صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







رب ضارة نافعة...!

د.حمزة بن فايع الفتحي
@aboyo2025


لسنا من طلاب الحروب ، ولا من عاشقي المواجهات والصدامات،،،! ولكنها اذا تعينت فالعرب والمسلمون من أشجع الناس فيها، ومن أكثرهم بأسا وشدة، قديما وحديثا، والتاريخ الإنساني يشهد بذلك..
قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح (( لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا )).

ولانطلاق عملية ( عاصفة الحزم ) الأخيرة، والمجيدة، والتي حزمت أمرنا، ووحدت صفنا، وضاعفت من قوتنا، والتي باركها كل غيور على وضع الأمة وضميرها، وحصل فيها ما يشبه الإجماع العربي، نعلق بالنقاط التالية :


١/ الشكر لقرار القيادة الشجاع، وتصرفها الحكيم، وأن الملك سلمان وفقه الله أخذ زمام المبارزة في وقت حرج وسريع لا يقبل الانتظار ولا المفاوضات..،!
بالأمس صنعاء.. واليوم عدن،،! وما تدري ماذا بعد غد...؟! فوجب الإسراع بلا تردد..
إلى (اليمنِ) المنكوب بالحربِ والحزمِ//وضربِ قلاعِ الرفض صدقاً بلا وهمِ

٢/
مع كره الطبع الانساني الحروب، إلا أنها في لحظات فارقة، تصبح ضرورية لكبح المعتدي، ورد الظالم، وتحقيق الشرعية. وفي القرآن : (( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) سورة البقرة .
وما الحربُ الا ما علمتُم وذقتمُ// وما هو عنها بالحديث المرجّمِ..!

٣/ في عملية عاصفة الحزم حماية لأمن المملكة، وصيانة لشعبها، وتأمين لحدودها من أي عدوان طارئ .

٤/
وهي حماية لليمن، وتثبيت لدينها السني، ورعاية لشعبها الذي عانى المرارات من سياسة متردية، وقيادة ثعلبانية، تاجرت به وبمصالحه...!

٥/
ردع التوسع الإيراني الصفوي، ومنعه من التغلغل في البلاد السنية ، لا سيما والرفض عقيدة خبيثة، قائمة على تحريف القران، وسب الصحابة، والقول بالعصمة والرجعة، ومذاهب باطلة لا تنتهي...!

٦/
تعريف المنطقة العربية بمخاطر ايران، وخبث عقائدها ومحاولاتها الافسادية المتعاقبة، ولعبها على فكر الأقليات ...!

٧/
ومن المنافع : ضرورية تعميق رابطة مجلس التعاون الخليجي، وتحويله الى كونفدرالية متماسكة، تضطلع بأمنه ومصيره وثروته واستراتيجياته.

٨/
احتواء العنصر اليمني، واشراكه في المجلس، فقد بات من الضروري ضمه لدول التعاون بلا تردد، والسعي في حل مشاكله، ودفع عملية التنمية فيه، ورد سعادته التي سرقها الخونة..(( لقد كان لسبأ في مسكنهم آية...)) سورة سبأ .

٩/
توحيد العرب السنة ولم شعثهم، بعد التمزق الدائر في العراق والشام، ورأينا كيف باركوا هذه العملية وخالطهم شعور الافتخار، وهم يرون الأنف الإيراني يمرغ في وحل الخيبة والهزيمة .
ولعلها تكون دافعا لهم في تحميسهم ورفع معنوياتهم، وكسر شوكة أعدائهم .

١٠/
رسالة للفكر الرافضي والباطني في المنطقة العربية، ان لا مكان لكم هنا، فلموا بلاءكم، وخذوا شركم الى حيث ألقت رحلها ام قشعم...!!
ورسالة للسذح وحسَني الظن، والإعلاميين المرتزقة ودعاة التقارب السني الشيعي، والذين يحملون على التيار السلفي رفضه كل خطوط التقارب، لعلمه بالضدية بين الطرفين، واستحضاره لعداواتهم القديمة والواقعية...!

١١/ وهي رسالة للمسلمين أجمعين بفضل الوحدة والتضامن الشرعي وليس البدعيُ ، وان الاعتصام الاسلامي، ضد كل متربصٍ ، ضروري لصون المعتقد، وحماية السنة، وتقوية اللحمة...! فلا ضعف ولا ضعة ولا اختراق ...(( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )) سورة ال عمران .

١٢/
معالجة تقصير الجامعة العربية السابق، وتململ الناس من تجمعاتهم، وأنها لم تعد تجدي نفعا، فوجبت اليقظة، واستلزم الانتباه، وكفانا الخمول والتساهل،،! وكما قيل :
الامر جد وهو غير مزاح// فاعمل لنفسك صالحا يا صاحِ ..!
وتفعيل ما يسمى باتفاقية الدفاع العربي المشترك، ولو بصيغة جديدة...!
ولا يمكن للصنم الفارسي الصفوي ان يتصالح مع العرب، او يفكر في خدمتهم، وهو يضمر لهم الضغائن، ويغلي بالعداوات.، وهي إنذار للشيعة العرب، ان عودوا لأمتكم، ولا تغتروا بخدع ايران الواهية...!
لأنهم يحسون بالتعاسة من العرب، جراء سقوط دولتهم الفارسية العظمى إبان زمن الخليفة الراشد عمر رضي الله عنه، ولذلك يحقدون غليه أشد الحقد وأبلغه، والله المستعان .

١٣//
ضرورة الاستعداد للمخاطر على الدوام، وتهيئة العدة، وتجهيز القوة في مثل تلكم الظروف، كما قال تعالى :(( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل )) سورة الأنفال .

١٤//
استنقاذ الفقراء والمضطهدين من جراء الاعتداءات الحوثية، وقتل العزل، وهدم المساجد، وتصفية القيادات السنية، وقد رأى العالم الصورة البيضاء التي أطاحت بالصالح علي، وكيف مرت بهدوء وسلمية في الغالب..! وحينما جاء الحرثيون، حثوا القتل والوبال على الناس...! وأحدثوا الفظائع ..
حكمنا فكان العدل منا سجية// فلما حكمتم سال بالدم أبطحُ..!

١٥// دور المملكة الريادي، وقدرتها على ملء الفراغ العربي، وإحداث تحولات غانمة ونافعة للأمة، لما لها من رمزية دينية،. وموقع هام، وثروة متينة..!
اللهم نصرك وسلامتك لإخواننا في اليمن..ثبت فرساننا، وسدد رميهم، واربط على قلوبهم، وحفظ الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين ،،، والسلام..!

ومضة :
ولن تصبرَ العُربانُ دوما لمكرها// وآن أوانُ الرد بالفيلقِ الجَمِّ

١٤٣٦/٦/٩
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
د.حمزة الفتحي
  • المقالات
  • رسائل رمضانية
  • الكتب
  • القصائد
  • قراءة نقدية
  • الصفحة الرئيسية