اطبع هذه الصفحة


خواطر وتأملات في إصلاح البيوت

نصف الكوب.. ووصفة للسعادة!

خالد عبداللطيف

 
وصفة ذهبية للسعادة!
قال لها: لا تقصّري عمر السعادة بكثرة الجدال والبحث عن تحديد من المخطئ؟ ولماذا؟ وكيف؟... إلخ؛ فنحن بشر، ولابد أن يعترينا الخطأ، فإذا أخطأ أحدنا ليسعه عفو الآخر، وذلك ليس لي وحدي، بل لنا معاً {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}...
أعجبها كلامه، ورأت فيه الحكمة، فقبلت به، ومن يومها أصبحت الهفوات والأخطاء تذوب باعتذار سريع، وعفو أسرع، وأينعت أشجار السعادة في البيت!

نصف الكوب الفارغ!
كلما رأى من أولاد الناس مظهرا حميدا أو خلقا جميلا؛ تأسف لعدم وجود مثله في أولاده، ولم ينظر إلا إلى نصف الكوب الفارغ!! وظل على ذلك حينا من الدهر، حتى أفاق على إعجاب آخرين بمظاهر وأخلاق في أولاده لا يرون مثلها في بيوتهم؛ فانتبه وتأسف على تعنته.. {اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}.

علامة الخير في البيوت!
يعود محمّلا بهمومه إلى داره؛ فتبادله هماً بغمّ!.. "وما ذنبنا نحن؟!" "لماذا تظلم أولادك الذين ينتظرونك؟!" وظلت لسنوات هذا ديدنها، دون فائدة تذكر، بل يقابلها بمزيد غضب...
قيل لها: الأمر يسير.. فقط قولي له: "لا تشغل بالك.. واستعن بالله" وأمثالها.. جربت على مضض؛ فرأت العجب العجاب!! وندمت على سنوات مضت..! "ما كان الرفق في شيء إلا زانه" و"إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق" (صحيح الجامع).

حروف الختام..
لا نحتاج في إصلاح البيوت إلى حفظ كتاب الله العظيم كاملا، أو الكثير من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.. كم من الأميين العقلاء (!) تمتلئ بيوتهم خيرا وصلاحا..!
فقط قبل كل تصرف.. أو قرار.. أو رد فعل.. نسأل أنفسنا: هل هو أقرب إلى الحق الذي جاء في القرآن والسنة أم لا؟! {إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا}.

 

خالد عبداللطيف
  • إصلاح البيوت
  • نصرة الرسول
  • زغل الإخاء
  • استشارات
  • أعمال أخرى
  • الصفحة الرئيسية