صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







(لطائف الكلم المنتقى من كتاب المجالسة وجواهر العلم)

جهاد حِلِّسْ
‏@jhelles

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن سيدنا محمدًا عبد الله ورسوله إمام المرسلين ، وخاتم النبيين ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين .
أما بعد :/
فهذه فوائدُ ونفائسُ كنت قد انتقيتها واخترتها من كتاب (المجالسة وجواهر العلم) لأبي بكر الدينوري (المتوفى : 333هـ) بتحقيق الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
قمت في هذا الجمع المتواضع بتهذيب وانتقاء وحذف أسانيد الآثار الغير مرفوعة والتي صححها أو سكت عنها المحقق -حفظه الله- ، إضافة إلى انتقاء وانتخاب بعضاً من أقوال الحكماء والشعراء والأدباء التي أوردها المؤلف- رحمه الله -في ثنايا كتابه والتي أحسب أن لها الأثر البالغ في تهذيب النفوس وتزكيتها ، وصقلها عن مساوئ الأخلاق ، وترويضها على الفضائل والمحاسن ، والرقي بها إلى معالي الأخلاق والقيَم وفضائل المثُل والشيَم.
أسأل المولى جل وعلا أن ينفعني وإياكم بهذا الجمع المبارك ، وأن يرزقني وإياكم لذة العلم وحلاوته في الدنيا ، ونوره والرفعة به في الآخرة ، إنه سميع قريب.


قال محمد بن أبي عمر :

سمعت سفيان بن عيينة يقول : يستحب للرجل إذا دعا أن يقول في دعائه : اللهم ! استرنا بسترك الجميل ،
قال سفيان : ومعنى الستر الجميل : أن يستر على عبده في الدنيا ثم يستر عليه في الآخرة من غير أني يوبخه عليه .
(1/286)

عن أنس بن مالك رضي الله عنه ؛ قال :

يومين وليلتين لم تسمع الخلائق بمثلهما : يوم تأتيك البشرى من الله تبارك وتعالى ؛ إما بعذابه وإما برحمته ، ويوم تعطى كتابك ؛ إما بيمينك أو بشمالك ، وليلة تبيت في القبر وحدك ليلة لم تبت مثلها ليلة ، وليلة صبحتها يوم القيامة ليس بعدها ليل
(1/312)

قال يحيى بن المختار:

كنا عند إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، فقال له رجل : يا أبا يعقوب ! إن عندنا ها هنا قوما لا يؤمنون بمنكر ونكير .
فقال له إسحاق : سيردون فيعملون .
(1/327)

قيل لحبيب أبي محمد :

يا أبا محمد ! ما لك لا تضحك ولا تجالس الناس ولا نراك أبدا إلا محزونا ؟ قال : أحزنني شيئان . قلنا : وما هما ؟ قال : وقت أوضع في لحدي فينصرف الناس عني ، فأبقى تحت الثرى وحدي مرتهنا بعملي ، والأخرى يوم القيامة إذا انصرف الناس عن حوض محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه بلغني أنه يلقى الرجل الرجل في عرصة القيامة ، فيقول له : شربت من حوض محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول له : لا . فيقول : واحزناه ! فأي حسرة أشد من هذا ؟ !
1/328

عن مطرف ؛ قال :

نظرت في بدء هذا الأمر ممن هو ؛ فإذا هو من الله تبارك وتعالى ، ونظرت على من تمامه ؛ فإذا تمامه على الله تبارك وتعالى ، ونظرت ما ملاكه ؛ فإذا ملاكه الدعاء
1/335

عن الحسن :

في قول الله تبارك وتعالى : { وحيل بينهم وبين ما يشتهون } [ سبأ : 54 ]؛
قال : هي التوبة . قال سفيان : وفي تفسير مجاهد : زهرة الحياة ولذاتها
1/336

عن الحسن :

أنه سئل عن الأبرار : من هم ؟ فقال : هم الذين لا يؤذون الذر.
1/337

عن عمرو بن ميمون :

في قوله تعالى : { وظل ممدود } [ الواقعة : 40 ] ؛ قال : مسيرة سبعين ألف سنة
1/338

عن مالك بن الحارث ؛ قال :

قال الله تبارك وتعالى : من أشغله الثناء علي عن مسألتي ؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين . ثم التفت إليناسفيان بن عيينة ، فقال : أما سمعتم قول أمية بن أبي الصلت حيث أتى ابن جدعان يطلب نائله ، فقال:
( أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك إن شيمتك الحياء )
( إذا أثنى عليك المرء يوما ... كفاه من تعرضك الثناء )
( كريم لا يغيره صباح ... عن الخلق الجميل ولا مساء )
( يباري الريح مكرمة وجودا ... إذا ما الضب أجحره الشتاء )
( فأرضك كل مكرمة بناها ... بنو تيم وأنت لهم سماء )
فأعطاه ووصله ؛ فهذا مخلوق اكتفى بالثناء عليه عن المسألة ؛ فكيف الخالق عز وجل الذي ليس كمثله شيء ؟ !
1/339

عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ :

أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ اشْتَكَى ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ ، فَقَالُوا لَهُ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ! مَا تَشْتَكِي ؟ قَالَ : أَشْتَكِي ذُنُوبِي
فَقَالُوا لَهُ : فَمَا تَشْتَهِي ؟ قَالَ : أَشْتَهِي الْجَنَّةَ . قيل أوَ لا نَدْعُو إِلَيْكَ طَبِيبًا ؟ قَالَ : هُوَ الَّذِي أَضْجَعَنِي.
(1/344)

قال يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ:

وَرِثَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ عِشْرِينَ دِينَارًا ؛ فَأَكَلَهَا فِي عِشْرِينَ سَنَةً.
(1/346)

كَانَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ

يَشْرَبُ الْفَتِيتَ وَلَا يَأْكُلُ الْخُبْزَ ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ،
فَقَالَ : بَيْنَ مَضْغِ الْخُبْزِ وَشُرْبِ الْفَتِيتِ قِرَاءَةُ خَمْسِينَ آيَةً
(1/346)

َدَخَلَ إلى داود الطائي يَوْمًا رَجُلٌ ، فَقَالَ :

إِنَّ فِي سَقْفِ بَيْتِكَ جِذْعًا قَدِ انْكَسَرَ ، فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ أَخِي ! إِنِّي فِي هَذَا الْبَيْتِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً مَا نَظَرْتُ إِلَى السَّقْفِ . وَكَانُوا يَكْرَهُونَ فُضُولَ النَّظَرِ كَمَا يَكْرَهُونَ فُضُولَ الْكَلَامِ .
(1/347)

قال الثَّوْرِيَّ :

إِنَّمَا مَثَلُ الدُّنْيَا مَثَلُ رَغِيفٍ عليه عسلٌ مرّ بِهِ ذُبَابٌ فَقَطَعَ جَنَاحَهُ ، وَمَثَلُ رَغِيفٍ يَابِسٍ مَرَّ بِهِ فَسَلِمَ .
(1/376)

قال ابْنَ الْمُبَارَكِ:

سَمِعْتُ وُهَيْبَ بْنَ الْوَرْدِ يَقُولُ : أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ
(1/277)

عن الفضل بن عياض :

في قول الله تبارك وتعالى :{ ولا تقتلوا أنفسكم } [ النساء : 29 ] ؛
قال : لا تغفلوها عن ذكر الله ؛ فإن من أغفلها عن ذكر الله تبارك وتعالى فقد قتلها
(1/388)

قال يحيى بن معين:

رأيت أبا معاوية الأسود وهو يلتقط الخرق من المزابل ويغسلها ويلفقها ويلبسها ، فقيل له : يا أبا معاوية ! إنك تكسى خيرا من هذا ! فقال : ما ضرهم ما أصابهم في الدنيا ، جبر الله لهم بالجنة كل مصيبة . فجعل يحيى بن معين يحدث بهذا ويبكي .
(1/397)

قال يحيى بن المختار:

سمعت بشر بن الحارث يقول : لو أن الروم سبت من المسلمين كذا وكذا ألفا ، ثم فداهم رجل كان في قلبه سوء لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، لم ينفعه ذلك .
(1/412)

قال الفضيل بن عياض :

ما أحد من أهل العلم إلا وفي وجهه نضرة ؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « نضر الله امرءا سمع منا حديثا » .
(1/414)

قال الحسن بن صالح :

من أصبح وله هم غير الله ؛ فليس من الله عز وجل
(1/415)

قال بهز بن حكيم :

صلى بنا زرارة بن أوفى الغداة ، فقرأ : ( فإذا نقر في الناقور ) [ المدثر : 8 ] .
فخر مغشيا عليه ، فحملناه ميتا رحمه الله .
(1/448)

قيل لعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم :

من أعظم الناس خطرا ؟ ! قال : من لم يرض الدنيا خطرا لنفسه .
(1/449)

كانت امرأة من التابعين تقول :

سبحانك ! ما أضيق الطريق على من لم تكن أنت دليله ! وما أوحش الطريق على من لم تكن أنت أنيسه !
(2/31)

قال مالك بن دينار :

إنما طلب العابدون بطول النصب دوام الراحة ، وطلب الزاهدون بطول الزهد طول الغنى .
(2/70)

قال يوسف بن أسباط:

سمعت سفيان الثوري يقول : إذا أحب الرجل الرجل في الله ، ثم أحدث حدثا ؛ فلم يبغضه عليه ؛ فلم يحبه لله .
(2/90)

قال مالك بن دينار :

خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها ، قالوا : وما هو يا أبا يحيى ؟ قال : معرفة الله عز وجل .
(2/91)

قال أبو سليمان الداراني:

إنما رجع القوم من الطريق قبل الوصول ، ولو وصلوا إلى الله تبارك وتعالى ما رجعوا .
(2/94)

قال أبو الأحوص :

لا تسبوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإنهم أسلموا خوفا من الله ، وأنتم أسلمتم خوفا من سيوفهم ؛ فانظروا كم بين الأمرين ؟ !
(2/98)

قال عبد الله بن إدريس :

عجبا لمن ينقطع إلى رجل من أهل الدنيا ويدع أن ينقطع إلى من له السماوات والأرض
2/116

قال معروف الكرخي:

كلام الرجل فيما لا يعنيه مقت من الله عز وجل .
2/121

عن سفيان ؛ قال :

قالت امرأة أبي حازم لأبي حازم : هذا الشتاء قد هجم علينا ولا بد لنا من الثياب والطعام والحطب .
فقال أبو حازم : من هذا كله بد ، ولكن لا بد لنا من الموت ثم البعث ثم الوقوف بين يدي الله عز وجل ثم الجنة أو النار .
2/140

قال الحسن بن محمد المروزي:

أهدى رجل إلى إبراهيم بن أدهم عنبا وتينا على طبق ؛ فلم يكن عنده ما يكافئه ، فنزع فروه ،
فوضعه على الطبق وبعث به إليه .
2/168

قيل لدغفل النسابة :

بم أدركت ما أدركت من العلم ؟ قال : بلسان سؤول ، وقلب عقول ، وكنت إذا لقيت عالما أخذت منه وأعطيته .
2/185

قال ابن المبارك:

عجبت لمن لم يطلب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة ؟ !
2/186

قال الأصمعي :

قيل لبزرجمهر الحكيم : بم أدركت ما أدركت من العلم ؟ قال : ببكور كبكور الغراب ، وحرص كحرص الخنزير ، وصبر كصبر الحمار .
2/188

قال ابن السماك:

كتب رجل إلى أخ له : يا أخي ! إنك قد أوتيت علما ؛ فلا تطفئن نور علمك بظلمة الذنوب ، فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم بنور علمهم
2/189

قال ابن المبارك :

لا يزال المرء عالما ما طلب العلم ، فإذا ظن أنه قد علم ؛ فقد جهل .
2/186

قال معاوية بن بجير:

أوحى الله تبارك وتعالى إلى داود عليه السلام : يا داود ! اتخذ نعلين من حديد وعصا من حديد ، واطلب العلم حتى تتخرق نعلاك وتتكسر عصاك
2/189

قال علي بن حسين رضي الله عنه :

من ضحك ضحكة مج مجة من العلم
2/190

قال الحسن :

من أحسن عبادة الله في شبيبته ؛ لقاه الله تبارك وتعالى الحكمة عند كبر سنه ، وذلك قوله عز وجل : ( واستوى ءاتينه حكما وعلما ) الآية [ القصص : 14 ] .
2/190

قال الشعبي :

ما كتبت سوادا في بياض قط ، ولا حدثني رجل بحديث إلا حفظته ، وما أحببت أن يعيده علي .
2/191

عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ؛ قال :

للسفر مروءة ، وللحضر مروءة ، فأما مروءة السفر ؛ فبذل الزاد ، وقلة الخلاف على أصحابك ، وكثرة المزاح في غير مساخط الله عز وجل ،
وأما مروءة الحضر ؛ فإدمان الاختلاف إلى المسجد ، وكثرة الإخوان في الله تعالى ، وتلاوة القرآن .
2/194

قال سفيان :

كان بالكوفة ثلاثة لو قيل لأحدهم إنك تموت غدا لم يقدر أن يزيد في عمله : محمد بن سوقة ، وأبو حيان التيمي ، وعمرو بن قيس الملائي . قال سفيان : وكان محمد بن سوقة لا يحسن يعصي الله عز وجل
2/197

قال الفضيل بن عياض:

ينبغي للقاضي إذا ابتلي بالقضاء أن يكون يوما في القضاء ويوما في البكاء ؛ فإن له بين يدي الله عز وجل موقفا غدا .
2/206

قال الأصمعي :

سمعت أعرابيا يقول : إذا أردت أن تعرف الرجل ؛ فانظر كيف تحننه إلى أوطانه ، وتشوقه إلى إخوانه ، وبكاؤه على ما قضى من زمانه.
2/208

قال ابن المبارك :

قال بعض الحكماء : من كان منطقه في غير ذكر الله تعالى ؛ فقد لغا ،
ومن كان نظره في غير اعتبار ؛ فقد سها ، ومن كان صمته في غير فكر ؛ فقد لهى .
2/210

قال أحمد بن عبد الله بن يونس :

أكل سفيان الثوري ليلة حتى شبع ، ثم قال : إن الحمار إذا زيد في علفه زيد في عمله . فقام فصلى إلى الصبح .
2/212

كان من دعاء هرم بن حيان :

اللهم إني أعوذ بك من شر زمان يتمرد فيه صغيرهم ، ويأمل فيه كبيرهم ، وتقترب فيه آجالهم .
2/215

كان هشام الدستوائي :

لا يطفئ سراجه بالليل ، فقالت له امرأته ، إن هذا السراج يضر بنا إلى الصبح .
فقال لها : ويحك ! إنك إذا أطفئتيه ذكرت ظلمة القبر
2/232

قال سفيان الثوري:

النظر إلى وجه الظالم خطيئة .
2/240

قال المسور بن مخرمة:

لقد وارت الأرض أقواما لو رأوني معكم ؛ لاستحييت منهم .
2/241

لما حضرت ابن المبارك الوفاة:

قال لنصر مولاه : اجعل رأسي على التراب .
قال : فبكى نصر ،
فقال له : ما يبكيك ؟
قال : أذكر ما كنت فيه من النعيم ، وأنت هو ذا تموت فقيرا غريبا .
فقال له : اسكت ؛ فإني سألت الله عز وجل أن يحييني حياة الأغنياء ، وأن يميتني ميتة الفقراء .
ثم قال له : لقني ولا تعد علي ، إلا أن أتكلم بكلام ثان .
2/253

عن بشير بن صالح :

أن قوما دخلوا على عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يعودونه في مرضه ، وإذا فيهم شاب ذابل ناحل الجسم ،
فقال له عمر : يا فتى ! ما الذي بلغ بك ما أرى ؟
فقال : يا أمير المؤمنين ! أمراض وأسقام .
فقال : سألتك بالله إلا صدقتني .
فقال : يا أمير المؤمنين ! ذقت حلاوة الدنيا ، فوجدتها مرة ، فصغر في عيني زهرتها وحلاوتها ، واستوى عندي حجرها وذهبها ،
وكأني أنظر إلى عرش ربي والناس يساقون إلى الجنة والنار ؛ فأظمأت لذلك نهاري ، وأسهرت له ليلي ،
وقليل حقير كل ما أنا فيه في جنب ثواب الله تبارك وتعالى وعقابه .
2/255

ذكر معاذ بن زياد التميمي:

أن فتى من الأزد بكى حتى أظلم بصره ، فعوقب في ذلك ، فقال :
( ألم يرث البكاء أناس صدق ... فقادهم البكاء خير المقاد )
( ألم يقل الإله إلي عبدي ... فكل الخير عندي في المعاد )
والله لأبكين أيام الدنيا ، فإذا جاءت الآخرة ؛ فعند الله أحتسب مصيبتي في تقصيري .
2/255

أنشد ابن أبي المغيرة :

( وكم نائم نام في غبطة ...أتته المنية في نومته )
( وكم من مقيم على لذة ...دهته الحوادث في لذته )
( وكل جديد على ظهرها ...سيأتي الزمان على جدته )
2/256

قال الحسن البصري :

إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل .
2/262

قيل لعمر بن عبد العزيز :

ما كان بدء إنابتك ؟
قال : أردت ضرب غلام لي ،
فقال لي : يا عمر ! اذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة .
2/268

قال محمد بن المنكدر :

وما لأهل النار راحة غير العويل والبكاء .
2/269

قال طاوس :

إني لفي الحجر ليلة ، إذ دخل الحجر علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ،
فقلت : رجل صالح من أهل بيت النبوة ، لأسمعن إلى دعائه الليلة .
قال : فقام يصلي إلى السحر ، ثم سجد سجدة ؛ فجعل يقول في سجوده : عبدك يا رب نزل بفنائك ،
مسكينك يا رب بفنائك ، فقيرك يا رب بفنائك .
قال طاوس : فحفظتهن ؛ فما دعوت بهن في كرب إلا فرج عني .
2/271

عن عمرو بن أوس ؛

في قول الله عز وجل : { وبشر المخبتين } [ الحج : 34 ] ؛
قال : الذين لا يظلمون ، وإذا ظُلموا لا ينتصرون .
2/272

قال إبراهيم التيمي :

إن الله تبارك وتعالى أغضب ما يكون قرب الساعة .
2/279

قال إبراهيم بن بشار ؛

سألت سفيان بن عيينة ، فقلت له : دلني على جليس أجلس إليه .
فقال : تلك ضالة لا توجد .
2/288

قال النضر بن إسماعيل ،

في قول الله تعالى : { وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم } [ إبراهيم : 45 ]
عملتم بأعمالهم .
2/291

سئل سفيان الثوري

فقيل له : ما التواضع ؟ قال : التكبر على الأغنياء .
2/306

سأل رجل عمران بن مسلم القصير

فأعطاه وبكى ، فقيل له : ما يبكيك وقد قضيت حاجته ؟ قال : حيث أحوجته إلى مسألتي .
2/307

قيل للحسن :

لم لا تغسل قميصك ؟ قال : الأمر أسرع من ذلك .
2/310

قال الثوري :

أوحشت البلاد واستوحشت ، ولا أراها تزداد إلا وحشة .
2/310

قال عبد الله بن عبد الغفار :

قلت لزهير بن نعيم البابي : أوصني ! قال : أوصيك بتقوى الله ، والله ؛ لأن تتقي الله أحب إلي من أن يكون لي وزن هذه الأسطوانة ذهبا أنفقه في سبيل الله عز وجل ، ووالله ! لوددت أن جسمي قرض بالمقاريض وأن هذا الخلق أطاعوا الله عز وجل .
2/312

عن الحسن بن صالح :

أنه كان يتمثل بهذين البيتين :
( إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدا ... ندمت على التفريط في زمن البذر )
( فما لك يوم الحشر شيء سوى الذي ... تزودته يوم الحساب إلى الحشر )
أراد : إذا أنت لم تعمل في الدنيا ، ثم قدمت الآخرة فنظرت إلى ثواب العاملين ؛ ندمت على تفريطك في الدنيا .
2/313

قال العلاء بن زياد :

لينزل أحدكم نفسه أن قد حضره الموت فاستقال ربه فأقاله ، فيعمل بطاعة الله عز وجل
2/329

قال أيوب السختياني:

ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله تعالى . قال حماد : وسمعته مرة يقول : الرماد .
2/329

عن الشعبي :

في قوله جل وعز : ( هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ) [ آل عمران : 138 ] ؛
قال : بيان من العمى ، وهدى من الضلالة ، وموعظة من الجهل
2/332

عن الحسن ؛ قال :

المزاح يذهب بالمروءة .
2/333

وعنه ؛ قال :

أكون في زمان فأبكي فيه ؛ فيأتي زمان فأبكي عليه - يعني الأول - .
2/337

قال الخليل بن أحمد :

يطول الكلام ليفهم ، ويوجز ليحفظ .
2/337

قال الحميدي:

كنا عند سفيان بن عيينة فحدثنا بحديث زمزم : « أنه لما شرب له » ، فقام رجل من المجلس ثم عاد ،
فقال له : يا أبا محمد ! أليس الحديث صحيحا الذي حدثتنا به في زمزم أنه لما شرب له ؟
فقال سفيان : نعم .
فقال الرجل : فإني قد شربت الآن دلوا من زمزم على أنك تحدثني بمئة حديث .
فقال سفيان : اقعد . فحدثه بمئة حديث .
2/242

قال جعفر بن أبي عثمان:

كنا عند يحيى بن معين ، فجاء رجل مستعجل ، فقال له : يا أبا زكريا ! حدثني بشيء أذكرك به . فالتفت إليه يحيى ، فقال : اذكرني أنك سألتني أن أحدثك فلم أفعل .
2/343

قال الثوري:

صاحب السوء جذوة من النار
2/362

عن الأصمعي :

أن الأحنف بن قيس كان يجالسه رجل يطيل الصمت حتى أعجب به الأحنف ،
ثم إنه تكلم ، فقال : يا أبا بحر ! أتقدر أن تمشي على شرف المسجد ؟ قال : فتمثل الأحنف :
( وكائن ترى من صامت لك معجب ... زيادته أو نقصه في التكلم )
2/365

قال المفضل:

معنى قول العرب : « ذكرتني الطعن وكنت ناسيا » ،
سببه أن رجلا حمل على رجل ليقتله ، وكان في يد المحمول عليه رمح ، فأنساه الدهش والفزع ما في يده ، فقال الحامل : ألق الرمح ، فقال : ألا أرى معي الرمح وأنا لا أشعر ، « ذكرتني الطعن وكنت ناسيا » ، ثم كر على صاحبه فطعنه فقتله ، والحامل صخر بن معاوية ، والمحمول عليه يزيد بن الصعق .
2/368

قال ابن السماك لأصحاب الصوف :

والله ! لئن كان لباسكم وفقا لسرائركم ، لقد أحببتم أن يطلع الناس عليها ، وإن كان مخالفا لقد كذبتم .
2/371

قال أبو سليمان:

لو لم يبك العاقل فيما بقي من عمره حتى يخرج من الدنيا ؛ إلا على ما فاته من لذة طاعة الله عز وجل فيما مضى من عمره ، لكان ينبغي له أن يبكيه ذلك حتى يخرج من الدنيا ، فقلت : يا أبا سليمان ! إنما يبكي على لذة ما مضى من وجد الإيمان فقال : صدقت . قال : وسمعته يقول : أهل الطاعة بليلهم ألذ من أهل اللهو بلهوهم ، وربما استقبلني الفرح في جوف الليل ، وربما رأيت القلب يضحك ضحكا .
2/374

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه

يمر بالآية من ورده بالليل ؛ فيسقط حتى يعاد منها أياما كثيرا كما يعاد المريض .
2/376

قال بكر بن عبد الله المزني :

المستغني بالدنيا عن الدنيا كالمطفئ النار بالتبن .
2/378

قيل لحبي المدنية :

ما الجرح الذي لا يندمل ؟
قالت : حاجة الكريم إلى اللئيم ثم يرده .
قيل لها : فما الذل ؟
قالت : وقوف الشريف بباب الدنيء لا يؤذن له .
قيل لها : فما الشرف ؟
قالت : اعتقاد المنن في رقاب الرجال .
2/378

قال الأصمعي:

سأل رجل قوما ، فقال رجل منهم : اللهم ! هذا سألنا ونحن سؤالك ،
وأنت بالمغفرة أجود منا بالعطاء . ثم أعطاه .
2/380

قال بشر بن السري :

ليس من أعلام المحب أن يحب ما يبغضه حبيبه .
2/391

قال ابن شبرمة :

( حتى متى لا نرى عدلا نسر به ... ولا ندال على قوم بما ظلموا)
( شروا بآخرة دنيا مولية ... لبئس ما صنعوا لو أنهم علموا )
2/395

شكى أهل مكة :

إلى الفضيل بن عياض رحمه الله القحط ،
فقال لهم : أمدبر غير الله تريدون ؟
2/400

قال الحسن:

ابن آدم ! إنما أنت عدد أيام ؛ إذا مضى منك يوم ؛ مضى بعضك .
2/401

قال مالك بن دينار :

( أتيت القبور فناديتها ... أين المعظم والمحتقر )
( وأين المدل بسلطانه ... وأين المزكى إذا ما افتخر )
قال : فنوديت من بينها ولم أر أحدا :
( تفانوا جميعا فما مخبر ... وماتوا جميعا ومات الخبر )
( تروح وتغدو بنات الثرى ... فتمحوا محاسن تلك الصور )
( فيا سائلي عن أناس مضوا ... أما لك فيما ترى معتبر )
2/408

قال بعض الحكماء :

من أعطي أربعا لم يمنع أربعا :
من أعطي الشكر لم يمنع المزيد ،
ومن أعطي التوبة لم يمنع القبول ،
ومن أعطي الاستخارة لم يمنع الخيرة ،
ومن أعطي المشورة ، لم يمنع الصواب
2/413

قال المدائني :

وكان يقال : كل شيء يحتاج إلى العقل ، والعقل يحتاج إلى التجارب .
ويقال : من لم ينفعك ظنه لم ينفعك يقينه
2/416

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطوف بالكعبة وعليه إزار فيه إحدى وعشرون رقعة ، فيها أدم .
2/421

وقال رضي الله عنه:

- إذا أكلتم الرمان ؛ فكلوه بشحمه ؛ فإنه دباغ للمعدة
3/38

قال الحسن لفرقد السبخي :

يا أبا يعقوب ! بلغني أنك لا تأكل الفالوذج ؟ فقال : يا أبا سعيد ! أخاف أن لا أؤدي شكره . فقال له الحسن : يا لكع ! وهل تؤدي شكر الماء البارد ؟ !
3/43

قال الأحنف بن قيس :

جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام ؛ فإني أبغض الرجل أن يكون وصافا لفرجه وبطنه ، وإن من المروءة والديانة أن يترك الرجل الطعام وهو يشتهيه .
3/44

قال الأصمعي :

وإذا أردت أن تسلم من الحاسد ؛ فعم عليه أمورك .
3/50

قال ابن عيينة:

الحسد أول ذنب عصي الله عز وجل به في السماء - يعني حسد إبليس آدم - ، وهو أول ذنب عصي الله عز وجل به في الأرض ، وحسد ابن آدم أخاه فقتله .
3/51

قال بزرجمهر
:
الفقر في الوطن غربة ، والغنى في الغربة وطن ، وفقد الأحبة غربة .
3/58

قال سلم بن قتيبة :

رد المعروف أشد من ابتدائه ؛ لأن الابتداء بالمعروف نافلة ، ورده فريضة .
3/70

قال جعفر بن سليمان:

كانت امرأة من العابدات بالبصرة تصاب بالمصيبة العظيمة فلا تجزع ، فقيل لها في ذلك ؛ فقالت : ما أصاب بمصيبة فأذكر معها النار ؛ إلا صارت في عيني أصغر من التراب .
3/77

قال بعض بني ضبة :

( أقول وقد فاضت بعيني عبرة ... أرى الأرض تبقى والأخلاء تذهب )
( أخلاي لو غير الممات أصابكم ... جزعت ولكن ما على الموت معتب )
3/81

قال بعض الحكماء :

خمسة أشياء ضائعة : سراج يوقد في الشمس ، ومطر جود في سبخة ، وحسناء تزف إلى عنين ، وطعام استجيد وقدم إلى سكران ، ومعروف صنع إلى من لا شكر له .
3/89

عن الحسن ؛ قال :

لأن أقضي حاجة لأخ أحب إلي من أن أعتكف سنة .
3/89

قال عبد الواحد بن زيد:

شهدت مالك بن دينار وقيل له : يا أبا يحيى ! ادع الله عز وجل أن يسقينا الغيث !
فقال : هم يستبطئون المطر ؟ قالوا : نعم . قال : لكني والله أستبطئ الحجارة .
3/106

أنشدنا أحمد بن عباد لبعضهم :

( يا ميتا في كل يوم بعضه ... سدد فيوشك أن تموت جميعا )
3/112

قال سفيان الثوري :

أوحشت البلاد واستوحشت ، ولا أراها تزداد إلا وحشة .
3/128

قال حماد بن سلمة:

ليست اللعنة بسواد يرى في الوجه ، ولكن إنما هو أن لا تخرج من ذنب إلا وقعت في ذنب .
3/136

أنشدني أبي لغيره :

( اصبر لكل مصيبة وتجلد ... واعلم أن المرء غير مخلد )
( فإذا ذكرت مصيبة تسلو بها ... فاذكر مصابك بالنبي محمد )
3/139

عن ابن السماك :

أنه دخل على هارون الرشيد ،
فقال له : عظني .
فقال له : يا أمير المؤمنين ! لو منع عنك الماء ساعة واحدة كنت تفتيدها بالدنيا وما فيها ؟
فقال : نعم .
فقال له : يا أمير المؤمنين ! لو منع عنك البول ساعة واحدة كنت تفتيدها بالدنيا وما فيها ؟
فقال : نعم .
فقال له : يا أمير المؤمنين ! فما تصنع بدنيا لا تشتري بولة ولا شربة ماء ؟ !
3/145

قال سفيان بن عيينة:

قال بعض الحكماء : الصدق عز ، والكذب خضوع .
3/240

قال عمرو بن شرحبيل :

لو عيرت رجلا برضاع الغنم ؛ لخشيت أن ارضعها .
3/243

قال سعيد بن العاص لابنه :

لا تمازح الشريف ؛ فيحقد عليك ، ولا الدنيء ؛ فتهون عليه .
3/245

قال ابن قتيبة يفسر:

معنى قوله : « أنا الذي سمتني أمي حيدرة » : ذكروا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولد وأبو طالب غائب ؛ فسمته أمه فاطمة ابنة أسد - وهي أم علي - ( أسدا ) باسم أبيها ، فلما قدم أبو طالب ؛ كره هذا الاسم الذي سمته به أمه وسماه عليا ، فلما رجز علي يوم خيبر ؛ ذكر ذلك الاسم الذي سمته به أمه . وحيدرة اسم من أسامي الأسد ، وهو أشجعها ، كأنه قال : أنا الأسد . والسندرة : شجرة يعمل منها القسي والنبل . قال الهذلي :
( إذا أدركت أولاهم أخرياتهم ... حنوت لهم بالسندري الموتر )
يعني : القسي ، نسبها إلى الشجرة التي تعمل منها القسي .
3/269

قال إبراهيم بن أدهم :

الزهد ثلاثة أصناف : فزهد فرض ، وزهد فضل ، وزهد سلامة فالزهد الفرض : الزهد في الحرام ، والزهد الفضل : الزهد في الحلال ، والزهد السلامة : الزهد في الشبهات .
3/270

قال أبو سليمان :

ينبغي للخوف أن يكون أغلب على الرجاء ، فإذا غلب الرجاء على الخوف ؛ فسد القلب
3/272

قال القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنهم -:

أنه سمع رجلا يقول : ما أجرأ فلانا على الله ! فقال القاسم : ابن آدم أهون وأضعف من أن يكون جريئا على الله ، ولكن قل : ما أقل معرفته بالله عز وجل !
3/286

قال عكرمة :

كنا عند ابن عمر وعنده ابن عباس رضي الله عنهما ، فمر غراب يصيح ؛ فقال رجل من القوم : خير خير ! فقال ابن عباس : لا خير ولا شر .
3/297

قال أبو إسحاق:

مر أبو حازم في السوق ، فنظر إلى الفاكهة ، فقال : موعدك الجنة .
3/338

قال الحسن بن الحسين :

سمعت أبي يقول : مر بهلول في السوق وهو يأكل ، فاستقبله بعض أصحابنا ، فقال له : يا بهلول ! تأكل في السوق ؟ فقال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : « مطل الغني ظلم » ، وأنا لحقني الجوع في السوق وفي كفي رغيف ؛ فكرهت أن أمطل نفسي .
3/354

ينما الرشيد هارون يطوف بالبيت :

إذ عرض له رجل ، فقال : يا أمير المؤمنين ! إني أريد أن أكلمك بكلام فيه غلظ ؛ فاحتمله لي . فقال : لا ، ولا نعمة عين ولا كرامة ، قد بعث الله من هو خير منك إلى من هو شر مني ، فأمره أن يقول له قولا لينا .
3/364

قال سفيان بن عيينة:

قيل لخالد بن يزيد : ما أقرب شيء ، وأبعد شيء ، وآنس شيء ، وأوحش شيء ؟ فقال : أقرب شيء الأجل ، وأبعد شيء الأمل ، وآنس شيء الصاحب ، وأوحش شيء الموت
3/364

عن أبي صالح :

( ومزاجه من تسنيم) [ المطففين : 27 ] ؛ قال : هو أشرف شراب أهل الجنة ، وهو للمقربين صرف ، ولأهل الجنة مزاج.
3/375

قال عبيد القاسم بن سلام:

قول العرب : ( لقد ذل من بالت عليه الثعالب ) ؛ قيل : هذا فيما بلغنا أن رجالا من العرب كانوا يعبدون صنما ، فنظروا يوما إلى ثعلب جاء حتى بال عليه ، فقال بعضهم :
( أرب يبول الثعلبان برأسه ... لقد ذل من بالت عليه الثعالب )
3/368

خطب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ؛ فقال :

إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت خلافته فتحا ، وإمارته رحمة ، والله ! إني لأظن الشيطان كان يفرق أن يحدث حدثا مخافة أن يغيره عمر ؛ والله ! لو أن عمر أحب كلبا ؛ لأحببت ذلك الكلب
3/415

قال بعض الحكماء :

أشد الأعمال ثلاثة : إنصاف الناس من نفسك ، والمواساة بالمال ، وذكر الله عز وجل على كل حال .
3/416

أنشدنا محمد بن يحيى الحميري لبعض الشعراء :

( إن المطامع ما علمت مذلة ... للطامعين وأين من لا يطمع ؟ )
( فإذا طلبت فلا إلى متضايق ... من ضاق عنك فرزق ربك أوسع )
( فاقنع ولا تنكر لربك قدرة ... فالله يخفض من يشاء ويرفع )
3/428

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول :

ينبغي للرجل أن يكون في أهله مثل الصبي ، فإذا التمس ما عنده وجد رجلا .
3/430

عن الضحاك :

في قول الله تبارك وتعالى : { إنما نعد لهم عدا } [ مريم : 84 ] ؛ قال : الأنفاس .
3/463

عن طاوس :

في قول الله عز وجل : {وخلق الإنسان ضعيفا} [ النساء : 28 ] ؛ قال : لا صبر له عن النساء .
3/468

عن ابن سيرين :

أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما كان يوم بدر مع المشركين ، فلما أسلم ؛ قال لأبيه : لقد أهدفت لي يوم بدر فصرفت عنك ولم أقتلك . فقال أبو بكر رضي الله عنه : لكنك لو أهدفت لي لم أنصرف عنك .
3/445

قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ؛ قال :

أربع خلال إذا أعطيتهن ؛ فلا يضرك ما عدل [ به ] عنك في الدنيا : حسن خليقة ، وعفاف في طعمة ، وصدق حديث ، وحفظ أمانة
3/376

قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه :

لا تودن عاقا ، كيف يودك وقد عق أباه ؟ !
3/482

قيل لأعرابي :

أي ولدك أحب إليك ؟ فقال : صغيرهم حتى يكبر ، ومريضهم حتى يبرأ ، وغائبهم حتى يقدم .
3/485

كان عمر بن عبد العزيز :

في سفر مع سليمان بن عبد الملك ، فأصابتهم السماء برعد وبرق وظلمة وريح شديدة حتى فزعوا لذلك ، وجعل عمر بن عبد العزيز يضحك ، فقال له سليمان : ما ضحكك يا عمر ؟ ! أما ترى ما نحن فيه ؟ قال له : يا أمير المؤمنين ! هذا آثار رحمته فيه شدائد كما ترى ؛ فكيف بآثار سخطه وغضبه ؟
3/487

أنشد مسعر :

( قف بديار المترفين فقل لها ... إذا جئتها أين المساكن والقرى )
( وأين الملوك الناعمون بغبطة ... ومن عانق البيض الرغابيب كالدمى )
( فلو نطقت دار لقالت ديارهم ... لك الخير صاروا للتراب وللبلى )
( وأفناهم كر النهار وليله ... ولم يبق في الأيام كهل ولا فتى )
3/497

قال الأحنف بن قيس :

ما خان شريف ، ولا كذب عاقل ، ولا اغتاب مؤمن .
3/515

قال أبو حازم :

كل نعمة لا تقرب من الله عز وجل ؛ فهي بلية
4/19

عن عوف ؛ قال :

ما اغبرت نعلي في طلب دنيا قط ، وما جلست في مجلس إلا انتظرت جنازة أو حاجة .
4/21

كان يحيى بن معين يقول:

من لم يخطئ عندنا في الحديث ؛ فهو كذاب .
4/23

عن ابن عون ؛ قال :

كان بصر محمد بن سيرين بالعلم كبصر التاجر الأريب بتجارته . قال : وكان إذا دخل محمد بن سيرين السوق لا يراه أحد إلا كبر الله ؛ لصلاحه وخشوعه .
4/25

قيل لمحمد بن المنكدر :

أي الأعمال أفضل ؟ قال : إدخال السرور على المؤمن . وقيل له : أي الدنيا أحب إليك ؟ قال : الإفضال على الإخوان . وكان إذا حج أخرج نساءه وصبيانه إلى الحج ، فقيل له في ذلك ، فقال : أعرضهم لله عز وجل . وكان يحج وعليه دين ، فقيل له في ذلك ، فقال : هو أقضى للدين .
4/27

قال كسرى :

لا تنزلن ببلد ليس فيه خمسة أشياء : سلطان قاهر ، وقاضي عادل ، وسوق قائمة ، وطبيب عالم ، ونهر جار .
4/33

قال مالك بن دينار:

ما أشد فطام الكبير ! وأنشد :
( أتروض عرسك بعدما هرمت ... ومن العناء رياضة الهرم )
4/34

عن الحسن ؛ أنه قال:

ستعلم يا مسكين ؛ تنفق دينك في شهوتك سرفا ، وتمنع في حق الله درهما ! ستعلم يا لكع .
4/34

قيل ليونس بن عبيد :

هل تعرف أحدا يعمل بعمل الحسن ؟ قال : ما أعرف أحدا يقول بقوله ؛ فكيف يعمل بعمله ؟ ! ثم وصفه فقال : كان إذا أقبل ؛ فكأنه أقبل من دفن حميمه ، وإذا جلس ؛ فكأنه أسير أمر بضرب عنقه ، وإذا ذكرت النار ؛ فكأنها لم تخلق إلا له ، وكان صائم النهار قائم الليل ، تاليا للقرآن ، خائفا لله ، هامل العينين بالليل والنهار ، ما له غم غير الآخرة
4/35

قال الثوري:

قيل للربيع بن خثيم : لو أرحت نفسك ؟ قال : راحتها أريد .
4/47

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

عجبت لمن يهلك والنجاة معه ! قيل له : ما هي يا أمير المؤمنين ؟ قال : الاستغفار
4/49

عن الحسن بن صالح:

في قول الله تبارك وتعالى : { وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا } [ السجدة : 24 ] ؛
قال : صبروا عن الدنيا .
4/ 55

قال حماد بن زيد :

كنا جلوسا عند يحيى البكاء ، فقرأ عليه القارئ : { ولو ترى إذ وقفوا على ربهم } [ الأنعام : 30 ] ؛
فصاح صيحة ، فعادوه منها أربعة أشهر
4/66

قال بقية:

كنت مع إبراهيم بن أدهم بصور ، فصلى على جنازة ، فلما فرغ أتاه رجل ، فقال له : يا أبا إسحاق ! ادع لي
فالتفت إلى الرجل ، فقال له : دعاؤك لنفسك خير لك من دعائي لك
4/71

عن أبي الجوزاء :

في قول الله تبارك وتعالى : ( إلا من أتى الله بقلب سليم ( 89 ) ) [ الشعراء : 89 ] ؛
قال : شهادة أن لا إله إلا الله
4/84

عن أبي إسحاق:

كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يثبت لهم العدو فواقا عند اللقاء ، فقال هرقل وهو على أنطاكية لما قدمت منهزمة الروم ؛ قال لهم : أخبروني ويلكم عن هؤلاء القوم الذين يقاتلونكم ؛ أليسوا هم بشرا مثلكم ؟ ! قالوا : بلى . قال : فأنتم أكثر أم هم ؟ قالوا : بل نحن أكثر منهم أضعافا في كل موطن . قال فما بالكم تنهزمون كلما لقيتموهم ؟ فقال شيخ من عظمائهم : من أجل أنهم يقومون الليل ، ويصومون النهار ، ويوفون بالعهد ، ويأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر ، ويتناصفون بينهم ، ومن أجل أنا نشرب الخمر ، ونزني ، ونركب الحرام ، وننقض العهد ، ونغصب ، ونظلم ، ونأمر بما يسخط الله ، وننهى عما يرضي الله عز وجل ، ونفسد في الأرض . قال : أنت صدقتني .
4/91

عن أبي حازم ؛ قال :

نحن لا نحب أن نموت حتى نتوب ، ونحن نموت ولا نتوب .
4/95

قيل :

( كَمْ مِنْ عَلِيلٍ قَدْ تَخَطَّاهُ الرّدى ... فَنَجَا وَمَاتَ طَبِيبُهُ وَالْعُوَّدُ )
4/102

قال الحسن البصري في بعض مواعظه :

يا معشر الشباب ! كم من زرع لم يبلغ أدركته الآفة ؟ !
4/107

قال بشر بن الحارث:

من ازداد علما ولم يزدد ورعا ؛ لم يزدد من الله إلا بعدا .
4/107

أنشدنا يحيى بن معين هذا الشعر :

( الْمَالُ يَنْفَذ حِلُّهُ وَحَرَامُهُ ... يَوْمًا وَتَبْقَى فِي غَدٍ آثَامُهُ )
( لَيْسَ التَّقِيُّ بِمُتَّقٍ فِي دِينِهِ ... حَتَّى يَطِيبَ شَرَابُهُ وَطَعَامُهُ )
( وَيَطِيبَ مَا يَحْوِي وَيُكْسِبُ أَهْلَهُ ... وَيَطِيبَ فِي حُسْنِ الْحَدِيثِ كَلامُهُ )
( نَطَقَ النَّبِيُّ لَنَا بِهِ عَنْ رَبِّهِ ... فَعَلَى النَّبِيِّ صَلاتُهُ وَسَلامُهُ )
4/133

عن ابن عيينة ؛ قال :

كان سعيد بن العاص إذا سأله سائل فلم يكن عنده شيء ؛ قال : اكتب علي بمسألتك سجلا إلى أيام ميسرتي .
4/143

عن ابن عباس ؛ قال :

رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطوف بالبيت وإزاره مرقوع بأدم .
4/144

عن سفيان الثوري :

كان يقال : من أراد عزا بلا عشيرة ، وهيبة بلا سلطان ؛ فليخرج من ذل معصية الله عز وجل إلى عز طاعته
4/144

عن الحسن ؛ قال :

لو كان للناس جميعا عقول خربت الدنيا .
4/145

عن الشعبي ؛ قال :

ركب زيد بن ثابت ، فأخذ ابن عباس بركابه ، فقال له : لا تفعل يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا . فقال زيد : أرني يدك . فأخرج يده ، فقبلها زيد وقال : هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم .
4/146

قال إبراهيم بن أدهم :

لا تجعل بينك وبين الله منعما عليك ، إذ سألت ؛ فاسأل الله أن ينعم عليك ولا تسأل المخلوقين ، وعد النعم منهم مغرما .
4/148

رأى الثوري :

رجلا عند قوم يشكو ضيقه ،
فقال له الثوري : يا هذا ! شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك !
4/148

قال سليمان لأبي حازم :

سل حوائجك . فقال : قد رفعتها إلى من لا تختزل دونه الحوائج .
4/150

عن معاوية بن قرة ؛ قال :

إن أكثر الناس حسابا يوم القيامة الصحيح الفارغ .
4/152

قال عبد الله :

إني لأكره أن أرى الرجل فارغا ليس في أمر دنيا ولا آخرة .
4/152

عن الحسن :

( وكل إنسان ألزمنه طائره في عنقه ) [ الإسراء : 13 ]
قال : عمله .
4/155

عن أبي الجلد ؛ قال :

كان رجل من إخواننا إذا جلس جلس على رجليه ، فقيل له : لم لا تجلس على إستك ؟ فقال : الجلوس على الإست جلسة الآمنين ، وأنا فقد عصيت الرحمن عز وجل .
4/195

عن الأصمعي ؛ قال :

قال بزرجمهر الحكيم : كل عزيز دخل تحت القدرة ؛ فهو ذليل ، وكل مقدور عليه مملوك محقور .
4/195

قال الفضيل :

حسناتك من عدوك أكثر منها من صديقك ؛ لأن عدوك إذا ذكرت عنده اغتابك ، وإنما يدفع إليك المسكين من حسناته .
4/196

كان يقال :

من اغتاب خرق ، ومن استغفر الله رفأ .
4/197

عن محمد بن كعب ؛ قال :

إذا أراد الله بعبد خيرا زهده في الدنيا ، وفقهه في الدين ، وبصره عيوبه .
4/197

عن أبي عبيدة:

في قوله تبارك وتعالى : { ويدخلهم الجنة عرفها لهم } ( 6 ) ) [ محمد : 6 ] ؛ قال : طيبها لهم . قال : والعرب تقول : هذا طعام معرف ؛ أي : مطيب ، وقال الشاعر :
( فتدخل أيد في حناجر أقنعت ... لعادتها من الخزير المعرف )
4/210

قال عدي بن زيد :

( عن المرء لا تسل وأبصر قرينه ... فإن القرين بالمقارن مقتدي )
4/226

قال محمد بن كعب :

إذا أراد الله بعبد خيرا زهده في الدنيا ، وفقهه في الدين ، وبصره عيوبه .
4/197

عن أبي عبيدة :

في قوله تبارك وتعالى : { ويدخلهم الجنة عرفها لهم } ( 6 ) ) [ محمد : 6 ] ؛
قال : طيبها لهم . قال : والعرب تقول : هذا طعام معرف ؛ أي : مطيب ، وقال الشاعر :
( فتدخل أيد في حناجر أقنعت ... لعادتها من الخزير المعرف )
4/210

قال عدي بن زيد :

( عن المرء لا تسل وأبصر قرينه ... فإن القرين بالمقارن مقتدي )
4/226

عن ابن شوذب ؛ قال :

قيل لكثير بن زياد : أوصنا . فقال : أوصيكم أن تبيعوا دنياكم بآخرتكم ؛ تربحونهما والله جميعا ! ولا تبيعوا آخرتكم بدنياكم ؛ فتخسرونهما والله جميعا !
4/244

قال بشر بن الحارث :

من سأل الله عز وجل الدنيا ؛ فإنما يسأله طول الوقوف يوم القيامة
.4/245

قال أبو حازم :

ما في الدنيا شيء يسرك إلا قد ألزق به شيء يسوؤك .
4/446

عن الأصمعي ؛ قال :

قال بزرجمهر الحكيم : إذا اشتبه عليك أمران فلم تدر في أيهما الصواب ؛ فانظر أقربهما إلى هواك ، فاجتنبه .
4/251

عن السدي:

في قول الله تبارك وتعالى : ( تلفح وجوههم النار وهم فيها كلحون ( 104 ) ) [ المؤمنون : 104 ] ؛ قال : تلفحهم لفحة ؛ فلا تدع لحما على عظم إلا ألقته على أعقابهم .
4/262

عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ؛ قال :

قلت ليزيد : ما لي أرى عينيك لا تجف من البكاء ؟ فقال : وما مسألتك عن هذا ؟ قلت : عسى أن ينفعي الله . قال : والله يا أخي ! لو لم يتواعدني الله تبارك وتعالى إن أنا عصيته إلا أن يسجني في الحمام ؛ لكنت حريا أن لا تجف لي عين ، وقد تواعدني أن يسجني في جهنم !
4/264

وقفت على قيس بن سعد عجوز ؛ فقالت :

أشكو إليك قلة الجرذان .
فقال قيس : ما أحسن هذه الكناية ! املؤوا بيتها خبزا ولحما وسمنا وتمرا .
4/266

بعث روح بن حاتم :

إلى كاتب له بثلاثين ألف درهم ، وكتب إليه : قد بعثت بها إليك ، ولا أقللها تكثرا ، ولا أكثرها تمننا ، ولا أطلب عليها ثناء ، ولا أقطع بها عنك رجاء .
4/269

قال بلال بن سعد :

أخ لك كلما لقيك أخبرك بعيب فيك خير لك من أخ لك كلما لقيك وضع في كفك دينارا .
4/270

عن إياس بن دغفل ؛ قال :

رأيت الحسن ودع رجلا وعيناه تهملان وهو يقول :
( وما الدهر إلا هكذا فاصطبر له ... رزية مال أو فراق حبيب )
4/271

أنشد لعبد الله بن مصعب الزبيري :

( ما لي مرضت فلم يعدني عائد ... منكم ويمرض كلبكم فأعود )
4/273

عن الحسن ؛ قال :

ويح : كلمة رحمة
4/273

قيل ليوسف بن أسباط :

ما غاية الزهد ؟ قال : لا تفرح بما أقبل ، ولا تأسف على ما أدبر . قلت : فما غاية التواضع ؟ قال : تخرج من بيتك ، فلا تلقى أحدا إلا رأيت أنه خير منك .
4/296

عن الأصمعي ؛ قال :

كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة - وكان ولاه على بعض أعماله - : غرني منك مجالستك القراء ، وعمامتك السوداء ، وخشوعك ، فلما بلوناك ؛ وجدناك على خلاف ما أملناك ، قاتلكم الله ! أما تمشون بين القبور ؟ !
4/312

قال بعض الحكماء :

من لم ينشط لحديثك ؛ فارفع عنه مؤونة الاستماع منك .
4/335

قال الحسن :

لسان العاقل من وراء قلبه ، فإذا أراد الكلام ؛ تفكر ، فإن كان له قال ، وإن كان عليه أمسك ، وقلب الجاهل من وراء لسانه ، فإن هم بالكلام ؛ تكلم ، له وعليه .
4/335

عن سفيان الثوري ؛ قال :

بلغنا في قول الله عز وجل : ( وكانوا لنا خشعين ) [ الأنبياء : 90 ] ؛ قال : الخوف الدائم في القلب.
4/343

عن الحسن :

في قول الله تبارك وتعالى : ( وأنذرهم يوم الأزفة إذ القلوب لدى الحناجر كظمين ) [ غافر : 18 ] ؛ قال : أزفت والله عقولهم ، وطارت قلوبهم ، فترددت في أجوافهم بالغصص إلى حناجرهم لما أمر بهم إلى النار ، فيقول بعضهم لبعض : هل { لنا من شفعاء فيشفعوا لنا } [ الأعراف : 53 ] ؟ فنودوا : { ما للظالمين من حميم ولا شفيع } [ غافر : 18 ]
4/343

قال رجل للحسن :

إني أكره الموت . قال : لأنك أخرت ما لك ، ولو قدمته ؛ لسرك أن تلحق به .
4/349

قال يزيد بن المهلب لابنه مخلد :

إذا كتبت كتابا ؛ فأطل النظر فيه ، فإن كتاب الرجل موضع عقله .
4/351

قال بلال بن سعد :

تنادى النار يوم القيامة : يا نار ! اشتفي ، يا نار ! اسلخي ، يا نار ! أحرقي ، يا نار ! كلي ولا تقتلي .
4/363

عن الحسن ؛ قال :

كل نعيم زائل ؛ إلا نعيم أهل الجنة ، وكل غم زائل ؛ إلا غم أهل النار .
4/364

عن الحسن ؛ قال :

المؤمن وقاف على نفسه ، يحاسب نفسه لله ، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا ، وإنما شق الحساب يوم القيامة على أقوام أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة ، إن المؤمن لا يأمن شيئا ؛ حتى يلقى الله تبارك وتعالى ، يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وبصره ولسانه وفي جوارحه ، مأخوذ عليه في ذلك كله .
4/374

قال ابن ضبارة :

إنا نظرنا ؛ فوجدنا الصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذاب الله .
4/377

قال بلال بن أبي بردة :

لا يمنعنكم سوء ما تعلمون منا أن تقبلوا منا أحسن ما تسمعون .
4/379

قال أبو سليمان الداراني :

أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم ، ولولا الليل ؛ ما أحببت البقاء .
3/383

قال عبد الرحمن بن يزيد :

كنا نغزوا ؛ فكان عطاء الخراساني يحيي الليل ، فإذا مضى من الليل ثلثه أو أكثر ؛ نادى ونحن في فسطاطنا : يا عبد الرحمن بن يزيد ! ويا يزيد بن زيد ! ويا هشام بن الغاز ! قوموا فتوضؤوا وصلوا ؛ فإن قيام هذا الليل وصيام هذا النهار أيسر من شرب الصديد ، ومن مقطعات الحديد ؛ فالوحا الوحا ! ثم النجاة النجاة ، ثم يقبل على صلاته .
4/383

كان عمران الخواص:

يمر على الجسر ، فيقول : سلم سلم ، ويظن أنه يمر على الصراط ، ويغشى عليه ، وكان إذا مر على الحدادين ؛ قال : يا مالك ! لا أعود . ويغشى عليه .
4/399

عن عبد الواحد بن زيد :

أن حبيبا أبا محمد جزع جزعا شديدا عند الموت ؛ فجعل يقول بالفارسية : أريد أن أسافر سفرا ما سافرته قط ، أريد أن أسلك طريقا ما سلكته قط ، أريد أن أزور سيدي ومولاي وما رأيته قط ، أريد أن أشرف على أهوال ما شاهدت مثلها قط ، أريد أن أدخل تحت التراب فأبقى تحته إلى يوم القيامة ، ثم أوقف بين يدي الله عز وجل فأخاف أن يقول لي : يا حبيب ! هات تسبيحة واحدة سبحتني في ستين سنة لم يظفر منك الشيطان فيها بشيء ؛ فماذا أقول وليس لي حيلة ؟ ! أقول : يا رب ! هوذا قد أتيتك مقبوض اليدين إلى عنقي . قال عبد الواحد « : هذا عبد الله ستين سنة مشتغلا به ، ولم يشتغل من الدنيا بشيء قط ؛ فإيش يكون حالنا ؟ ! واغوثاه بالله !
4/399

عن ابن شهاب ؛ قال :

الكريم لا تحكمه التجارب .
4/400

قال ابن عائشة :

كان الرجل إذا أراد أن يشين أخاه ، طلب الحاجة من غيره .
4/406

قال إسماعيل بن زرارة:

شتم رجل عمر بن ذر ، فقال : يا هذا ! لا تغرق في شتمنا ، ودع للصلح موضعا ؛ فإني أمت مشاتمة الرجال صغيرا ، ولم أحبها كبيرا ، وإني لا أكافئ من عصى الله في بأكثر من أن أطيع الله فيه .
4/407

قال إبراهيم بن بشار :

إن الآية التي مات منها علي بن الفضيل هي في الأنعام : { ولو ترى إذ وقفوا على ربهم } [ الأنعام : 30 ] ، أو قال : { إذ وقفوا على النار } [ الأنعام : 27 ] ؛ ففي هذا الموضع مات ، وكنت فيمن صلى عليه رحمه الله .
4/434

قال ابن المقفع :

إذا أكرمك الناس لمال أو سلطان ؛ فلا يعجبنك ذلك ؛ فإن زوال الكرامة بزوالها ، ولكن ليعجبك إن أكرموك لعلم أو لأدب أو لدين .
4/438

قال بلال بن أبي بردة :

يا معشر الناس ! لا يمنعكم سوء ما تعلمون منا أن تقبلوا أحسن ما تسمعون .
4/440

قال الخليل :

( اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ... ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري )
4/440

سئل بعض الحكماء :

عن الأحزان في الدنيا ، فقال : الأحزان ثلاثة : خليل فارق خليله ، أو والد ثكل ولده ، أو رجل افتقر بعد الغنى .
4/449

عن مؤرج ؛ قال :

دعا أعرابي بعرفة ، فسمعته يقول : اللهم ! إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك ، ومن الذل إلا لك ؛ فأعطني الخير ، واجعلني له أهلا ، وجنبني الشر ولا تجعلني له مثلا .
4/453

قال الحسن :

كفاك من العقل ما أوضح لك غيك من رشدك .
4/459

قال الحسن البصري :

أحسن العلماء علما من أحسن تقدير معاشه ومعاده تقديرا لا يفسد عليه واحدا منهما بصلاح الآخر ، فإن أعياه ذلك رفض الأدنى ، وآثر الأعظم .
4/459

عن الأصمعي ؛ قال :

قال بعض حكماء العرب : لكل جواد كبوة , ولكل صارم نبوة ، ولكل عالم هفوة .
4/460

أنشد ابن أبي الدنيا

( العلم زين وذخر لا نفاد له ... نعم الضجيع إذا ما عاقل صحبا )
( قد يجمع المرء مالا ثم يسلبه ... عما قليل فيلقى الذل والحربا )
( وجامع العلم مغبوط به أبدا ... فلا تحاذر منه الفوت والسلبا )
4/463

قال عمر بن عبد العزيز :

من علم أن للكلام ثوابا وعقابا قل كلامه إلا فيما يعنيه .
4/487

عن المدائني ؛ قال :

قال بعض الحكماء : لا تقل فيما لا تعلم ؛ فتتهم فيما تعلم .
4/510

قال مطرف المازني :

ما تلذذت لذاذة قط ولا تنعمت نعيما أكبر عندي من بكاء في حرقة .
4/519

قال ابن المبارك :

سمعت وهيب بن الورد يقول : جربت الدنيا منذ خمسين سنة ؛ فما وجدت أحدا غفر لي ذنبا فيما بيني وبينه ، ولا ستر علي عورة ، ولا وصلني إن قطعته ، ولا أمنته إذا غضب ؛ فالاشتغال بهؤلاء حمق كبير ، فانقطع إلى من يغفر لك سريرتك وعلانيتك ، ويستر عليك عورتك ولا يمقتك بذلك .
4/522

عن الحسن ؛ قال :

ادع الله في الرخاء يستجب لك في البلاء ، ألا ترى أنه حبس يونس محبسا لم يحبس به أحدا من العالمين ، ثم قال جل وعز : ( فلولآ أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) [ الصافات : 143 ، 144 ] .
4/526

قال بعض الحكماء :

من هوان الدنيا على الله عز وجل أنه لا يعصى إلا فيها ، ولا ينال ما عنده إلا بتركها .
5/18

عن الأصمعي ؛ قال :

لما صاف قتيبة بن مسلم الترك وهاله أمرهم سأل عن محمد بن واسع ، فقال : انظروا ما يصنع . [ قالوا : ] هو ذاك في أقصى الميمنة جانح على سية قوسه ينضنض بأصبعه نحو السماء . فقال قتيبة : تلك الأصبع الفاردة أحب إلي من مئة ألف سيف شهير وسنان طرير .
5/21

قال عوف بن النعمان الشيباني - وكان جاهليا - :

لأن أموت عطشا أحب إلي من أن أكون مخلافا للوعد .
5/68

أنشدنا محمد بن صالح لبعضهم :

( وما من كاتب إلا ستبقى ... كتابته وإن بليت يداه )
( فلا تنسخ بخطك غير علم ... يسرك في العواقب أن تراه )
5/83

عن ابن جريج :

عن مجاهد في قول الله تبارك وتعالى : { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } [ الفتح : 29 ] ؛
قال : ليس الندب ، ولكن صفرة الوجه والخشوع .
5/95

عن الأصمعي ؛ قال :

قيل لأعرابي : كيف حزنك اليوم على ولدك ؟ فقال : ما ترك حب الغداء والعشاء لنا حزنا .
5/101

قال داود الطائي:

ما سألت الله الجنة قط ، وإني لأستحي منه ، ولوددت أني أنجو من النار وأصير رمادا . وكان يقول : قد مللنا الحياة ؛ لكثرة ما نقترف من الذنوب .
5/114

قال الفضيل بن عياض :

من رأى من أخ له منكرا ، فضحك في وجهه ؛ فقد خانه .
5/115

قال مالك بن دينار :

لأن يترك الرجل درهما حراما خير له من أن يتصدق بمئة ألف درهم .
5/125

عن عبد الوهاب المكي ؛ قال :

كان فتى بمكة لا ينام الليل كله ، فقيل له : ما لك لا تنام ؟ قال : أذهب بنومي عجائب القرآن .
5/127

سئل عمر بن عبد العزيز عن قتلى صفين ، فقال :

تلك دماء طهر الله يدي منها ؛ فما لي أخضب لساني فيها ؟ !
5/148

عن العتبي ؛ قال :

سمعت عامر بن ضبارة يخطب ، فقال في خطبته : أيها الناس ! الصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذاب الله .
5/151

عن العتبي ؛ قال :

كان يقال : السؤدد ؛ الصبر على الذل .
5/153

قيل لعبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام :

تركت المدينة دار الهجرة ، فلو رجعت لقيت الناس ولقيك الناس .
فقال : وأين الناس ؟ إنما الناس رجلان ؛ شامت لنكبة ، أو حاسد لنعمة .
5/181

قال جعفر بن محمد :

صلة الرحم تهون على المرء الحساب يوم القيامة ،
ثم تلا : ( والذين يصلون مآ أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ( 21 ) ) [ الرعد : 21 ] .
5/184

عن حكم بن جابر ؛ قال :

قالت الصحة : أنا لاحقة بأرض العرب . قال الجوع : أنا معك . قال الإيمان : أنا لاحق بأرض الحجاز . قال الصبر : أنا معك .
قال الملك : أنا لاحق بأرض العراق . قال القتل : أنا معك .
5/188

قال يوسف بن أسباط :

كتب إليَّ حذيفة بن قتادة المرعشي وقال : بلغني أنك بعت دينك بفلسين . قال : فخرج إليه يوسف
فقال : ما ذاك يرحمك الله الذي كتبت إلي ؟
فقال : بلغني أنك وقفت على رجل يبيع لبنا ؛ الكيل بسبعة أفلس ، فسألته كيف يبيع الكيل ؟
فقال : بسبعة أفلس ، فوليت عنه ، فقيل له : هذا يوسف بن أسباط . فقال : هو لك بخمسة أفلس ،
وإنما حاباك لدينك لا لنفسك . قال : فآلى يوسف على نفسه لا يأكل لبنا أبدا .
5/194

عن الحسن قال :

ما الدنيا كلها من أولها إلى آخرها إلا كرجل نام نومة رأى في منامه ما يحب ثم انتبه .
5/227

عن أبي عمرو بن العلاء قال :

كان رجل من العرب في الجاهلية إذا رأى رجلا يظلم ؛ قال : إن هذا لا يموت سويا . فقيل له : قد مات فلان سويا فلم يقبل حتى تتابعت الأخبار ، فقال : إن كنتم صادقين ، إن لكم دارا سوى هذه الدار تجازون فيها .
5/232

عن عطاء السليمي :

أن رجلا مر بقوم فأثنوا عليه ، فلما خلا به الطريق ؛ قال : اللهم ! إن كان هؤلاء لا يعرفونني ؛ فأنت تعرفني .
5/242

قال أبو سليمان الداراني :

إذا كانت الآخرة في القلب ؛ جاءت الدنيا تزحمها ، وإذا كانت الدنيا في القلب ؛ لم تزحمها الآخرة ، إن الآخرة كريمة وإن الدنيا لئيمة .
5/243

عن يونس بن ميسرة ؛ قال :

الزهد أن يكون حالك في المصيبة وحالك إذا لم تصب بها سواء ، أو أن يكون مادحك وذامك في الحق سواء .
5/245

قال الحسن البصري :

وقفت على بزاز بمكة أشتري منه ثوبا ، فجعل يمدح ويحلف ، فتركته وقلت : لا ينبغي الشراء من مثله ، واشتريت من غيره ، ثم حججت بعد ذلك بسنتين ، فوقفت عليه ، فلم أسمعه يمدح ولا يحلف . فقلت له : ألست الرجل الذي وقفت عليه منذ سنوات ؟ قال : نعم . قلت له : وأي شيء أخرجك إلى ما أرى ؟ ما أراك تمدح ولا تحلف ! فقال : كانت لي امرأة إن جئتها بقليل نزرته ، وإن جئتها بكثير قللته ، فنظر الله إلي فأماتها ، فتزوجت امرأة بعدها ، فإذا أردت الغدو إلى السوق أخذت بمجامع ثيابي ثم قالت : يا فلان ! اتق الله ولا تطعمنا إلا طيبا ، إن جئتنا بقليل كثرناه ، وإن لم تأتنا بشيء أعناك بمغزلنا .
5/251

كان العلاء بن زياد يقول :

لينزل أحدكم نفسه أن لو قد حضره الموت ، فاستقال ربه ، فأقاله ؛ فليعمل بطاعة الله عز وجل .
5/364

عن الحسن ؛ قال :

أيها العالم ! صم قبل أن لا تقدر على صوم يوم تصومه ، كأنك إذا ظمئت لم تكن رويت ، وكأنك إذا رويت لم تكن ظمئت
5/265

قال بكر بن عبد الله المزني :

إذا رأيت أكبر منك ؛ فقل : سبقني بالإسلام والعمل الصالح ؛ فهو خير مني ، وإذا رأيت أصغر منك ؛ فقل : سبقته بالذنوب والمعاصي ؛ فهو خير مني ، وإذا رأيت إخوانك يكرمونك ؛ فقل : نعمة أحدث ثوابها ، وإذا رأيت منهم تقصيرا ؛ فقل : بذنب أحدثته
5/272

قال بعض الحكماء :

ليس من الحيوان شيء يستطيع أن ينظر إلى أديم السماء غير الإنسان ، وذلك لكرامته على الله عز وجل .
5/284

قال بزرجمهر الحكيم لبعض ملوك الفرس :

إياك وعزة الغضب ؛ فإنها مصيرتك إلى ذل الاعتذار .
5/289

قال ابن الأعرابي :

قال بعض الأعراب : إياك وصدر المجلس ؛ فإنه مجلس قلعة .
5/290

عن سعيد بن عثمان ؛ قال :

مر على الشعبي حمال على ظهره دنٌ يحمله ، فلما رأى الشعبي وضعه ، فقال له : ما كان اسم امرأة إبليس ؟ فقال الشعبي : ذلك نكاح لم نشهده .
5/291

قال عبد الواحد بن زيد :

ما كان أحد يطيق ينظر إلى الحسن البصري إلا بكى عند رؤيته ، رحمة الله عليه .
5/293

قال الأصمعي :

أبدع بيت قالته العرب بيت أبي ذؤيب :
( والنفس راغبة إذا رغبتها ... وإذا ترد إلى قليل تقنع )
وأحسن ما قيل في الاستعفاف :
( من يسأل الناس يحرموه ... وسائل الله لا يخيب )
وأحسن ما قيل في حفظ المال قول المتلمس :
( قليل المال تصلحه فيبقى ... ولا يبقى الكثير مع الفساد )
5/293

قال أحمد بن شعيب :

كنا عند بعض المحدثين بالبصرة ، فحدثنا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : « إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم » ، وفي المجلس معنا رجل من المعتزلة ؛ فجعل يستهزئ بالحديث ، فقال : والله ! لأقطرن غدا نعلي فأطأ بهما أجنحة الملائكة . قال : ففعل ومشى في النعلين ، فجفت رجلاه جميعا ، ووقعت في رجليه جميعا الآكلة
5/294

قال هشام بن حسان :

سيئة تسوؤك خير من حسنة تعجبك .
5/299

قال مطرف :

لأن أبيت نائما وأصبح نادما أحب إلي من أن أبيت قائما وأصبح معجبا .
5/300

قال سفيان بن عيينة :

إن من فتنة الرجل إذا كان فقيها أن يكون الكلام أحب إليه من الصمت .
5/322

عن وهب بن منبه ؛ قال :

ما من شعرة تبيض ؛ إلا تقول للسوداء : يا أختاه ! قد أتاك الموت ؛ فاستعدي .
5/323

عن مقاتل بن حيان ؛ قال :

صليت خلف عمر بن عبد العزيز ؛ فقرأ : ( وقفوهم إنهم مسئولون ) [ الصافات : 24 ] ؛ فجعل يكررها ولا يستطيع أن يجاوزها .
5/402

قيل للربيع بن خثيم :

ما داء البدن ؟ قال : الذنوب . قيل له : فما دواؤها ؟ قال : الاستغفار . قيل له : فما شفاؤها ؟ قال : أن لا تعود في الذنب .
6/16

قال القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق :

إن من أعظم الذنب أن يستخف المرء بذنبه .
6/17

قال يحيى بن خالد :

ثلاثة أشياء تدل على عقول أربابها : الكتاب ، والرسول ، والهدية .
6/19

قال محمد بن الحسين الترجماني :

( إِيَّاكَ أَعْنِي يا ابن آدَمَ فَاسْتَمِعْ ... وَدَعِ الرُّكُونَ إِلَى حَيَاتِكَ تَنْتَفِعْ )
( لَوْ كَانَ عُمْرُكَ أَلْفَ حَوْلٍ كَامِلٍ ... لَمْ تَذْهَبِ الأَيَّامُ حَتَّى تَنْقَطِعْ )
( إِنَّ الْمَنِيَّةَ لا تَزَالُ مُلِحَّةً ... حَتَّى تُشَتِّتَ كُلَّ أَمْرٍ مُجْتَمِعْ )
( شُغِلَ الْخَلائِقُ بِالْحَيَاةِ وَأَغْفَلُوا ... زَمَنًا حَوَادِثُهُ عَلَيْهِمْ تَقْتَرِعْ )
( لَعِبَتْ بِنَا الدُّنْيَا وَكَيْفَ تَغُرُّنَا ... أَمْ كَيْفَ تَخْدَعُ مَنْ تَشَاءُ فَيَنْخَدِعْ )
( وَالْمَرْءُ يُوَطِنُهَا وَيَعْلَمُ أَنَّهُ ... عَنْهَا إِلَى وَطَنٍ سِوَاهَا مُنْقَلِعْ )
( لَمْ تُقْبِلِ الدُّنْيَا بِخَدْعَتِهَا إِلَى أَحَدٍ ... فَمَلَّ مِنَ الْحَيَاةِ وَلا شَبَعْ )
6/20

قال يحيى بن خالد :

شيئان يورثان العقل : التين اليابس إذا أكل ، ودخان اللبان إذا بخر به .
6/39

قال الأحنف بن قيس :

كل عز لم يؤيد بعلم ؛ فإلى ذل ما يصير .
6/44

قال إسحاق بن منصور السلولي :

دخلت أنا وصاحب لي على داود الطائي وهو جالس على التراب ليس في منزله شيء ؛ فقلت لصاحبي : هذا رجل زاهد . فقال داود : إنما الزاهد من قدر فترك .
6/81

قال رجل للحسن :

إني أكره الموت . قال : لأنك أخرت مالك ، ولو قدمته ؛ لسرك أن تلحق به .
6/85

عن عبيد الله بن عمر :

أن عمر بن الخطاب كان جالسا ذات يوم ، فمرت به جارية تحمل قربة ، فقام ، فأخذ منها القربة وحملها على عنقه حتى وداها ثم رجع ، فقال له أصحابه : يرحمك الله يا أمير المؤمنين ! ما حملك على هذا ؟ قال : إن نفسي أعجبتني ؛ فأردت أن أذلها .
6/91

عن شريح بن عبيد قال :

كانت تعزية أهل الجاهلية : كل مصيبة ما عدا النفس جلل . فلما أسلموا وتفقهوا ؛ قالوا : كل مصيبة ما عدا النار جلل .
6/95

سُئل محمد بن عمران :

ما المروءة ؟ قال : لا تعمل شيئا في السر تستحي منه في العلانية .
6/107

قال الأصمعي :

قال بزرجمهر الحكيم : ثمر القناعة الراحة ، وثمر التواضع المحبة .
6/113

قال المنصور :

إذا مد إليك عدوك يده ؛ فإن قدرت على قطعها ، وإلا ؛ فقبلها .
6/138

قال الحسن:

ما من صاحب كبيرة لا يكون وجل القلب ؛ إلا كان ميت القلب .
6/145

قال قبيصة :

كان سفيان الثوري إذا مر بشيء من زينة الدنيا يغمض عينيه ولا ينظر إليه
6/155

قال الخليل بن أحمد:

ظهر الفساد والخبث في الناس منذ استأصلوا شعورهم .
6/184

عن الحسن ؛ قال :

ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل .
6/195

قال عمر بن عبد العزيز :

لو كان الشكر والصبر بعيرين ما باليت أيهما أركب .
6/197

قال سفيان بن عيينة:

قيل لمحمد بن المنكدر : أتصلي على فلان ، وكان لا يدع لله محرما إلا انتهكه ؟ فقال : إني لأستحي من الله أن أرى أن رحمته لا تسع فلانا .
6/198

قال سفيان بن عيينة:

قلت لمسعر بن كدام : أتحب أن تخبر بعيوبك ؟ فقال : أما من ناصح ؛ فنعم .
6/199

قال بعضهم :

التواضع مع البخل خير من السخاء مع الكبر.
6/205

كان الصلت بن مسعود ينشد هذا البيت :

( العلم ينهض بالخسيس إلى العلا ... والجهل يزري بالفتى المنسوب )
6/208

عن الحسن ؛ قال :

من أحسن عبادة الله في شبيبته لقاه الله الحكمة عند كبر سنه ، وذلك قوله : ( ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين )
[ القصص : 14 ] .
6/240

قال مطرف بن طريف :

ما يسرني أني كذبت كذبة وأن لي الدنيا كلها
6/280

قال بعض الحكماء :

أبين الناس فضلا من سبقك إلى حاجتك قبل السؤال .
6/284

أنشد عيسى بن سليمان قول القطامي :

( قد يدرك المتأني بعض حاجته ... وقد يكون من المستعجل الزلل )
6/306

قال صالح بن مسمار :

ما أدري أي النعمتين أفضل : نعمة الله علي فيما بسط علي ، أم نعمته فيما زوى عني .
6/313

قال الحسن :

أسلم أهل بدر من خشية الله ، وأسلم الناس من خشية أهل بدر .
6/316

عن بكر بن عبد الله المزني ؛ قال :

إذا انقطع شسع نعل صاحبك فلم تنتظره ؛ فلست له بصاحب .
6/322

قال سفيان الثوري :

إذا لقيت صاحب هوى في طريق ؛ فخذ في طريق آخر .
6/331

أنشد لآخر :

( رأيت سحابة فظننت غيثا ... وأغفلت الذي صنعت بعاد )
6/339

قال عقبة بن عبد الغافر :

دعوة سر أفضل من سبعين دعوة علانية .
6/342

قال بعض الحكماء :

البخيل خازن أعدائه ، والحليم مرغوب في إخائه ، والسفيه يزهد في لقائه ، ولا دواء لمن كان سببا لدائه .
6/349

سئل يوسف بن أسباط :

فقيل له : ما الإخوان ؟ فقال : قد كان الإخوان يفتقد بعضهم بعضا ، فإذا أراد أن يوصل إلى أخيه الشيء أوصله من قبل الجيران أو من قبل الخادم من حيث لا يشعر ، وإن أحدهم إذا أراد أن يصل أخاه بشيء أعطاه إياه في يده ليذله بذلك ، وإن رأى منه منكرا هابه أن ينهاه . قال : فذكرت ذلك لحذيفة المرعشي ، قال : ما سمعت كلاما أحسن من هذا .
6/351

كتب عمر بن عبد العزيز إلى الحسن البصري رحمهما الله تعالى :

عظني وأوجز . فكتب إليه الحسن : إن فيما أمر الله به لشغلا عما نهى عنه .
6/384

كان عبد الوهاب المكي يقول :

كان فتى بمكة لا ينام الليل ، فقيل له في ذلك ؛ فقال : أذهب بنومي عجائب القرآن .
6/418

قال يوسف بن أسباط :

ما عالج المتعبدون شيئا أشد عليهم من اتقاء حب الثناء وهم يريدون بذلك الناس
7/20

قال ابن المبارك:

يا ابن المبارك ! إذا عرفت نفسك ؛ لم يضرك ما قيل فيك .
7/33

قال محمد بن سيرين :

ما حسدت أحدا قط على شيء ؛ إن كان من أهل النار فكيف أحسده على شيء من الدنيا ومصيره إلى النار ؟ ! وإن كان من أهل الجنة ؛ فكيف أحسد رجلا من أهلها أوجب الله تبارك وتعالى له رضوانه ؟ ! قال مسلم : ما سمعنا شيئا أحسن من هذا في كلام ابن سيرين .
7/67

قال مالك بن دينار:

أقبل شهادة القراء في كل شيء إلا بعضهم على بعض ؛ فإنهم أشد تحاسدا من التيوس .
7/75

قال يحيى بن يمان :

كان الفقراء في مجلس سفيان هم الأمراء .
7/77

عن ابن أبي مليكة ؛ قال :

كان عكرمة بن أبي جهل إذا اجتهد في اليمين ؛ قال : لا والذي نجاني يوم بدر .
7/79

عن سليمان بن يسار ؛ قال :

أصبح أبو أسيد وهو يسترجع ، فقيل له : ما لك ؟ فقال : نمت عن جزئي الليلة وكان وردي البقرة ؛ فرأيت بقرة تنطحني .
7/85

قال سفيان الثوري :

طلبنا العلم وما لنا فيه نية ، ثم رزق الله النية بعد .
7/88

سئل القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه :

من أعظم الناس ذنبا ؟ قال : أعظم الناس ذنبا أن يستخف الرجل بذنبه .
7/91

قال صالح المري:

سمعت بعض أصحابنا يقول : رحم الله امرءا كان ذا حسب ؛ فصان حسبه عن الكذب ، أو كان ذا دين ؛ فطهر دينه عن الكذب ، أو كان ذا مروءة وأدب ؛ فنزههما عن الكذب ؛ فإنه ما دنس الأخلاق إلا الكذب .
7/94

قال مكحول:

أرق الناس قلوبا أقلهم ذنوبا .
7/96

قال سفيان الثوري:

بلغني عن ابن شهاب الزهري ؛ أنه قال : ليس الزهد بتقشف الشعر ، وتفل الريح ، وخشونة الملبس والمطعم ، ولكن الزهد ظلف النفس لمحبوب الشهوات .
7/97

قال قيس بن سليم العنبري:

كان الضحاك بن مزاحم إذا أمسى بكى ، فيقال له : ما يبكيك ؟ فيقول : لا أدري ما صعد اليوم من عملي .
7/98

قال المهلب :

لأن يطيعني سفهاء قومي أحب إلي من أن يطيعني حلماؤهم .
7/112

قال الشاعر :

( ولست مشاتما أحد لِأَنِّي ... رَأَيْتُ الشَّتْمَ مِنْ عِيِّ الرِّجَالِ )
( إِذَا جَعَلَ اللَّئِيمُ أَبَاهُ نُصْبًا ... لِشَاتِمِهِ فَدَيْتُ أَبِي بِمَالِي )
7/113

قال الحسن :

ما من صاحب كبيرة لا يكون وجل القلب ؛ إلا كان ميت القلب .
7/116

قال عمرو بن العاص :

أربعة لا أملهم : جليسي ما فهم عني ، وثوبي ما سترني ، ودابتي ما حملتني ، وامرأتي ما أحسنت عشرتي .
7/117

قال عمر بن الخطاب:

إني لأرى الرجل ، فيعجبني ، فأقول : هل له حرفة ؟ فإن قالوا : لا ؛ سقط من عيني .
7/117

قال جعفر بن محمد:

أرجى آية في كتاب الله عز وجل قوله عز وجل : ولسوف يعطيك ربك فترضى ؛ فلم يكن يرضى محمد صلى الله عليه وسلم من ربه أن يدخل أحدا من أمته النار .
7/119

مر محمد بن واسع بقوم ، فقالوا :

إن هذا أزهد من في الدنيا . فقال محمد لهم : وما قدر الدنيا حتى يحمد من زهد فيها ؟ !
7/120

قال هرم بن حيان :

ما عصى الله عز وجل كريم ، ولا أثر الدنيا على الآخرة حكيم .
7/121

عن عبد الله بن مسلم ، عن أبيه ؛ قال :

إذا لبست ثوبا ، فظننت أنك في ذلك الثوب أفضل منك في غيره ؛ فبئس الثوب هو لك .
7/133

قال أيوب:

ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله عز وجل . قال حماد : وسمعت أيوب يقول : ينبغي للعالم أن يضع الرماد على رأسه تواضعا لله عز وجل
7/135

قال الزيادي :

كان يقال : عقل الرجل مدفون في لسانه .
7/144

قال الشاعر :

( وجرح السيف تدمله فيبرأ ... وجرح الدهر ما جرح اللسان )
7/146

قال زيد بن أبي الزرقاء :

عثرت امرأة فتح الموصلي ، فانقطع ظفرها ، فضحكت ، فقيل لها : فأين ما تجديه من حرارة الوجع ؟ فقالت : إن لذة ثوابه أزالت عن قلبي مرارة وجعه .
7/159

قال بعض الحكماء :

مجالسة أهل الديانة تجلو عن القلوب صدأ الذنوب ، ومجالسة ذوي المروءة تدل على مكارم الأخلاق ، ومجالسة العلماء تنتج ذكاء القلوب ، ومن عرف تقلب الزمان لم يركن إليه .
7/160

عن العتبي ؛ قال :

كان يقال : السؤدد الصبر على الذل .
7/161

قيل لأعرابي :

من تعدون السيد فيكم ؟ قال : من غلب رأيه هواه ، وسبق غضبه رضاه ، وكف عن العشيرة أذاه . وقيل لأعرابي آخر : من السيد فيكم ؟ فقال : الذي إذا وعد وفى ، وإذا أوعد عفى .
7/163

أنشدنا ابن أبي الدنيا :

( ما أكثر الإخوان حين تعدهم ... وأقل أهل الصدق حين تجرب )
( وإذا حسبت ذوي الثقات وجدتهم ... بعد الحساب أقل مما تحسب )
( وإذا أردت صواب أمر مشكل ... فتأن أمرك فالتأني أصوب )
7/173

كتب عمر بن عبد العزيز إلى عامله عدي بن أرطأة :

أما بعد ؛ فإن الدنيا عدوة أولياء الله وعدوة أعداء الله ، أما أولياء الله ؛ فغمتهم ، وأما أعداء الله ؛ فغرتهم .
7/195

قال عمر بن ذر :

لو كان لقلبي حياة ما نطق لساني بذكر الموت أبدا .
7/198

قيل للربيع بن أبي راشد :

ألا تجلس فتحدث ؟ قال : إن ذكر الموت قد شغلني عن الحديث ، إن الموت إذا فارق قلبي ذكره ساعة فسد علي قلبي .
7/199

عن مالك بن دينار ؛ قال

: دخلت مكة ؛ فإذا أنا بجويرية متعبدة الليل أجمع تطوف حول البيت ، فكلما طافت سبعة أشواط وقفت بحذاء الملتزم ، ثم تقول : يا رب ! كم من شهوة قد ذهبت لذتها وبقيت تبعتها ، أما كان لك عقوبة إلا النار ؟ !
7/230

قال الأصمعي :

قيل لأعرابي : ما أحسن الثناء عليك ! فقال : بلاء الله عندي أحسن من وصف المادحين وإن أحسنوا ، وذنوبي إلى الله أكثر من عيب الذامين وإن كثروا ؛ فيا أسفى على ما فرطت ! ويا سوأتاه مما قدمت !
7/296

قال محمد بن سلام:

قال رجل من قريش لشيخ من حكماء العرب : يا عم ! علمني الحلم . فقال : له : يا ابن أخي ! إن الحلم هو الذل ، فاصبر عليه .
7/297

قال المأمون يقول :

لم أر أحدا أبر من الفضل بن يحيى بأبيه ، بلغ من بره أن يحيى كان لا يتوضأ إلا بماء سخن وهما في السجن ؛ فمنعهم السجان من إدخال الحطب في ليلة باردة ، فقام الفضل حين أخذ يحيى مضجعه إلى قمقم كان يسخن فيه الماء ، فملأه ثم أدناه من نار المصباح ؛ فلم يزل قائما وهو في يده حتى أصبح .
7/320

قرأت على ركن دار مشيدة :

( لو كنت تعقل يا مغرور ما رقأت ... دموع عينك من خوف ومن حذر )
( ما بال قوم سهام الموت تخطفهم ... يفاخرون برفع الطين والمدر )
7/323

قال أبو كعب القاص في قصصه يوما :

كان اسم الذئب الذي أكل يوسف كذا وكذا . فقالوا له : فإن يوسف لم يأكله الذئب ؟ ! فقال : فهذا اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف
7/ 336

كان بين اثنين عبد :

فقام أحدهما ، فجعل يضربه ، فقال له شريكه : ما تصنع ؟ قال : إنما أضرب حصتي .
7/339

حدثنا أبو حصين ؛ قال :

عاد رجل عليلا فعزاهم به ، فقالوا : إنه لم يمت . فقال : يموت إن شاء الله تعالى .
7/339

أنشدنا الرياشي للخليل بن أحمد :

( أبلغ سليمان أني عنه في سعة ... وفي غنى غير أني لست ذا مال )
( أسخو بنفسي لأني لا أرى أحدا ... يموت هزلا ولا يبقى على حال )
( الرزق عن قدر لا الضعف يمنعه ... ولا يزيدك فيه حول محتال )
7/240

عن أبي عمرو بن العلاء ؛ قال :

سمعت رجلا من حكماء العرب يقول : لا أتزوج امرأة حتى أنظر إلى ولدي منها . قيل له : وكيف ذاك ؟ قال : أنظر إلى أبيها وأمها وأخيها ، فإنها تجيء بأحدهم .
7/347

عن الأصمعي ؛ قال :

أسمع رجل الشعبي كلاما ، فقال له الشعبي : إن كنت صادقا ؛ فغفر الله لي ، وإن كنت كاذبا ؛ فغفر الله لك
8/27

عن الأصمعي ؛ قال :

بلغني أن رجلا قال لآخر : والله ! لئن قلت لي واحدة لتسمعن عشرا . قال : لكنك لو قلت عشرا ؛ لم تسمع واحدة .
8/28

قال إبراهيم :

ليس من المروءة كثرة الالتفاف في الطريق . ويقال : سرعة المشي يذهب ببهاء المؤمن .
8/36

قال عتبة بن الوليد:

كانت امرأة من التابعين : تقول : سبحانك ! ما أضيق الطريق على من لم تكن دليله ، وما أوحش الطريق على من لم تكن أنيسه !
8/69

قال الحسن :

إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل .
8/72

عن أبي رزين ؛ قال :

قيل للعباس أنت أكبر أو النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : هو أكبر مني ، وأنا ولدت قبله .
8/75

عن الأصمعي ؛ قال :

بلغني أن رجلا قال لآخر : والله ! لئن قلت لي واحدة لتسمعن عشرا . قال : لكنك لو قلت عشرا ؛ لم تسمع واحدة .
8/28

قال إبراهيم :

ليس من المروءة كثرة الالتفاف في الطريق . ويقال : سرعة المشي يذهب ببهاء المؤمن .
8/36

قال عتبة بن الوليد:

كانت امرأة من التابعين : تقول : سبحانك ! ما أضيق الطريق على من لم تكن دليله ، وما أوحش الطريق على من لم تكن أنيسه !
8/69

قال الحسن :

إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل .
8/72

عن أبي رزين ؛ قال :

قيل للعباس أنت أكبر أو النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : هو أكبر مني ، وأنا ولدت قبله .
8/75

أنشد محمد بن صالح :

( اصبر لكل مصيبة وتجلد ... واعلم بأن المرء غير مخلد )
( واصبر كما صبر الكرام فإنها ... نوب تنوب اليوم تكشف في غد )
( وإذا ذكرت محمدا ومصابه ... فاذكر مصابك بالنبي محمد )
8/115

قال محمد بن عيسى البغدادي :

كان يقال : إن ما لك من عمرك ما أطعت الله فيه ، فأما ما عصيت الله فيه ؛ فلا تعده عمرا .
8/122

عن عثمان بن واقد:

قيل لنافع بن جبير بن مطعم : ألا تشهد الجنازة ؟ قال : كما أنت حتى أنوي . ففكر هنيهة ، ثم قال : امض
8/266

قال سفيان الثوري:

الخلفاء خمسة : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعمر بن عبد العزيز ؛ رضي الله عنهم أجمعين .
8/294

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
جهاد حِلِّسْ
  • فوائد من كتاب
  • درر وفوائد
  • الصفحة الرئيسية