اطبع هذه الصفحة


كورونا وليمونا...!

د.حمزة بن فايع الفتحي
@hamzahf10000



ما إن وقعت بليةُ كورونا العالمية، إلا وتتوالى النصائحُ بالأطعمة والدواءات الشعبيةكالليمون والبصل والثوم، حتى ابتُكرت خلطات وصرنا في هرج ومرج، ولا شك فيجدواها بإذن الله، ولكن حُشدت قصص وطرائف ، وكان الليمون له الحظ الأوفر ... وتُنوسيالعلم وأهل الاختصاص ..
وكان لبلادنا الغالية جهدها الوضاء، ودورها العظيم في الاحتواء والمعالجة ، بوركتالجهود ..:
 

يا آلَ "كورونَ" مُذْ قد حلَّ "كورونا" ... طابَ الغداءُ لنا زهراً وليمونا
وهدهدَ الناسُ صرْخاتٍ وقائمةً.. من الطعام وقد كُدسنا ماعونا
أين الرجالُ الألى إن طُبَّ صاحبُهم... هبُّوا إليه مراسيلا وايفونا

لم َيهجروه وإنْ غابت مجالسُهم... وقلدوه ترانيماً ومضمونا
وأوسعوهُ بوصْفاتٍ وملحمةٍ... من الحبوب وزادوا بعدُ زيتونا
وأرجعونا إلى باحات مزرعةٍ...أضحى الخضار بها طُعماً ومزيونا

وخذْ حديثاً لهم في الأكل مدرسةً... ما قد دراها لنا "سينا" و" رازينا "
كلُّ الملاسنِ باتت عندنا كتبًا...ومعلَما صيّنا بالطب يفتينا
وصارَ كلُّ قؤولٍ ناطقًا فَهِمًا...أربى على الغرب يُهدينا الأفانينا

وذلك الطبُّ لا يَلوي على سَعةٍ...وهاج بينهمُ ما كان يُصلينا
فلا رشادَ لهم في كل نائبةٍ...ولا توافقَ في شرٍّ ويؤذينا
وعُدنا للزرع والأثمار إنّ لنا...إلى المحاصلِ شوقًا صار يَبرينا

وقد حُجِرنا ببيتٍ لا مثيلَ له... وذي المناعمُ تَروينا وتُغرينا
وعدّةُ المرءِ في دينٍ وفِي مُثلٍ...من ذَا يضارعُ "أعرافًا وياسينا" ؟!
فاستَقرئوا الذكرَ فالأعمارُ قاحلةٌ... ودثّروها بما قد كان يُحيينا

إن النجاةَ من "الكورونَ" مَعلمُها... دينٌ متينٌ وطبٌ صار يَحدونا
فقدّموا العلمَ والأفهامَ إنَّ لها... يومَ التنازع إتقانًا وتأمينا
ودارُنا جُهدُها الوضّاءُ منطلقٌ...تُطبِّبُ الناسَ تعليماً وتحسينا

أدارت الأمرَ عن علمٍ وعن ثِقةٍ... وقلَّدتنا رياحيينا وتطمينا
جزاهمُ اللهُ عن جُهدٍ وعن دأَبٍ... وأخضعوا الناسَ تبجيلًا وآمينا
١٤٤١/٩/٥هـ


 

 
  • المقالات
  • رسائل رمضانية
  • الكتب
  • القصائد
  • قراءة نقدية
  • الصفحة الرئيسية