اطبع هذه الصفحة


أثر الإسلام في الفكر العربي

د. بدر عبد الحميد هميسه


كان تأثير الإسلام في أتباعه العرب وغير العرب قوياً واضحاً فقد رفع من المستوى الفكري والعقلي للعرب رفعاً يكاد يكون معجزة وذالك يتمثل في عدة أمور منها :

1- نصب الإسلام للناس مثلاً اعلي جديداً في الحياة فبعد أن كان للجاهلية الوثنية قيمها وأخلاقها واتجاهاتها جاء الإسلام فرسم للحياة مثلاً أخر لا يتفق مع المثل الأعلى الجاهلي بل كثيراً ما يناقضه , فقد كانت المثل الجاهلية تقوم علي الأنفة والعصبية القبلية أللتي تورث العداوات والأحقاد بين القبائل فجاء الإسلام ويمم شطر الناس نحو الخير في جميع صورة وسبله قال تعالى :\" لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) سورة البقرة .
فجاء الإسلام ونبذ العصبية الجاهلية , عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ. أخرجه أبو داود (5121) .
عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ:كُنَّا فِي غَزَاةٍ ، فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ : يَا لَلأَنْصَارِ ، وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ : يَا لَلْمُهَاجِرِينَ ، فَسَمَّعَهَا اللهُ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقَالُوا : كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ : يَا لَلأَنْصَارِ ، وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ : يَالَلْمُهَاجِرِينَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : دَعُوهَا ، فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ . قَالَ جَابِرٌ : وَكَانَتِ الأَنْصَارُ حِينَ قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ ، ثُمَّ كَثُرَ الْمُهَاجِرُونَ بَعْدُ ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ : أَوَ قَدْ فَعَلُوا ، وَاللهِ ، لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : دَعْنِي ، يَا رَسُولَ اللهِ ، أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ ، قَالَ النَّبِيُّ صلى ا لله عليه وسلم : دَعْهُ ، لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ. أخرجه \"البُخَارِي\" 3518 و\"مسلم\" 8/19(6675) والتِّرْمِذِيّ\" 3315 .
ولقد عدل الإسلام كثيرا من أخلاق العصبية الجاهلية فجعل النصرة بالحق وليست بالحق والباطل , عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا ، أَوْ مَظْلُومًا ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا ، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا ، كَيْفَ أَنْصُرُهُ ؟ قَالَ : تَحْجُزُهُ ، أَوْ تَمْنَعُهُ ، مِنَ الظُّلْمِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ. أخرجه أحمد 3/99(11971) . والبُخَارِي 9/28(6952).

2-
وحد الإسلام ونظم الفكر الديني عند العرب فنشر بين الناس عقيدة الوحدانية ونفى كل عقيدة أخرى ونقلهم من عقلية الوثنية والسحر والاعتقاد في النجوم إلى عقلية المسلم الذي يتأمل في خلق السموات والأرض . قال تعالى : \" وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59) سورة الأنعام .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَالْحَسَنِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:مَنْ أَتَى كَاهِنًا ، أَوْ عَرَّافًا ، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ. أخرجه أحمد 2/429(9532).
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : \"لن يلج الدرجات العلى من تكهن أو استقسم أو رجع من سفر تطيرا \" أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (5/118) الألباني في \" السلسلة الصحيحة \" 5 / 193 .

3-
نشر الإسلام بين العرب الكثير من أحوال الأمم الأخرى وتاريخها بإطناب أحياناً وبإيجاز أحيانا أخرى , وبعث النفوس على الاستزادة منها فكان في ذلك نوع من الثقافة أفاد العرب ووسع مداركهم ودعاهم إلى تتبع أخبار الأمم الأخرى وأخذ العبرة منهم , قال تعالى : \" لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) سورة يوسف وقال : \"أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (21) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (22) سورة غافر.

4- شرع الإسلام أحكاماً جديدة في الزواج والطلاق والعبادات وكذا في الشؤون المدنية والمالية ونظم أمور المسلمين في معيشتهم ومعاملاتهم قال تعالى : \" {يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه...} ثم قال تعالى {واستشهدوا شهيدين من رجالكم...} إلى قوله تعالى محددًا الهدف والغاية من ذلك {ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابو} [البقرة: 282]، وقال تعالى في النهي عن أكل المال بالباطل، وأنه ظلم وإثم وطغيان ومفسدة: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقًا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون} [البقرة: 187].
وبيَّن تعالى الحكمة والهدف والمقصد من تحريم الخمر، فقال تعالى: {إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر، ويصدكم عن ذكر الله والصلاة فهل أنتم منتهون} [المائدة: 91].
وبيَّن عز وجل الحكمة والغاية من مشروعية القصاص وأنها لتأمين الحياة البشرية، وحفظ النفس والأرواح، فقال تعالى: {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون} [البقرة: 179]، وأكد ذلك رسول الله : \"حدٌّ يُعملُ به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يُمطَروا أربعين صباحًا\" رواه النسائي وابن ماجة عن أبي هريرة مرفوعًا. [انظر سنن النسائي 8/68، سنن النسائي 2/848].
وبيَّن تعالى أنه لا يهدف من التكليف الإرهاق، بل الهدف من الأحكام رفع الحرج والمشقة عن الناس، فقال تعالى: {لا يُكلِّف الله نفسًا إلا وسعه} [البقرة: 286]، وقال تعالى: {ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابو} [البقرة: 282] {ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابو} [البقرة: 282].
وقد حصر علماء الأصول مقاصد التشريع في ثلاثة مقاصد: الضروريَّات، والحاجيَّات، والتحسينيات.
أما الأمور الضرورية فهي ما تقوم عليه حياة الناس، ولا بد منه لاستقامة مصالحهم، وإذا فُقِدَ اختل نظام حياتهم، ولم تستقم مصالحهم، وعمَّت فيهم الفوضى والمفاسد.
والأمور الضرورية ترجع إلى حفظ خمسة أشياء، هي: الدين، والنفس، والعقل، والعِرْض، والمال.
وقد شرع الإسلام لكل واحد من هذه الخمسة أحكامًا تكفل إيجاده وتكوينه، وأحكامًا تكفل حفظه وصيانته، وبهذين النوعين من الأحكام حقق للناس ضرورياتهم.

5- ارتبط العلم في الإسلام بالدين فقد حث الإسلام تعلم جميع العلوم النافعة فأقبل المسلمون ينهلون من جميع العلوم.قال تعالى \" هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) آل عمران .
عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، أَتَيْتُكَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، مَدِينَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ بِهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : فَمَا جَاءَ بِكَ تِجَارَةٌ ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : وَلاَ جَاءَ بِكَ غَيْرُهُ ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا ، سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا ، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْ عِلْمَ ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ.أخرجه أحمد 5/196(22059) و\"الدارِمِي\" 342 و\"أبو داود\"3641 و\"ابن ماجة\"223 .

6- سلك الإسلام في دعوته إلى الإيمان بالله وصفاته مسلكاً يثير العقل وهو الدعوة إلى النظر إلى ما في العالم وظواهره واستجلاء الحكمة من خلقه , قال تعالى : \" إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) سورة آل عمران .

7- أثر اللغة العربية في الناس وأثر القرآن في تلك اللغة قبل ذلك , فقد أثر القرآن الكريم في اللغة العربية تأثيرا واسعا لفظا ومعنى , ولقد ترك القرآن الكريم أثره البيّن في الأسلوب العربي فنهل منه الناهلون , قال تعالى : \" وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28) سورة الزمر.
وهكذا قد أثر الإسلام في الفكر العربي والعقلية العربية فكانت معجزة كبري في نقل هذا الإنسان من الكفر إلى الإيمان ومن ظلمات الجهل إلى نور العلم ومن البداوة إلى الحضارة , ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد , كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران كتابا قال فيه: أما بعد, فإني أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد، وأدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد. انظر: البداية والنهاية (5/48).
وقالها رسول المسلمين إلى رستم في القادسية \" إن الله بعثنا لنخرج من يشاء من عباده من ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام\" .
وهكذا نقل الإسلام العرب نقلة حضارية قد لا يوجد لها نظير في التاريخ .

 

د. بدر هميسه
  • مقالات ورسائل
  • الكتب
  • وصية الأسبوع
  • سلسلة أحاديث وفوائد
  • واحة الأدب
  • الصفحة الرئيسية