوله تعالى ( واجعلنا للمتقين إماما ) فيزعمون أن الآية محرفة وأنها أنزلت هكذا (واجعل لنا من المتقين إماما ) .
2- إعتقاد أن القرآن أسقط منه ما يدل على إمامة علي وفضائله وفضائل أهل البيت ومثالب أعدائهم كقوله (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك في علي ) وقوله (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وأن محمدا رسولي وأن عليا أمير المؤمنين )
وقد يكون الساقط آية أو آيات كـ( وجعلنا عليا صهرك ) وتارة تكون سورة كاملة كسورة الولاية التي زعموا أنها سورة طويلة اشتملت على مناقب أهل البيت .
3- اعتقاد إنفراد الأئمة وبخاصة علي بجمع القرآن ويعتقدون أن قرآنه مثل هذا القرآن ثلاث مرات.
وهذه العقيدة تمثل الرأي الشيعي العام وقد وردت في أوثق كتبهم كالكافي للكليني وألف بعضهم كتابا سماه ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) .
4- اعتقاد إنفراد الأئمة بفهم القرآن ومعرفة أسراره ! فهم المرجع الذين لا يشتبه عليهم شيء من القرآن وهم الراسخون في العلم .
5- اعتقاد أن للقرآن ظاهرا وباطنا وأن الناس لا يعلمون إلا الظاهر وأما الباطن فلا يعلمه إلا الأئمة ومن يستقي من علمهم وقد استغلوا هذه العقيدة في تفسير القرآن تفسيرا يخدم مذهبهم في الإمامة فمثلا فسروا قوله تعالى ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) بأن النجم هو الرسول صلى الله عليه وسلم وبأن العلامات هم الأئمة . وفسروا قوله ( عم يتساءلون عن النبأ العظيم ) بأن النبأ العظيم هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه . وفسروا قوله (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ) أي ولاية علي رضي الله عنه .
أما عقيدتهم في السنة فإنهم يعتقدون في السنة أنها عبارة عن قول المعصوم وفعله وتقريره . ويعنون بالمعصوم النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة الإثني عشر فإنهم معصومون في نظرهم وأقوالهم حجة ولهذا تراهم يستدلون بها كما يستدلون بكلام النبي صلى الله عليه وسلم وربما أكثر وطالع كتبهم المشهورة كالكافي والاستبصار تجد مصداق ذلك .
وكان لمعتقدهم في الصحابة أثر واضح في موقفهم من السنة فقد رفضوا قبول أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم إلا إذا وردت عن طريق الصحابة الذين يزعمون أنهم شيعة كسلمان وأبي ذر ولهذا فأنهم يرفضون الاعتماد على مصادر السنة المعروفة كالصحيحين والسنن والمسانيد ولهم كتب أخرى يعتمدون عليها كالكافي للكليني وكتاب من لا يحضره الفقيه لابن بابويه وتهذيب الأحكام والاستبصار للطوسي . وهذا فرق منهجي يبين صعوبة تحقيق دعوى التقارب بين السنة والشيعة .

أما عقيدتهم في الصحابة فإن لهم في هؤلاء الأبرار عقائد منكرة تتلخص فيما يلي : -

1- اتهامهم بالتآمر لإبعاد علي رضي الله عنه عن الخلافة والتآمر على قتله ومحاربة فاطمة رضي الله عنها ومحاولة إحراق منزلها والهم بنبش قبرها بعد وفاتها !!
2- اتهام الصحابة بالردة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة هم المقداد وأبو ذر وسلمان ! وهؤلاء هم الذين يزعمون أنهم شيعة الصحابة !
3- اتهام كثير من الصحابة بالدخول في الإسلام ظاهرا طمعا في الحكم وفي سبيل ذلك حرفوا القرآن وكتموا السنة ! أو تلاعبوا بها !!
ويتجلى حقدهم على الصحابة في تأويلاتهم للقرآن ؛ كتأويل ( تبت يدا أبي لهب ) بأن يدا أبي لهب هما أبو بكر وعمر !! وتأويل ( قاتلوا أئمة الكفر ) بطلحة والزبير !! وتأويل ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ) بعائشة !!
انظر في تفصيل ما ذكر وتوثيقه دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين للدكتور أحمد محمد جلي ( 226- 244)


 

د.عيسى السعدي
  • كتب
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية