اطبع هذه الصفحة


خواطر وتأملات في إصلاح البيوت

(العبودية في البيوت5)
رمضان شهر النصرة..!

خالد عبداللطيف

 
برهان المحبة..!
مناسبة ونازلة اجتمعتا.. أما المناسبة فشهر مبارك هو خير شهور العام.. وهو شهر العبادة والقرآن.. والصيام والقيام.. وفيه ليلة خير من ألف شهر!
وأما النازلة فموجة جديدة من التطرف الصليبي يتولى كبرها كبير النصارى ومن حذا حذوه!
فما أجدر "المناسبة" بتوظيف "النازلة" في نقيض مقصودها؛ واغتنام نفحات الشهر العظيم في إلهاب المشاعر المؤمنة؛ نصرة وغيرة وتأسياً بخير البشر صلى الله عليه وسلم في أحواله مع الشهر، برهانا للمحبة الصادقة {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ}.. فلنجعل من رمضان شهر النصرة!

جيل لا يبتسم للحاقدين!

ها هي مشاعر الكمد والغيظ تتجلى في أوضح صورها في تصريحات رئيس الوزراء الإسباني السابق "خوسيه ماريا أزنار" الذي لم يستطع إخفاء دفينة صدره (على خطى البابا حذو القذة بالقذة!) فأرغى وأزبد وانتقد مشاعر أكثر من مليار إنسان، ودعا إلى اللامبالاة بهم وعدم الاعتذار، واستخف وتهكّم من الدعوة إلى الحوار!!
إلى هذا الحد بلغ غيظ القلوب من الغضب الإسلامي العارم على المقدسات؟!
وإذا كان هذا لسان مقال وحال قادتهم وردود أفعالهم بلا مواربة ولا استحياء.. فماذا بقي لنتعظ ونعتبر ونتأهب لغد جديد، وجيل رشيد.. يتربّى على العبودية لله وحده، ولا يبتسم للحاقدين؟!

اغضبوا لله وحده..!
تذكّر وأنت تربّي أولادك على النصرة: تأكيد حقيقة العبودية.. وغرس ركن الاتباع.. ونبذ أهواء النفوس: "فنحن نغضب يا أولادي لله تعالى وحده، وابتغاء مرضاته؛ غيرة على نبيه صلى الله عليه وسلم. كما لا يدفعنا كيد الحاقدين على مجاراتهم فيما لا يحل لنا؛ بل نتبع قرآننا ورسولنا.. حتى في غضبنا.. وجميع مشاعرنا {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ}..!
وهكذا يمضي الاستثمار التربوي للحدث (النصرة) مع المناسبة (رمضان) في آفاق رحيبة تيسّرت بفضل العزيز الرحيم؛ فلله الحمد والمنّة!

حروف الختام..

في رمضان قلوب خاشعة.. وألسنة ذاكرة.. وصيام وقيام وقنوت.. وعبادات كثيرة تسمو بقلوب المسلمين، وتدمي قلوب الشانئين، وتعلن اتباع محمد الأمين، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، في مشاهد تغني عن كلام كثير:
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} (الأنبياء/18).

 

خالد عبداللطيف
  • إصلاح البيوت
  • نصرة الرسول
  • زغل الإخاء
  • استشارات
  • أعمال أخرى
  • الصفحة الرئيسية