أبو مسلم الإماراتي....
من دولة الامارات العربيه .......
أصله من اليمن حيث هاجر والداه منها.....
كريم الطباع سهل المعشر حسن الخلق........
نشأ نشأة صالحه على يد والديه حتى شب وترعرع......
حينها قرر والداه ان يزوجاه...
وفعلا تزوج بامرأة صالحه وهو في حدود العشرين من عمره......
مكث معها فترة بسيطة ينعمان بالهدوء والطمأنينة.....
ثم سمع استغاثات إخوانه القادمة من البوسنة والهرسك....
حينها عزم على السفر إليها لنصرة إخوانه هناك......
اعد العدة واستعد وحزم حقائبه وودع أهله......
وفعلا وصل إلى ارض البوسنة والهرسك.....
التحق بكتيبة المجاهدين العرب ...
فكان حسن الخلق طيب المعشر .....
احبه اخوانه العرب والبوسنويين وكل من عاشره....
كان يحرص على القراءة في كتب اهل العلم....
وكان ملازما لكل طالب علم يأتي الى ارض الجهاد لينهل من علمه.....
كان صاحب صيام وقيام في الليل......
يتحلى بالشجاعة والاقدام ولا يهاب الا من الله .....
رأى المعتز بالله صفاته عن قرب فقرر ان يكون من المقربين اليه.....
فدربه على الأسلحة المختلفة وعلى القيادة....
فأصبح احد القادة الميدانيين في المعارك وفي الجبهات......
رزق بمولود ذكر وهو في الجبهة فهنأناه وباركنا له ودعونا له بالصلاح .....
مر على وجوده عدة اشهر واتى الثلج فتوقعت ان ينزل إلى أهله ليرى ولده.....
ولكنه لم يسافر بل مكث وكأن شيئا لم يكن.....
وصلت إليه رسالة من أهله من الامارات .....
كنت بجانبه وهو يقرأها ....
تركته حين رأيت ملامح وجهه تغيرت قلت لعل خبرا كدر خاطره .......
رجعت إليه من الغد فسألته ممازحا عن الرسالة انها غزلية من زوجته......
فقال أرسلوا لي رسالة بها شريط كاسيت فيه صوت ابني .....
وتترجاني زوجتي ووالدتي ان انزل لتكتمل فرحتهم بنا كلنا......
قلت له ....
هل ستنزل لهم يا أبا مسلم؟؟؟؟؟
قال الآن لا ...
نحن مقدمون على معارك كبيرة في الصيف لعله بعد الصيف اذا بقينا في
الحياة...
تركته وانا ارمقه بنظرة اكبار ماشاء الله تبارك الله على صبره واحتسابه....
مرت الأيام واتت معركة الفتح المبين ......
ابلي بهذه المعركة البلاء الحسن .....
وأصيب إصابة لتكون خاتما له للشهادة ان شاء الله ......
بقي مرابطا في الجبهة موجها لإخوانه مدربا لهم.....
وبعدها بفترة كان من قروب الترصد على مناطق الصرب.....
ووضعوا اللمسات الأخيرة لمعركة الكرامة......
تسلل الإخوة الى ارض المعركة وتعتمد المعركة على المفاجأه.....
ولكننا تفاجأنا بعلم الصرب بقدومنا عليهم .....
حيث كانت قوات الامم المتحده UN تراقبنا وتبلغ الصرب بتحركاتنا....
بدأت المعركة بضراوة شديدة استبسل فيها المجاهدون ....
حتى فتح الله علينا المنطقة واكثر مما كنا نتوقع ......
قتل في هذه المعركة خيارنا من المجاهدين.....
ابو معاذ الكويتي وابو عمر الحربي .....
ابن الوليد المصري وابو مسلم الاماراتي .....
فكانت هذه المعركة لقبت بمعركة الامراء...
لأن اكثر الشهداء كانوا امراء المجموعات......
سقط فيها هذا الليث الاماراتي ...
نسأل الله ان يتقبله ويثبت اهله ......
ويرزق زوجته وولده الصبر والاحتساب ...
وان يصلح له ابنه ليخلف اباه في ميادين النزال ....