يوصينا الرسول صلى الله عليه وسلم..فيقول : (أوصيكم بالأنصار خيرا.. فإن
الناس يزيدون والأنصار لا يزيدون...)....
هو من سلالة الأنصار رضي الله عنهم وأرضاهم ....
حفيد لمن آوى الرسول صلى الله عليه وسلم......
وناصروه .....وافتدوه بدمهم ...وأبنائهم....وأموالهم...
نحيل الجسم طيب الأخلاق ....حسن المعشر....والذكر....
ذهب الى الجهاد في افغانستان ولم يبلغ من العمر العشرين عاما.....
والتحق بركب المجاهدين في طاجكستان...فرابط وصبر ....
وبعد انتهاء القضيه في الطاجيك ...لم يتوانا...او يتأخر ... بل هب هبة الأسود
لنصرة اخوانه في البوسنه والهرسك......وصل الى البوسنه والهرسك ....
وذهب الى جبهة توزلا....ورابط هناك مع اخوانه المجاهدين......
وكان خلال فترة الرباط ينزل الى مساجد القرية هو واخوانه المجاهدين ....
ويعلم أطفالهم القرآن وقراءته وحفظه.....وصلاة النبي عليه السلام
الصحيحة.....
وشيء من العقيدة الصحيحة... يمتاز عن اخوانه المجاهدين بحبه الشديد للفائدة
....
وشجاعته المفرطه ...ولياقته العليه... ورقة القلب عند الذكر... وبشاشة وجهه
... واشراقة روحه .... وخدمته لاخوانه .... دخل المعارك تلو المعارك ....
وخاضها بكل شجاعة وثقة بموعود الله فكان مضربا للمثل ..... انتهى الجهاد في
البوسنه والهرسك.......وأصيب بضيق شديد في صدره ...وألم وهم وغم ....
كيف ان الجهاد انتهى ولم يختاره الله من الشهداء..؟؟؟؟..
فأخذ يلوم نفسه ويوبخها ....ويحاسبها ... فرجع مهموما .. مواصلا الدعاء
والتضرع الى الله ان يختاره في زمرة الشهداء... ويلحقه بهم عاجلا ......
وفعلا سمع صيحة في سبيل الله آتية من ارض اثيوبيا .... فطار لها فرحا .......
واعد نفسه للذهاب دون تردد .... وفعلا وصل الى هناك ... والتقى بالمجاهدين
... وبينما هم يتنقلون من منطقة لأخرى ... حيث ان تنقلهم .... صعب ... ويمشون
بالساعات الطوال ... فأخذوا موقعا لهم .... ليرتاحوا ويتقووا ... فاستلقوا
على ظهورهم ورفعوا أرجلهم على الأشجار لينزل منها الدم ...
واذ بالأحباش
النصارى يهجمون عليهم هجوما مباغتا...... فانحاز المجاهدون وكلهم اثيوبيين
ماعدا أبو حسان وأخ عربي آخر ....
وبينما يركض أبو حسان والعربي الآخر اذ تأتي طلقة في خلفية جمجمته ...فيخر
شهيدا ان شاء الله
وواصل المجاهدون
انحيازهم حتى تفرقوا.....وتاهوا..؟؟؟...
فإذ بالأخ العربي المجاهد يدخل بعد يومين من الضياع على قرية للمسلمين فوجد
بها احد رفقائه ... والقرية المجاورة الآخر .... وهكذا حتى تجمعوا ....
فرجعوا الى ارض
الكمين ليجدوا أخونا ابو حسان على هيئته يوم قتل ... لم يتعفن ... او تتغير
رائحته ... او حتى اشراقة وجهه ....
فرحم الله ذلك الأنصاري أبو حسان....وجمعه بأجداده الأنصار......
من قصص الشهداء في
الشيشان وافغانستان واريتريا
أوس الليبي 26