صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لنجاح جدولك الرمضاني...!

د.حمزة بن فايع الفتحي
@hamzahf10000



حيث قد توثبتَ له وقرأت برامج وخططاً للتنظيم والترتيل، ودرء الفوضوية والشتات فاستعن بالله أولا(( إياك نعبد وإياك نستعين )) سورة البقرة.

ثم سل الله البركة عند بلوغ رمضان كما قال العلامة ابن سعدي رحمه الله، فكم من بالغ له، لم يصب بركته وروحانيته..؟!

تخفف من المشاغل والملاهي، واعقد العزم على الإنجاز والإنتاج وبلوغ حلاوة الثمار.

ارسم جدولك المربوط بالصلوات الخمس، بعد كل فريضة ولو صفحات قرآنية محددة .(( إن هذادالقرآن يهدي للتي هي أقوم )) سورة الإسراء .

جلسة العصر الثمينة البس لها التفرغ الكامل وأغلق جوالك، واسكن في مسجدك، واسبح في عمق التلاوات وتدبراتها وفيوضها(( ما يفتحِ الله للناس من رحمة فلا ممسك لها)) سورة فاطر.

في الصيام جُنة تحميك من الشهوات فصم بكل اخلاص ونزاهة(( ونهى النفس عن الهوى )) سورة النازعات .

أكثر من الدعاء كثيرا بالتوفيق، ولُذ بجناب ربك منطرحا له سائلا أفضاله ورحماته (( وما بكم من نعمة فمن الله )) سورة النحل .(( الدعاء هو العبادة )) كما صح به الحديث.

اجعل لك صنفين من التلاوة قراءة عامة، وقراءة تدبرية تستلهم المواعظ والبينات ليحيا القلب وتزكو النفس (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته..)) سورة ص .

في حالات الكسل تذكر(( فتحت أبواب الجنة ))، وأن نورا يسري في الأرواح كاف في اليقظة .

حاذر لصوص الوقت من جوال سارق، أو زميل فارغ، أو متاع آسر..!

الخلطة الاجتماعية مذهبة للجدول برمته فاقتصد فيها، وأحيانا السفر للحرمين الشريفين يشعل الهمة، وينهي الخلطة..!

التبكير للصلوات وحمل النفس على المسارعة يكسبك تلاوة رائعة رائقة وقد تختم سريعا بفضل التبكير .

عند التعب والسامة اقرأ في أحوال السلف وفقه الصيام وأحاديث الصوم في كتب السنة..! فالتنويع جالب للنشاط .

لحظات العمل والتجارة والفراغ ليكن مصحفك معك، ومع الجوالات الحديثة بات المصحف محمولا وفِي التناول المغري..!(( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)) سورة القمر. أي هل من متعظ..؟!

صلاة الفجر والسحور مفتتح البركة والتوفيق والإعانة ، والأذكار في مظانها (( سبق المفردون )) كما في صحيح مسلم رحمه الله.

لابد من نوم في الليل ولو لساعتين، حتى يُستثمر النهار، وإلا بات نهاره نائما مجهدا، لا يستطيع عملا ولا حراكا...!(( وإن لجسدك عليك حقا )).

ليس أحسن للهمة العالية من التفرغ والإقبال القرآني الفريد في المسجد.

المتكاسلون عليهم المجاهدة وتخير أصدقاء الذكر ومجالس الخير والصفاء، واللقاءات الشبابية المنتجة لا الفارغة..!

التردد على حلق الذكر وتصحيح التلاوة مما يعين ويثبّت زمانا وقرآنا..!

تأكد أن صحبة المقصر والكسول تزيد غماً إلى غمك، وتنقلك لحالة مأساوية من الضعف والمهانة ،، ولا تصحب الأردى فتردَ مع الردي..!

السهر الطويل ومغالبة الراحة المعتدلة يورث الكسل والنوم المضاد ويحرمك التبكير والنوافل، وروح الصفاء العبادي..!

الأب الصالح ينفض البيت تذكيرا وترتيبا وحفزا وملاطفة، ويشعل فوانيس الجد وسرج التنافس(( وفِي ذلك فليتنافس المتنافسون )) سورة المطففين .

أجّل فطورك ولا تؤجل وردك ودعاءك ونوافلك، فبه حياة الروح، وصحوة الضمير وقوة الجسد، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ...

١٤٣٨/٩/١
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
د.حمزة الفتحي
  • المقالات
  • رسائل رمضانية
  • الكتب
  • القصائد
  • قراءة نقدية
  • الصفحة الرئيسية