نقلت صحيفة اليوم السابع المصرية عن صحيفة "الوسط" البحرينية، في عدد يوم السبت 12 فبراير 2011، إن الحالة الصحية للرئيس السابق محمد حسنى مبارك تدهورت في الساعات القليلة الماضية. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر قالت إنها "مقربة من مبارك"، إنه في حالة غيبوبة كاملة. وأشارت الصحيفة إلى أن الناحية الصحية لمبارك تدهورت يوم الخميس 10 فبراير 2011 أيضا، حيث تعرض للإغماء مرتين أثناء تسجيل خطابه الذي فوض فيه صلاحياته لنائبه عمر سليمان. وكان خبر تعرض مبارك للإغماء قد أكده أيضا الصحفي مصطفى بكري في أحد برامج التوك شو أذيع مساء يوم الخميس 10 فبراير.
ووفقا لجريدة الاندبندنت البريطانية في عددها الصادر يوم الأحد 13 فبراير 2011، أراد عدد كبير من متظاهري ميدان التحرير رؤية مبارك وهو يُقدم إلى المحاكمة، وكانوا يصرون بصورة مماثلة على وجوب عدم السماح له بمغادرة مصر بثروته الهائلة، "المسروقة" من الشعب المصري، والتي توجد الآن على ما يبدو في حسابات مصرفية سرية مجمدة من قبل السلطات السويسرية. وأعرب آخرون ببساطة عن رضائهم لرؤيته يرحل خارج البلاد.
ولكن الاحتمالات الأقرب للحدوث هي أنه كلما تزايدت المعاملات المالية المشبوهة للنظام - وربما كذلك الممارسات المشينة من جهاز أمن الدولة التابع له – كلما كثرت الدعوات المطالبة بالمحاكمة. ويعتقد بعض المصريين أن مبارك أمضى بالفعل آخر 48 ساعة له في الحكم يفعل كل ما بوسعه للحفاظ على ثروته ولتأمين نفسه وأسرته، بما في ذلك ابنه جمال، من مخاطر الملاحقة القضائية.

mohd_youssef@aucegypt.edu
10 من ربيع الأول عام 1432 من الهجرة ( الموافق 13 من مارس عام 2011 ).