اطبع هذه الصفحة


الصحفية المعرقلة ..،!

د.حمزة بن فايع الفتحي
@aboyo2025


صحفية أوروبية مجرية تسقط لاجئا سوريا بقدمها وهو حامل ابنته،،،،! في منظر مؤسف للغاية، تجردت فيه من الرحمة والإنسانية، كما تجرد العرب من كل معاني المروءة والنجدة والوفاء ،، اللهم رحماك..
 

سقَطنا حين عَرقلتِ النساءُ// وعرقلَنا الهوانُ والانكفاءُ
سقطنا حين لم يُجدِ كريمٌ// ونام الجُل وابتسم الجفاءُ
فما أغنتنا شيمتُنا قديماً// ولا بمصيرنا لطفَ الوفاءُ!
تقزّمت العروبةُ حين باتت// يمزّقها التخاصمُ والعداءُ
فلا أخلاقَ تحملُنا جميعا// ولا أزواد يضمنها الإخاءُ
ولا عونٌ تدفّق من حبيبٍ// ولا حُزن وغم وانتخاءُ
يعيشُ الثرّ منعزلا فريدا// وقد طاب الموائد والرخاءُ
وأموالٌ بحارٌ ليس فيها// من الأنداء رُحمى أو سخاءُ
وآراضٍ ضخامٌ ليس تُغني// فضاءاتٌ لها او ذَا الخلاءُ
فيبخلُ موسرٌ من غير جُرمٍ// وتغزونا الكوارث والبلاءُ
ولمّا لم يُغِثنا من شريفٍ// مضينا حيث يطلبنا البكاءُ
فيبكي طفلُنا ويُضامُ شيخٌ// ويعلو نسوةً منا الجفاءُ
فمِن برٍ لبحرٍ لاشتباكٍ// وطوقنا التنكدُ والعناءُ
وصار بطاقتي عنوانَ ذُل// ودمعي لا تكافئه الدلاءُ
ركضنا نلمسُ الدنيا فحُطّت// على أدبارنا جُثثٌ وشاءُ
وصرنا من لجوءٍ في لجوءٍ// ولم يرعَ الأحبةُ والإخاءُ
وهان على القريب ضياعُ أهلي// وآلام تَجِز وما يُساءُ
سقطنا لم يعد فينا صعودٌ// ويُسقطنا الأراذل والنساءُ
فيا لله من دهرٍ كئيبٍ// ويا لله إذ ضاعت دماءُ
تبدلّت الأمورُ وصار قومي// كأبواق الحِداد ولا رجاءُ
نعاينُ صورة تُدمي وتبكي// ولكن لا حَراكَ ولا سَناءُ
وتُظلِم كلُّ أرضٍ فيها كَسرَى// ونحن ولا شعاعَ ولا ضياءُ
متى يا أمتي نصحو ونسمو// وتنحل المصائبُ والشقاءُ؟!
متى للعُرب آنافٌ غيارَى// وترتجّ المناطق والفضاءُ؟!
متى نصحو وذلٌ فينا ميْتٌ// ولا هونٌ يخالطُ أو هواءُ
متى يا قومي نُوقدها حشودا// ولا خُلفٌ يمزق أو غباءُ؟!
كذلك ديننا جمعٌ ووفصلٌ// وآسادٌ تغار ولا خواءُ !
‏‫

 

د.حمزة الفتحي
  • المقالات
  • رسائل رمضانية
  • الكتب
  • القصائد
  • قراءة نقدية
  • الصفحة الرئيسية