اطبع هذه الصفحة


خواطر وتأملات في إصلاح البيوت

(قبسات.. للصالحين والصالحات1)
اجلس بنا نؤمن ساعة!

خالد عبداللطيف

 
بين يدي السطور:
نداء لطيف من قلب رحيم.. يجلو الران ويجدِّد الإيمان..!

مفتاح سعادة البيوت..!
في هذه السلسلة التي أرجو أن تكون مباركة - بإذن الله - نعيش في ظلال القرآن والسنة والسيرة والآثار والقصص والأخبار، نقتبس منها شُعَلاً تضيء للصالحين والصالحات بيوتهم بالهدى والحكمة، ما بين دروس مستفادة ورقائق مستطابة.
{وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى..} (التقوى/197).
وإنما تسعد القلوب والبيوت بالتقوى، وما سواها من أسباب السعادة تبع لها:

ولست أرى السعادة جمع مال *** ولكن التقي هو السعيد

فهلموا نعمُر بيوتنا بزاد من التقوى، وشذرات من الحكمة، نرى آثارها في بيوتنا سكينة وطمأنينة، قبل أن ننعم بأثرها الأعظم في جنات النعيم بإذن المولى البر الرحيم!

وريثة ابن جبل!
نداء حمل لواءه الصحابي الجليل العالم الفقيه معاذ بن جبل رضي الله عنه، كان يقولها للرجل من أصحابه، يدعوه إلى وقفة إيمانية تجدد صلة القلب بالرب، وتجلو صدأ الغفلة عن هذا القلب.
فما أجمله من نداء.. ترثه عن سلف الأمة نساء مباركات.. عندما تلمس المرأة الصالحة من قلب الزوج قسوة طارئة، أو تلحظ في حاله غفلة ناشئة؛ فتبتدرها - لله درُّها! - بهذا النداء المؤثر مقروناً ببسمة مودة وحنان!
نداء لطيف من قلب رحيم؛ تشعره به أن الحال واحدة، والكيان المشترك هو المخاطب، وتذكّره بأن الإيمان يزيد وينقص فلابد له من تعاهد، ثم يلي ذلك آية من كتاب الله أو حكمة من سنة نبيه ومصطفاه، صلى الله عليه وسلم؛ أو قصة أو أثر من آثار من اهتدوا بهداه؛ تجلو عن القلب الران، وتجدّد فيه الإيمان!

حروف الختام..
قال تعالى مرشداً رعاة البيوت إلى وقايتها من أخطر ما يهدد مستقبلها الأخروي:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (التحريم/6).
وقال جل وعلا مرشداً أمهات المؤمنين ونساء الأمة إلى خير ما ينفعهن ويصلح بيوتهن:
{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} (الأحزاب/34).
وقال جل وعلا في وصف الصالحين والصالحات (الذين تنفعهم الذكرى من آيات الله والحكمة):
{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (الأحزاب/35).

 

خالد عبداللطيف
  • إصلاح البيوت
  • نصرة الرسول
  • زغل الإخاء
  • استشارات
  • أعمال أخرى
  • الصفحة الرئيسية