اطبع هذه الصفحة


خواطر وتأملات في إصلاح البيوت

الأشياء الصغيرة..!

خالد عبداللطيف

 
بين يدي السطور:
أشياء صغيرة في أنظارنا.. كبيرة في عيونهم وقلوبهم..!!

عابرة ولكن قاهرة..!
قد لا يلقي أحد بالاً لنظرة عابرة، أو كلمة طائرة، أو نحو ذلك مما ينفلت من تصرفات المرء في حياته اليومية.. مع أن بعض هذه "الأشياء الصغيرة" كما يتصورها كثير من الناس.. قد يكون لها من الأثر العظيم – بالسلب أو بالإيجاب – ما لا يخطر ببال!
ولنتأمل في نظرة والد غاضب لولده المحب شزراً.. كيف تفتك بمشاعره البريئة وتثقل كاهله الصغير بهموم ينوء بها المسكين؛ فإذا به في حيرة واضطراب؛ لا يدري إلى من يأوي وبمن يلوذ؛ حتى يأذن الله بتفريج الهم.. مع بقاء أثر ولابد!
أو كلمة طائشة من أم لم تفقه تمام الفقه أثر كلمة حانقة على مشاعر ابنتها.. فإذا بها تورثها من الكرب والإحساس بالنقص واضطراب العاطفة ما قد يدفعها إلى الارتماء في أحضان من يحتويها بالحنان والمودة في دائرة غير مشروعة!

وبضدها تتميز..!
ليس تهويلاً من شأن هذه التصرفات العابرة.. فليست - والله – هينة.. ويزيد أثرها وضوحاً معرفة كم من الآفات يجتمعن فيها:
فصاحب التصرف: شخص في مقام القدوة ومحل المحبة، وحالة التصرف: غضب وحنق، وأثر التصرف: "صدمة" جرّاء نظرة أو كلمة أو نحوهما مما لم يألفه الصغار؛ فانتزعهم من ظلال الحب والحنان، ونقلهم إلى هجير الهجر والحرمان!
ويزيد الوضوح وضوحاً: تأمل ضد هذه التصرفات السالبة العابرة.. من أمثالها الإيجابية:
كنظرة امتنان تعزز الثقة وتنعش الحب بين الوالدين والأبناء!
أو كلمة رضا تغمر قلوبهم بالسرور والحبور والفرح الطفولي الرائع!
إلى غيرها من الأشياء الصغيرة في أنظارنا.. الكبيرة في عيونهم وقلوبهم.

حروف الختام..
إنه حظنا من الخير في بيوتنا وذرياتنا.. وبقدر الغرس يكون الحصاد:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير" (رواه أحمد والترمذي عن أبي الدرداء، وصححه الألباني).

 

خالد عبداللطيف
  • إصلاح البيوت
  • نصرة الرسول
  • زغل الإخاء
  • استشارات
  • أعمال أخرى
  • الصفحة الرئيسية