هو من أهل
اليمن الجنوبي، من أهل مدينة عدن وقد كان أول أيام حياته في الجيش اليمني
الجنوبي مع الحزب الاشتراكي اليمني ، ولذكائه وفطنته أرسل في دورة عسكريه الى
دولة كوبا وكانت الدورة عن الدبابات ، استخدامها وقيادتها وصيانتها … حتى
اتقن الدبابه من قيادتها الى صيانتها رجع الى اليمن وانتهى الحزب الاشتراكي
وهداه الله عز وجل فقرر الذهاب الى افغانستان ليفيد اخوانه هناك ويشاركهم
المعارك.
من قصصه في افغانستان
انه ذات يوم كان في عملية ضد الشيعه واقتحم المجاهدون مواقعهم وتقدم هو
بدبابته الى داخل بيوتهم فأتته اخباريه ان البيت الذي أمامه يختبئ به عدد من
الشيعة فلما وجهه سبطانة الدبابه ليقصفهم اذ بالذخيره قد نفذت؟؟؟ ولم يبق معه
ذخيرة!!! فتقدم بالدبابة وهدم البيت بمن فيه(وكان منزل من طين) فقتل تلك
العصابة الشيعية .
رجع الى اليمن وكله امل بأن يشارك اخوانه في البوسنه معركهم وينال شرف
الشهاده وفعلا ذهب الى هناك وسر اخوانه به ايما سرور فقدم مالديه من خبرات
لأخوانه وكان رحمه الله ذا تقى وورع وزهد وعبادة وطاعه وتواضع لاخوانه ومحبة
لهم .
ذهب ذات يوم للترصد فأطلق عليهم الصرب رصاصات
فاخترقت جانب جسمه فأغمي عليه ، وحمله اخوانه وعالجوه فلما أفاق .تلفت يمنة
ويسره .وضحك؟؟؟؟
فلما سألوه عن سبب ضحكه ؟ قال ظننت انني سأرى الحور العين فإذا بي ارى لحى
ورجال فعلمت انني مازلت في الدنيا.
في معركة الكرامة كان عند الصرب عدد من الدبابات فأقسم ان يحضر منها ما
يستطيع !! وفعلا تقدم جهة الدبابة حتى استطاع الوصول اليها وتحريكها من
مكانها ورجع بها الى المسلمين فرحا مسرورا بهذه الغنيمة العظيمه……ثم
رجع مرة اخرى ليأتي بالأخرى فوجد اخونا موفق الليبي جريحا فتقدم لإنقاذه
فسقطت قذيفة هاون خلفه واخترقت جسده فخر شهيدا ان شاء الله ….
رحم الله البتار ورزق الأمة من أمثاله ……
من قصص الشهداء العرب
في البوسنه والهرسك
أبو بكر التركي 16