اطبع هذه الصفحة


خواطر وتأملات في إصلاح البيوت

(قبسات.. للصالحين والصالحات8)
بِرُّ الوالدين.. قدوة وعوْن!

خالد عبداللطيف

 
بين يدي السطور:
طاب الغرس فطابت الثمار.. فلا غرو أن يقال "أولئك الصغار من ذاك البار"!!
ما أحسنه من بيت..!
ما أحسنه من بيت: القوّام عليه مَثَلٌ يحتذى في البر بوالديه؛ فهو مدرسة حيّة لأهل بيته من زوج وولد في القيام بهذا الواجب العظيم والخلق الكريم؟!
وأحسن منه: بيت فيه رجل، أو امرأة، يتخطى أحدهما حدود بره بوالديه، بل ومجرد أن يكون قدوة حية مشاهدة، ويرتقي إلى أبعد من ذلك؛ بكونه عوناً للآخر على البر.. بالحث والترغيب، والعون والتقريب.
أتريدون أحسن من ذلك وأعلى؟!
بيت كريم فيه رجل أو امرأة، يتجاوز أحدهما ذلك كله، ويرتقي في مدارج الأبرار البارّين، فينافس شريك الحياة ويسابقه في البرّ بوالدي هذا الشريك بما لا يقل عن بره بوالديه هو، أو بر ابنهما بهما!
فلله درُّ البر.. كم فيه من الأجر والخير؟!
أولئك الصغار من ذاك البار..!
وما أجمله من مشهد تقرّ به العين، وينشرح له الصدر، مشهد الصغار الأبرار؛ ينادون فيلبّون مسرعين، ويؤمرون فيطيعون فرحين، ويخطؤون فيطرقون خجلين معتذرين.
لا يتغيّر برّهم مهما تمر السنون، ولا يزيد من برهم عطاء ممنون، أو ينقص منه عتاب حنون!
وإنما يخرج هؤلاء من أصلاب البارّين وأرحام البارّات، جزاء وفاقاً من رب كريم لمن شاء!
وهكذا طاب الغرس.. فطابت الثمار.. فلا غرو أن يقال: "أولئك الصغار من ذاك البار"!!

حروف الختام..

ما أعظمها من آيات تمس شغاف القلوب المؤمنة فتفيض بالدمع تأثراً ورقة وحناناً، وحزناً على ما سلف من التفريط في حق من قرن الله حقه بحقهما:
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} (الإسراء/22-23).

 

خالد عبداللطيف
  • إصلاح البيوت
  • نصرة الرسول
  • زغل الإخاء
  • استشارات
  • أعمال أخرى
  • الصفحة الرئيسية