اطبع هذه الصفحة


خواطر وتأملات في إصلاح البيوت

مفتاح يسير.. لحل مشكلات البيوت!

خالد عبداللطيف

 
كثير من مشكلات البيوت، ومشاحناتها، تنتهي بحلول يسيرة؛ لو فطن إلى هذه الحلول الزوجان - أو أحدهما - وتوصلا للمفتاح الذي يؤدي إليها..!
فوالله.. إن المشكلة اليسيرة لتصبح كبيرة، وتبدأ في التطور إلى ما لا تحمد عقباه بسبب الغفلة عن هذا المفتاح، مع قربه الدائم من متناول أيدي الأزواج وسهولة استعماله!
وكم من أبواب للشر تظل مفتوحة على مصراعيها، لا تكاد توصد؛ بسبب افتقاد عامري البيوت للمفاتيح التي تغلق بها. وكم من أوقات للخير والمودة والسكينة حُرمت منها بيوت بسبب تضييعها هذا المفتاح اليسير العظيم!
تثور المشكلة، وتبدأ المشاحنة، ويتمسك أحد الطرفين برأيه، ويتشبث الآخر.. ويعلو الصوت، وتقع الجفوة فالوحشة، ويمر يوم أو أيام.. أو أكثر.. من الجفاء والتنائي، ما لم تتطور الأمور إلى المزيد!
في حين لو فطن أحدهما مع الآخر، أو حتى مع الأبناء فيما يثور من جدال، إلى المفتاح الذي يحل الإشكال؛ فحينئذ.. ما أسعد البيوت بعامريها، وما أهنأ العيش فيها!
بقي أن نعلم أن هذا المفتاح يسير التناول، عظيم التأثير، يتمثل في الجزء الأول من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه" (صحيح الجامع 1464)!
نعم.. المفتاح، اليسير القريب، عظيم النفع والتأثير، هو ترك المراء، نبذ الجدال، التواضع والتنازل عن بعض ما نتشبث به؛ في مقابل التمسك بالسنة النبوية والعض عليها بالنواجذ، والأخذ بما فيها من أسباب السعادة الدنيوية والأخروية!
وأما من أراد الارتقاء في مدارج الرفعة والسبق، فليضف إلى ما سبق (الجزء الأول من الحديث؛ مفتاح حل الإشكالات، وإغلاق المشاحنات).. الجزء الأخير؛ الذي لا غنى عنه، وبه تدوم العشرة، وتُعمر البيوت، وتطيب الحياة، وتطيب الفردوس وعليين بالساعين إليها، العاملين لها؛ الآخذين بأسبابها ومفاتيحها!

 

خالد عبداللطيف
  • إصلاح البيوت
  • نصرة الرسول
  • زغل الإخاء
  • استشارات
  • أعمال أخرى
  • الصفحة الرئيسية