اطبع هذه الصفحة


تدارك الأوضاع...!

د.حمزة بن فايع الفتحي
@aboyo2025


- التدارك هو من فقه اللحظة الأخيرة، سببه العلم والوعي المتأخر، وشجونات الحياة...!
- أحسستَ بالإفلاس الاقتصادي فاقتصد، وشد الحزام، حتى تعتدل الأمور،،،!
- البِطنة تذهب الفطنة، وتورث السقم والتعب والإحراج، فتقلل لتسمو وتصح وتحلو،،،،!
- والغني الشحيح الغال ليده، يتعظ بالزكاة او بمرض، أو بمناظر المضطهدين في العالم، ويدرك أن الجمع المطلق فقر مطلق...
ومن ينفق الساعات في جمع مالهِ// مخافة فقر فالذي فعل الفقرُ !

- كثرة التخلف عن الجماعات مؤذن باستدامة ذلك، ما لم تعترف بالخطأ، وتجد في التصحيح،،،!
- توالي الكروب من شؤم المعاصي وقلة التوفيق، فمتى يشعر بعضنا؟! (( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ..)) سورة الانعام .
- أفرطت في الكلام فتسامح واعتذر، واختم بكفارة المجلس،،،.!
- بت معروفا بالتأخر عن العمل، فتذكر تعابير الزملاء عنك، وبادر في المعالجة والتسوية....!
- المؤسسة الراكدة، تركد بالاستبداد ورفض التطوير، ومقاطعة الاعلام، وتحريك النواظر في الحياة، ورؤية الأقران، كاف في إحداث اليقظة..!
- قد يكون في التدارك المتأخر، جواهر ذهبية، وحظوظ سارة، لا يهملها إلا مفرط منغلق...!
- لا يمكن للمزرعة ان تتكيف مع شمس بلا ماء سيال مستدام، فسارع بالسقيا...!
- قد تتنازل عن كل شئ إلا قاعدة وجودك، ترسخها، وتحميها من عوادي الدهر،..!
- الزبالات اذا تفاقمت قد لا يجدي فيها آلة التنظيف العادي، بل لابد من شيولات ضخمة للاستئصال الجذري،،،.!
- اعتذاراتك المتوالية تشفع لك في مراحل محدودة، فإذا ما كثرت ارتاب الناس فيك، فاخرج بانطباع سليم،،،.!
- فرار الناس عنك وعدم ارتياحهم، لخلل فيك، فامنحهم زهرة من التواضع، ولا تستأثر بكل شئ، فقد يكون فرارهم من كثرة كلامك وإملائك...؟
- أخطاء العاديين مغفورة، إلا المتدينين، فإن الناس يعدون أنفاسهم، ويرصدون ألوانهم،،،!
- المحن نذارات تحملنا على التوحد والاجتماع والائتلاف..! لاسيما اذا لم يُجدِ النص، وتقنع البراهين الشرعية ..!
- الشروع في الأربعين علامة النضج والادكار العمري لما فات،، حيث يبدأ التراجع الصحي والتغير البدني، فاحمل نفسك على وضعية جديدة.!
- تجميع الكتب والمؤلفات بلا مطالعة، ولو احيانا، إدانة على الهجران، وحجة على التقصير...!
- تحفظ القران كاملا وترتله ترتيلا بهيا، ولكنك مهمل للتدبر والتأمل، فمتى تمتطي زمام المبادرة،،،؟!(( أم على قلوب اقفالها )) سورة محمد .
- خلل السيارة التافه، يتطور مع الأيام حتى يبيت خللا كبيرا، تعجز معه النفس والوقت والميزانية، فلم التأجيل والتسويف...؟!
- إدراك الأبوين على الكِبَر، فرصة للتعويض، وتدارك لتقصير ماض(( وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ))سورة الاسراء.
- أن تعي متأخراً وتصل، خير من ان لا تعي ولا تصل...!
- والتدارك ولو متأخراً، قد يبلغك الفضل كله، لا سيما في زمن المهلة، وكان في الإمكانية بقية...! وفي الحديث (( حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها )).
- المحاسبة الدائمة والدقيقة تعرفنا الأخطاء، وبالتالي ينشأ فقه التدارك، ويمتطى درب الإصلاح والتصحيح ...!
- التوبة والندم شكلان روحيان مفيدان، وهما من فقه التدارك، وعدم الاسترسال، والتوبة السلوكية مؤذنة بالتوبة الفكرية..!
فامح ما سبق، بخير ما بقي ، حسنة، وقربة وفضيلة،يرفعك الله بها درجات، وفي الحديث (( إنما الأعمال بالخواتيم ))
- حديث كفارة المجلس( سبحانك اللهم وبحمدك ... نوع من تدارك وضع شنيع، ضل فيه اللسان، ولغا المنطق، وتجاوز المرء حدوده، فتأتي تلك لتمحوها، بطابع التوحيد والاستغفار...!
- الجفاء المطلق جفاف مطلق، والاستبداد الحاد، حديد مفلق، يحول دون التعاون والتآخي والمفاهمة، فيضعف الانتاج، ويشتعل الانتقاد، وبالتالي يتعين الإصلاح والانفتاح...!
والسلام...!

 

د.حمزة الفتحي
  • المقالات
  • رسائل رمضانية
  • الكتب
  • القصائد
  • قراءة نقدية
  • الصفحة الرئيسية