خواطر وتأملات في إصلاح البيوت

ضيفان على البيوت..!

خالد عبداللطيف

 
بين يدي السطور:
ماذا أعدت البيوت لهذا التوافق..؟!
توافق وتفاوت..!
أيام قليلة.. ويفد ضيفان مهمّان على البيوت:
موسم دراسي جديد.. يتزامن مع أفضل شهور العام.. شهر رمضان المبارك!
فماذا أعدت البيوت لهذا التوافق؟!
وهل استقبال البيوت كلها له واحد، أم بينها تفاوت؟!
أما جولات التأهب بالمشتروات والاحتياجات المدرسية والرمضانية فهذه واحدة، لا يخلو منها بيت، على تفاوت بين إسراف وإهمال، وتبكير قبل الزحام وتأجيل إلى أوقات الذروة والتكدس بالأسواق!
وأما الشأن التربوي.. فهو بيت القصيد، وله بقية الوقفات!

دروس التوافق المبارك..!
كم من الدروس التربوية في هذا التوافق المبارك بين بدء الدراسة وحلول رمضان المبارك، منها:
غرس الجدية في نفوس أفراد البيت الواحد؛ وأن رمضان ليس شهراً للكسل والخمول، ولا الصيام موسم عطلة وركود.
ومنها: التفاؤل بهذا التزامن المبارك المحفوف بالطاعة (وأي طاعة؟!).. وأن عسى أن يكون من بركات ذلك: التوفيق والنجاح!
ومنها: تدريب أهل البيت على حسن الاستعداد لكل أمر ذي بال؛ فالاستعداد لرمضان بصوم ما تيسر قبله من الأيام الفاضلة، وسرعة مبادرة من كان له عذر في فطر بقضاء ما فاته قبل دخول الشهر، والاتفاق بين أفراد البيت على برامج لاغتنام نفحات الشهر المبارك والتعاون في ذلك والتنافس الجميل بينهم.
ومن جهة أخرى: وضع البرامج الدراسية المتوازنة بما يتناسب مع الأوقات الرمضانية، واستشعار نية العبادة في تحصيل العلم، وأن العبادة مع الصيام أعظم أجراً بإذن الكريم المنان.
وهكذا.. في دروس عديدة.. يستطيع من خلالها الآباء والأمهات تهيئة أنفسهم والأبناء على استقبال التوافق الزمني بين رمضان والدراسة.. بتوافق نفسي رائع!

حروف الختام..
كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعون الله قبل رمضان ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ويدعون بعده ستة أشهر أن يتقبل الله منهم..!
والآن بيننا وبين الشهر المبارك، وموسم مهم تزامن معه، فقط.. نصف شهر..!
فهل نجتهد في تدارك شؤون بيوتنا وإعلان حالة التأهب؟!